يستعد شباب الثورة في ساحة الحرية بمحافظة تعز، لإقامة مهرجان ثوري مفتوح بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية، التي انطلقت في ال11 من فبراير الماضي. ومن المقرر أن ينعقد المهرجان يوم السبت 11 فبراير القادم، حيث شكلت العديد اللجان الخاصة للتنظيم المهرجان، وعلى رأسها لجان الإعداد والاتصال والتنسيق. وشهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة عبر فيها المتظاهرون عن رفضهم لقانون الحصانة، مطالبين بضرورة محاكمته وأركان نظامه. وندد المتظاهرون في المسيرة التي شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة بالاعتداءات التي تطال أبناء منطقة الحوبان، من قبل الحرس الجمهوري، مطالبين بسرعة إقالة كل القيادات العسكرية وعلى رأسها مدير الأمن العميد عبد الله قيران، وقائد الحرس الجمهوري العميد مراد العوبلي، وقائد اللواء 33 عبد الله ضبعان، كما طالبوا بإقالة محافظ المحافظة، حمود الصوفي، ومحاسبته على أعمال القتل والقصف الذي تعرضت له المحافظة. وعلى صعيد احتجاجات المؤسسات الحكومية، واصل أفراد القاعدة الجوية اعتصامهم للمطالبة بسرعة الإفراج عن زملائهم المختطفين، وإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر. وكان «مأرب برس» قد تناول خبر إقالة قائد القاعدة عقيد طيار يحي عيسى، وتعليقا على الخبر أوضح مصدر عسكري بأن القرار لم يتم حتى اللحظة وأن ما حصل هو مقترح من اللجنة العسكرية للرئيس المفوض عبد ربه منصور هادي واللجنة العسكرية العليا ولم يتم الموافقة على المقترح أو عدم الموافقة حتى الآن بحسب ذلك المصدر. وعلم «مأرب برس» من مصدر خاص بأنه تم الإفراج ظهر اليوم على ضباط قاعدة طارق الجوية الذي اختطفوا من قبل قوات الحرس الجمهوري بتعز وذلك تنفيذا لأوامر اللجنة العسكرية. من جانبهم لا زال أطباء المستشفى اليمني السويدي "النقطة الرابع" يواصلون اعتصامهم للمطالبة بإقالة مدير المستشفى وإعادة هيكلة المستشفى بما يتناسب واحتياجات المحافظة. كما يواصل موظفو مكتب الزراعة اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة مدير المكتب في تعز وتشكيل لجنة تحقيق في قضايا فساد شهدها المكتب خلال الفترة السابقة. أما طالبات مدرسة سبأ سابقا "نعمة رسام حاليا" فلا يزلن يواصلن اعتصامهن للأسبوع الثالث على التوالي رغم تشكيل لجنة من التربية والتعليم لإدارة المدرسة حتى يتم الانتهاء من التحقيق مع المديرة المذكورة والتي كان من المقرر أن تبدأ عملية الامتحانات فيها من اليوم إلا أن الطالبات أغلقن المدرسة ورفضن إجراء أي امتحانات حتى يتم إقالة المديرة. أما على صعيد ردود الأفعال حول ما حدث للنائب البتراء من اعتداء فقد أدان تكتل حماة الدولة المدنية الاعتداء على منزل الشيخ البتراء وحمل السلطة المحلية واللجنة العسكرية تداعيات خروقات الحرس الجمهوري كما اعتبر البيان أن مسؤولية ما يحدث وما سيحدث من تداعيات تتحمله السلطة المحلية واللجنة العسكرية إذا ما استمر قائد الحرس الجمهوري يمارس مهامه دونما محاكمته وسحب جميع قوات الحرس الجمهوري وإعادتها إلى ثكناتها العسكرية إلى ما قبل 11فبراير 2011م. كما استنكر أبناء مديرية التعزية بكل قواها السياسية والشبابية والاجتماعية والمدنية في بيان لهم ما أسموها جريمة الاعتداء على منزل الشيخ عبد الحميد البتراء وإطلاق النار عليه بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل قيادة الحرس الجمهوري بتعز. وفي اتجاه آخر عقد صباح اليوم المؤتمر التأسيسي الأول وذلك لإشهار نقابة موظفي النيابات بالمحافظة وفي المؤتمر ألقيت العديد من الكلمات التي عرفت بالمؤتمر وأهدافه وآليات عمله وفي بيان الإشهار الذي وزع في المؤتمر والذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه طالب المؤتمر بسرعة تسكين الموظفين بالنيابة العامة والحاصلين على مؤهلات شريعة وقانون وتسوية الكادر الإداري بحسب الإستراتيجية للكادر الوظيفي المقر عام 2005م وتنفيذ طبيعة العمل المرحلة الثالثة وإدراجها ضمن الكادر وإعادة هيكلة النيابة بما يتناسب مع الوضع الحالي لاستيعاب الكادر الإداري لتوزيع المهام حسب متطلبات التقاضي للجمهوري واعتماد دورات تأهيلية وتنشيطية لجميع الموظفين بحسب الاختصاص بما يتناسب مع الوظيفة بالنيابة (الأقلام الجنائية والشئون المالية والإدارية ). وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب هيئة إدارية مكونة من 5 أعضاء فاز فيها كلا من ياسين ألسروري وأسامة الشيباني ونجيب الشجاع ونشوان غراب وجمال الذاري وكذا انتخاب لجنة رقابية مكونة من ماجد السفياني محمد ألمزاري صادق على بن علي .