سلم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مفاتيح القصر الجمهوري ليصبح في عهدة المقيم الجديد عبدربه منصور هادي، الذي تمنى أن يأتي اليوم الذي يقف فيه موقف صالح يوم أمس ويسلم عهدته إلى رئيس منتخب من الشعب . ووسط نبرة حزن طغت على كلمته، أكد صالح أنه مطمئن لمستقبل اليمن بعد أن سلم الأمانة إلى “أياد أمينة”، في إشارة إلى إصراره طوال فترة الأزمة التي عصفت بالبلاد خلال العام الماضي، على تسليم السلطة إلى رئيس منتخب وعبر صناديق الاقتراع، فيما أفسدت المعارضة ترتيبات صالح في إقامة مراسم تنصيب أسطورية كان يتم الإعداد لها في قصر الرئاسة، الواقع في منطقة “النهدين”، واقتصر الحفل على كلمتين ل”السلف” و”الخلف”، أكدتا أن “التداول السلمي للسلطة هو الطريق الوحيد والآمن لتجنيب البلاد المزيد من الكوارث” . وتعهد صالح بالاستمرار في دعم الرئيس الجديد “في السراء والضراء”، فيما تجنب هادي مناداة صالح ب”الرئيس السابق”، وفضّل استخدام عبارة “أخي وزميلي المشير”، وقال إنه يتمنى أن يقف بعد عامين، مدة بقائه كرئيس انتقالي، في المكان الذي يقف فيه صالح ليسلم السلطة إلى الرئيس الجديد، المنتخب مباشرة من الشعب . وفيما حضر عدد من الشخصيات العربية على رأسهم أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ومبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، قاطعت المعارضة حضور الفعالية التي تحولت من مراسم تنصيب إلى حفل توديع للرئيس السابق وتهنئة للجديد، بعد أن احتجت المعارضة لدى هادي، معتبرة أن شرعيته اكتسبها في تصويت الناس له وأدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب السبت الماضي وليس من الرئيس السابق، حيث غاب رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة وكافة الشخصيات المعارضة، رغم سعي هادي لإقناعهم بالحضور .