أعلن الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي لدى تسلمه مقاليد الحكم من سلفه علي عبد الله صالح اليوم الاثنين ان الأزمة اليمنية تحتاج لتعاون الجميع مع القيادة الجديدة. وقال هادي خلال مراسم التسليم و توديع الرئيس السابق " نرسي اليوم قاعدة جديدة للتبادل السلمي للسلطة في اليمن وسنسلمها بعد عامين لرئيس منتخب". وشدد هادي الذي انتخب الثلاثاء الماضي في انتخابات كان المرشح الوحيد فيها على "إن الأزمة اليمنية معقدة وبحاجة إلى تعاون الجميع مع القيادة الجديدة وحكومة الوفاق الوطني". واعتبر هادي " خروج الملايين في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جاءت وفق المبادرة الخليجية بمثابة رسالة واضحة من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار"، متمنيا" أن يتم تنفيذ كامل بنود المبادرة الخليجية التي عملت على إخراج اليمن من أزمته بتعاون جميع القوى السياسية ". بدوره قال صالح الذي أصبح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام خلال مراسم تسليم السلطة "نسلم الرئاسة إلى أياد أمينة ونتعهد بالوقوف مع فخامة الرئيس هادي في السراء والضراء ". وأضاف "سنقف داعمين للأخ رئيس الجمهورية هادي لإعادة بناء ما خلفته الأزمة ". وقال صالح " لا مكانة للإرهاب.يجب أن نكون في اصطفاف وطني الى جانب القيادة السياسية من أجل مصلحة اليمن التي هي من أجل مصلحة أشقاءها في دول الجوار. أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول المنطقة ". ودعا صالح "أشقاءنا وأصدقاءنا الى الوقوف الى جانب القيادة السياسية وتقديم الدعم لإعادة بناء ما خلفته الأزمة وتشغيل المشاريع التي جمدت خلال العام المنصرم". وحضر مراسيم توديع الرئيس السابق وتنصيب هادي كل من مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر ،والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني . وكان صالح تخلي عن السلطة فعليا في نوفمبرالماضي اثر توقيعه مع المعارضة على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض. وليلة أمس نفى مكتب الرئيس اليمني هادي الأخبار التي تحدثت عن إقامة حفل تنصيب يتم فيه إجراء بروتوكول يتم من خلاله تسلم عبدربه منصور هادي للعلم الوطني من الرئيس السابق علي صالح كإجراء رمزي لتسلمه السلطة. وقال المكتب على لسان مصدر إعلامي فيه "إن الاحتفال الذي سيتم غدا الاثنين في دار الرئاسة يعتبر احتفالا لاستقبال الضيوف الذين سيحضرون لتأكيد تهنئتهم لخروج اليمن من الظروف الصعبة ولتوديع الرئيس السابق على عبدالله صالح". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر قوله : " أما بالنسبة لما يسمى حفل التنصيب فقد تم ذلك في مجلس النواب بعد أن تسلم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية شهادة الفوز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية من اللجنة العليا للانتخابات وأدائه اليمين الدستورية أمام المجلس ". وكانت قللت مصادر دبلوماسية من أهمية إقامة مراسم التنصيب التي أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة من جهتها رفضها لها ، معتبرة إياها "مخالفة للقوانين و الأعراف اليمنية" . ووفقا لمصادر سياسية فإن صالح كان يهدف من خلال مراسم التنصيب أنه لم يسلم السلطة مجبرا و استجابة لاحتجاجات عمت البلاد خلال العام 2011 . وقال الناطق باسم أحزاب المشترك عبده غالب العديني في تصريح نقله موقع "الصحوة نت" التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح " إن المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه, فضلا عن المشاركة فيها, لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هكذا حالات". ووصف الاحتفال الذي يحضّر له حزب المؤتمر الشعبي العام ب"البدعة والعمل المخالف لكل الاتفاقات".