تشهد العاصمة اليمنيةصنعاء يوم غد الاثنين احتفالاً وصف بأنه لتنصيب الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور، وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسط حالة جدل في الأوساط السياسية، وإعلان أحزاب اللقاء المشترك مقاطعتها للاحتفالية التي من المقرر أن يحضرها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وأكد الناطق الرسمي باسم تكتل اللقاء المشترك عبده العديني، رفض ومقاطعة أحزاب ما كانت تعرف ب "المعارضة" لهذه الاحتفالية، معتبرا إياها "مخالفة للقوانين والأعراف اليمنية". وأضاف الناطق باسم أحزاب المشترك "أن المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه, فضلا عن المشاركة فيها, لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هذه الحالات". وقال العديني في تصريح صحفي إن ظهور الرئيس هادي إلى جانب من وصفه ب "الرئيس المخلوع" صالح لن يكون في مصلحة الأول، وسيثير استفزاز المواطنين الذين منحوه ثقتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير/شباط الجاري. ومن جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر أنه لا شرعية لأي تنصيب آخر لرئيس الجمهورية الجديد، منوها إلى أن مراسم التنصيب للرئاسة تمت بأداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية في البرلمان. وفي غضون ذلك خفف مصدر في مكتب رئيس الجمهورية من حدة الجدل، معتبرا أن الاحتفال الذي سيتم في دار الرئاسة هو لاستقبال الضيوف، الذين سيحضرون لتأكيد تهنئتهم بخروج اليمن من الظروف الصعبة ولتوديع الرئيس السابق صالح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن المصدر قوله "أما بالنسبة لما يسمى حفل التنصيب، فقد تم ذلك في مجلس النواب بعد أن تسلم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية شهادة الفوز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية من اللجنة العليا للانتخابات وأدائه اليمين الدستورية أمام المجلس". وكانت مصادر مطلعة أشارت إلى أن عددا من السياسيين العرب واليمنيين سيشاركون في الحفل الرمزي لتنصيب الرئيس المنتخب هادي، متوقعة حضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقالت المصادر إن حرس الشرف سيعزف الموسيقى، وسيتم إجراء بروتوكول يتسلم خلاله الرئيس هادي، العلم الوطني من الرئيس السابق صالح. واعتبر المحلل السياسي كامل عبدالغني - في تصريح ل "العربية.نت" - أن الاحتفالية التي رتب لها حزب المؤتمر الشعبي العام، ربما يريد الرئيس السابق صالح من خلالها التأكيد على أنه لم يسلم السلطة مجبرا كما يقول مناهضوه الذين يصفونه ب"المخلوع "و "المنتهية ولايته"، وإنما عبر صناديق الاقتراع.