كشف القاضي حمود عبد الحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد السابق ، عن فحوى خطاب وجهه قبل ثلاث سنوات وثلاث وعشرين يوما بالتحديد، لرئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح ، عن تجاهل الأخير للخطر المحدق لتمدد مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبين. وأكد الهتار الذي ترأس سابقا لجنة الحوار مع أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن في الخطاب - تلقى مارب برس نسخة منه - أن هناك عصابة مسلحة تنذر بخطر قادم يجب القضاء عليه قبل أن يستفحل أمره. في إشارة يفهم منها خطر مؤشرات توسع المسلحين المحسوبين على تنظيم القاعدة بأبين التي غدت أغلب مناطقها اليوم تحت سيطرتهم. ووفقا للمقدمة خطاب الهتار لصالح فإن التقرير الذي قدمه له، عبارة عن تقرير مختصر كتبه بيده بسبب طبيعته المستعجلة وحرر بأعلاه ( هام عاجل ) من اجل إبراء ذمته أمام الله و وفاءاً بالعهد وتوضيحا لماتوصل اليه بعد تحليله للأقوال والمعلومات التي قال انها طرحت عن تلك الجماعة التي قال انها تنذر بخطر القادم. وقال الهتار في الخطاب الذي وجهه لصالح بتاريخ 15-2-2009، وكتبه بخط يده كتقرير مختصر حول ما يجري يومها في جعار بمحافظة أبين:" أثناء اجتماعنا مع الخطباء والمرشدين بمحافظة أبين لمناقشة مشروع السياسة العامة للإرشاد وبحضور الأخ العزيز المهندس احمد الميسري محافظ المحافظة ظهرت مشكلة جعار من ابرز المشكلات التي تعاني منها المحافظة بسبب غياب مسئولي الدولة في مديرية خنفر وغياب دورهم فيها وتكرار الحوادث المخلة بالأمن والاستقرار فيها ونهب الممتلكات العامة والخاصة وقتل خمسة أشخاص خارج إطار القانون بدعوى الشذوذ وغيرها من الجرائم التي حدثت خلال الفترة الماضية والتي تمس هيبة الدولة وتنذر بخطر قادم في حالة استمرارها". وطالب الهتار من صالح في ختام خطابه له، بحسن اختيار مسئولي مديرية خنفر وتوفير الإمكانات اللازمة لهم، واختيار قيادة أمنية للمديرية من ذوي الكفاءة والنزاهة والصلاح والاستقامة ودعمها بسريتين على الأقل من سرايا مكافحة الإرهاب من غير أبناء المنطقة للحفاظ على الأمن بالمديرية لتكون نموذجاً يحتذي به في بقية المديريات التي تعاني من مشكلات أمنية إضافة إلى التحقيق في وقائع النهب وعمليات القتل التي تمت خارج إطار القانون وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة .