تجدد التوتر بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، على خلفية هجوم الحوثيين على منزل أحد مشايخ قبيلة بني عوير وأحد طلاب دار الحديث، في مدينة صعدة، الأمر الذي اعتبره الناطق باسم السلفيين في دماج، خرقا للهدنة الموقعة بين الطرفين برعاية الشيخ حسين الأحمر. حيث هاجم الحوثيون صباح اليوم منزل الشيخ عبد الرقيب العلابي، بمنطقة قحزة، التابعة لمديرية صعدة، عاصمة المحافظة، وفرضوا حصارا مطبقا عليه، على خلفية مشاركته في القتال الدائر بين الحوثيين وتحالف النصرة في منطقة كتاف البقع. وقال الناطق باسم السلفيين في دماج ل"مأرب برس" بأن الحوثيين حاصروا منزل العلابي، وحاولوا تلغيمه، الأمر الذي أسفر عن اندلاع اشتباكات بين أفراد من قبيلة الشيخ العلابي، وبين الحوثيين أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثالث، حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وأضاف ناطق السلفيين بأن القتيلين من قبيلة بني عوير، وأحدهما شقيق الشيخ العلابي، عبد الغني العلابي، مشيرا إلى أن الحصار لا زال مستمرا حتى اللحظة. وأوضح ناطق السلفيين بأن وساطة قادها محافظ صعدة، فارس مناع، بعد ظهر اليوم، عقب سقوط القتيل الأول، أسفرت عن الحكم بإخراج آل العلابي من منزلهم، وإيوائهم في منزل الشيخ عارف شويط، غير أن الحوثيين هاجموا أحد آل العلابي وهو واقف بين أعضاء لجنة الوساطة، ما أسفر عن مقتله. واتهم ناطق السلفيين الحوثيين بمحاولة تلغيم منزل العلابي، وقال بأنهم اتخذوا قرارا بتلغيم منازل وتصفية كل من وقف مع السلفيين في كتاف أو في دماج، ومصادرة أملاكهم، مشيرا إلى أن بعضا من أخوة وأفراد قبيلة الشيخ العلابي لا زالوا محاصرين ولا زال الوضع مفجرا حتى اللحظة. واعتبر ناطق السلفيين بأن هذا الحادث يأتي في سياق الاختلال باتفاق الصلح الموقع برعاية الشيخ الأحمر، وقال بأن الحوثيين ارتكبوا خلال الأيام الماضية عددا من الخروقات، على رأسها، اختطاف حافلة تضم 10 طلاب من دار الحديث، مع 4 نساء، أثناء قدومها من الحديدة إلى دماج عن طريق مران، مشيرا إلى أنه تم اقتياد المختطفين إلى مديرية حيدان، قبل أن يتم الافراج عنهم بعد مصادرة كل ما بحوزتهم من كتب، وقال بأنه تم تفتيش النساء من قبل نساء حوثيات. وأضاف الناطق باسم السلفيين بأن الحوثيين قاموا بالاستيلاء على أحد مساجد السلفيين في منطقة كداد بآل عمار في الصفراء، ومنع إقامة الجمعة فيه، مشيرا إلى أن هذا يعتبر مخالفا لبند التعايش السلمي الذي نصت عليه الاتفاقية الموقعة بين الطرفين. كما اتهم ناطق السلفيين الحوثيين بإعادة المضايقة في نقاط التفتيش للسلفيين، على مداخل دماج، وخصوصا في نقطة سوق عثمان، كما تم استحداث نقطة تفتيش جديدة بجوار مسجد العشرة، مؤكدا بأن هذا مخالف للاتفاقية التي تنص على رفع النقاط من الطرقات، مشيرا إلى أن المسافرين يتعرضون للمضايقة في سفيان، حيث تم توقيف شاحنة محملة بالتمور كانت في طريقها إلى دماج، وتم احتجاز سائقها في مدرسة بحرف سفيان، لمدة ثلاثة أيام.
