أقدم اليوم متظاهرون خرجوا في مسيرة لدعم محافظ تعز شوقي هائل على تحطيم خيام اسر الشهداء والجرحى المعتصمين أمام مبنى المحافظة ، وهي المرة الرابعة التي يتم فيها الاعتداء على اسر الشهداء والجرحى من قبل قوات الأمن ومتظاهرون محسوبون على النظام السابق، حسب مصدر محلي. وقام آخرون بالاعتداء على الناشطين المطالبين بتنفيذ قرارات رئيس الوزراء بتغيير مدير مكتب التربية والتعليم كما هتف المتظاهرون ضد حزب الإصلاح ووزير التربية والتعليم ورئيس حكومة الوفاق. وقالت الناشطة في الثورة الشبابية الشعبية ربا عبد الحميد جعفر ل"مأرب برس" ان احد المسلحين المرافقين للمظاهرة قام بالاعتداء عليها وتمزيق اللافتة التي كانت ترفعا ضد بقايا النظام والمتهمين بإحراق ساحة الحرية ولاحقها مع آخرين إلى وسط الشارع جوار مكتب التربية وأنقذها منهم شباب الثورة الموجودين. كما أفاد ناشطون ل"مأرب برس" أن المتهمين بإحراق ساحة الحرية والذين وقفوا وراء أعمال العنف التي طالت مدينة تعز وشباب الثورة عامي 2011و2012م من وكلاء المحافظة ومن مدراء المكاتب التنفيذية ومن مدراء مكاتب عموم المديريات كانوا في مقدمة مظاهرة دعم المحافظ شوقي علاوة على وجود طلاب المدارس وعمال النظافة والتحسين وعشرات المسلحين رفعين لافتات التي تطالب بالدولة المدنية والعدالة والمساواة. وفي السياق نفسه قال شهود عيان ل"مارب برس" أن مسلحين مدنيين أطلقوا النار على مواطنين معارضين للمسيرة في شارع جمال بالقرب من مكتب التربية وبنك التضامن الإسلامي عند حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا وأحدثوا حالة من الهلع والخوف في أوساط المواطنين وطلبة المدارس الذين صادف خروجهم أثناء إطلاق النار ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات كما استنكر العديد من شباب الثورة قيام الشرطة العسكرية بتوزيع علب المياه على المتظاهرين والنزول معهم وسط المتظاهرين أمام مبنى المحافظة فيما يقومون بإغلاق بوابة مبنى المحافظة عند وصول مظاهرات شباب الثورة بل ويعمل البعض على مضايقتهم، حد تعبيرهم. وهاجم بيان صادر عن المسيرة وصل " مأرب برس " نسخة منه حزب الإصلاح متهما إياه بالعبث بأمن المحافظة وتقويض مداميك السلام الاجتماعي فيها من خلال استخدام ما سماه البيان " المليشيات المسلحة المستمرة في عمليات النهب وقطع الطرقات والقتل اليومي المتعمد"، حد تعبير البيان. وأضاف البيان "ان هذا الحزب الذي يقف وراء افساد وايقاف العملية التعليمية في جامعة تعز ومختلف المؤسسات التعليمية والمكاتب الحكومية الاخرى مستبيحا حرمة القانون برعونة تدمر مستقبل الاجيال وتنسف قواعد الحياة في محافظة تعز التي ترتكز اسس الحياة فيها على العلم والمعرفة والتشبث بقواعد القانون ولا تدور دواليب نهوضها ولا تنمو اسباب التقدم فيها الا في مسارات القانون".
