أظهرت دراسة أجراها معهد "بيو" للأبحاث في 39 بلداً، أن المسلمين الذين يستخدمون الانترنت هم أصغر سناً وأوسع ثقافة من هؤلاء الذين لا يطلعون على الشبكة الإلكترونية، ونسبة الرجال فيهم أكبر من نسبة النساء. وبحسب الدراسة فإنه كلما ازداد استخدام المسلمين للإنترنت، ازداد تقديرهم للأفلام والأغنيات الغربية وأصبحوا أكثر إدراكا للروابط بين الإسلام والمسيحية، على ما جاء في دراسة نشرت نتائجها الجمعة في الولاياتالمتحدة. الدراسة خلصت إلى أن النفاذ إلى الإنترنت عند المسلمين يحثهم على تقدير الأفلام والأغنيات والمسلسلات الغربية واستبعاد الفرضية القاضية بأن هذه الثقافة تمس بالإسلام. وبينت الدراسة أن 18 في المئة من المسلمين يستخدمون الإنترنت، مع تفاوت كبير في النسب بحسب البلدان، إذ أن هذا المعدل يبلغ 2 في المئة في أفغانستان، في مقابل 59 في المئة في كوسوفو. والفرق كبير في بلد مثل قرغيزستان (35 نقطة) بين مستخدمي الانترنت الذين يحبون الثقافة الغربية 74 في المئة وغير المستخدمين للشبكة 38 في المئة، كما هي الحال تماما في السنغال (32 نقطة) وروسيا (32 نقطة) وإندونيسيا (31 نقطة). وبصورة إجمالية، تسجل ألبانيا 77 في المئة، وكوسوفو 69 في المئة، ومالي والبوسنة والهرسك 62 في المئة، أعلى نسب لمحبي الثقافة الغربية من مستخدمي الإنترنت، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 20 في المئة في باكستان.