تعرض موقع العصيبة التابع لمدينة ظفار التاريخية بمديرة السدة بمحافظة إب لعملية سطو ونهب لمحتوياته ومعالمه وكنوزه الأثرية خلال الأيام القليلة الماضية من قبل عصابات مافيا ولصوص آثار في ظل تواطؤ السلطات المعنية والمجلس المحلي في المديرية والمحافظة. وحولت العصابة بقايا أثار المباني والمقابر الحميرية القديمة في الموقع الى أكوام حجرية, وأتربة متناثرة عليه وأبقت عصابة المافيا ولصوص الآثار كثير من الحفريات والشقوق داخل الموقع شاهدة على حجم الكنوز والقطع الأثرية والموميات التي تعود الى تأريخ ما قبل الميلاد والعصر الحميري اليمني، حيث ظهرت في باطن الموقع بقايا معمارية لمداميك من الحجارة شبه مرتبة . ولم تعد جريمة نهب محتويات موقع العصيبة التاريخي الأولى التي تتعرض لها معالم مدينة ظفار التاريخية، فقد تعرض موقع الشاهد خلال العشر السنوات الأخيرة لعملية نهب وسطو منظم . ويتهم الأهالي نافذين في السلطة المحلية، بالوقوف وراء عملية النهب وسرقة الآثار وبيعها عبر عصابات متخصصة بسرقة الآثار المحلية لها ارتباطات خارجية، حسب قولهم . وتعد مدينة ظفار من أهم المدن التاريخية التي حكمت اليمن وبقيت حاضرة سياسية وعاصمة لليمن الموحد، حيث امتد حكمها إلى محافظات وأقاليم من الدول المجاورة لليمن واستمرت فترة زمنية قرابة ستة قرون ونيف متوالية قبل وبعد الميلاد.