سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كانوا ينوون تأسيس تنظيم لنشر «اللااستقرار» في اليمن الزعيم الذي بُويع عند الكعبة من المقربين لابن لادن ومعظم التمويل الذي تحصل عليه هذه الخلايا تمويل من داخل السعودية
أكد مصدر أمني سعودي أنه لا يوجد رابط عملياتي بين الخلايا السبع التي أُعلن نبأ القبض عليها أمس، مشيراً إلى أنهم ينتمون إلى الفكر التكفيري نفسه، مشدداً على ضرورة تحصين المجتمع السعودي ضد مثل هذه الأفكار الضالة. وقال المصدر ان الزعيم الذي بويع عند الكعبة المشرفة من بعض أفراد الخلايا: «سعودي الجنسية، وأنه ما زال قيد التحقيق، كما أنه كان قريباً جداً من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن»، لكن المصدر لم يتطرّق إلى ما إذا كان «بين المقبوض عليهم شخصيات معروفة في تنظيم القاعدة». وحول الفقرة الرابعة من البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية، وجاء فيها: «ضبط مجموعة من 13 شخصاً من السعوديين والمقيمين (....) يعملون على تأسيس تنظيم يعمل على نشر الفوضى في بلد مجاور»، قال المصدر: «المعنيّ بالبلد المجاور هو اليمن»، لافتاً إلى أن الحدود اليمنية - السعودية تشكّل وجهة غالب الخلايا، لكونها تتكون من سلاسل جبلية وعرة ومناطق قبلية، لكنه نفى ان تكون هذه المجموعة على علاقة بما يجري بين الحكومة اليمنية من جهة والحوثيين من جهة أخرى. وعن التدريب الخارجي، أوضح المصدر أن العراق، وفي ظل الوضع الأمني المتردي هناك، أصبح معسكراً كبيراً لتدريب الإرهابيين، ولم يستبعد المصدر أن تشهد الأيام المقبلة نزوح موجات جديدة من المقاتلين من العراق إلى بلدان أخرى بينها السعودية. وسألت «الحياة» المصدر عمّا إذا كانت هناك دول إقليمية تقوم بتمويل الإرهابيين في السعودية، فأجاب: «من تم القبض عليهم، كما ذُكر في البيان، لديهم ارتباطات مع جهات خارجية»، مؤكداً «أن ليس لهم أي ارتباط مع الدول، ولكن مع مؤسسات ومنظمات تؤمن بالأفكار التي تتبناها هذه الخلايا ذاتها». وفي الوقت الذي أهاب المصدر الأمني بأهمية دور الإعلام في تحصين الشباب السعودي من الأفكار المتطرفة التي تتبناها هذه الخلايا، ذكر ان «المعلومات التي توافرت لدينا من جهات التحقيق تفيد بأن معظم التمويل الذي تحصل عليه هذه الخلايا تمويل داخلي، من خلال مؤسسات ومساهمات وهمية»، نافياً نفياً قاطعاً وجود أي تمويل خارجي لهذه الخلايا.