كشف تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني في تقريره الثالث عن قصور كبير في المشاركة المجتمعية في الحوار الوطني وأن النزول الميداني اقتصر على اللقاءات بقيادات حكومية وحزبية وبطريقة اتسمت بالعشوائية في معظم فرق العمل. وأوضح التقرير الثالث لتحالف رصد الذي يغطي الفترة من 7 مايو- 8 يوليو أنه لم يتم التواصل والالتقاء بجمهور الناس وهم المعنيين الحقيقيين بالقضايا التي تجري مناقشتها في الحوار الوطني. وكشف التقرير بأن معظم الغياب في الحضور والمشاركة في جلسات أعمال المؤتمر وفق العمل تركز في قائمة الرئيس، مشيرا إلى أن عدد من فرق العمل كانت تقضي ساعات قليلة في مناقشة قضايا جادة. وعبر قادة التحالف الذي يضم الشبكة اليمنية للرقابة الانتخابية ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ومركز الشفافية للدراسات والبحوث عن استياءهم من عدم تجاوب الأمانة العامة للحوار الوطني في منح التصريح لمراقبي التحالف للدخول إلى جلسات فرق العمل الخمسة التي يستهدفها التحالف. من جانبها قالت نبيلة الوادعي رئيسة تحالف رصد لمراقبة الحوار أن فريقي القضية الجنوبية وفريق صعدة لم ينزلا ميدانيا للالتقاء بالأطراف المختلفة للقضيتين وكان سبب رفض نزول أعضاء القضية الجنوبية عدم التجاوب في تطبيق النقاط العشرين، أما في قضية صعده فكان السبب هو كثرة الخلافات بين أعضاء الفريق وعدم الاتفاق على برنامج النزول الميداني، ومعتبره ذلك مصدراً للقلق يحول دون الحصول على حوار شامل ومفتوح لجميع المواطنين اليمنيين. وأوضحت الوادعي أن التغطية الإعلامية لفعاليات المؤتمر تراجعت وضعفت حالة التواصل الاعلامي بين المؤتمر والمواطنين اليمنيين، فالموقع الذي يعد النافذة الرئيسية للمؤتمر لم يُحَدَّث بكل ما يدور داخل المؤتمر ولا بنقاشات فرق العمل واقتصر النشر على الأخبار البرتوكولية لفعاليات المؤتمر. وكان التحالف قد اشاد في تقريره الاول والثاني بتدشين مؤتمر الحوار خلال الإطار الزمني المحدد وسلط الضوء على نجاحات أخرى للمؤتمر، منها اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة العامة، وتعزيز مستوى الشفافية خلال العملية.