سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون في خدمة "مأرب برس" التفاعلية في آراء متباينة إرادة الفساد انقلبت على مشروع الوحدة السلمي، والوطن محكوم بفرد يسعى الى توريث الحكم، وإصلاح مسار الوحدة كلمة حق يراد بها باطل
تباينت آراء وردود المشاركين في الخدمة التفاعلية بمنتدى "مأرب برس " حول الوحدة اليمنية بعد سبعة عشر عاماً من عمرها. حيث أجمعت معظم المشاركات على ان الوحدة اليمنية منجز يمين كبير لا يمكن التفريط به وأنها كانت حلم لجميع أبناء اليمن في شماله وجنوبه وأنها حملت معها مشروع بناء دولة اليمن الحديثة. وطالب عدد من المشاركين بضرورة إعادة الاعتبار للوحدة اليمنية ومشروعها السلمي الذي قامت عليه في الثاني والعشرين من مايو 1990م، على أسس الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية ودولة المؤسسات بعد ان ظهرت آثار الانقلاب عليها والتي كان نصيب البلاد منها الحروب والفساد مشيرين الى ان الوحدة أصبحت تعاني من جراح وشتات أبنائها بسبب سياسات النظام الحالي مبدين تخوفهم من أن تحضر الوحدة في الاحتفالات وتغييب في النفوس. وفي حين اعتبر البعض ان إصلاح مسار الوحدة كلمة حق أريد بها باطل فقد فقد طالبت عدد من المشاركين بضرورة الاحتفاء بالأستاذ/ علي سالم البيض كشريك رئيسي في تحقيق الوحدة وعدم أنكار دور قيادات الحزب الاشتراكي واعتبار إعلان الانفصال والحرب وجهان قبيحان لعملة واحدة ، مع ضرورة إزالة آثار حرب صيف 94م عن محافظات الجنوب وأبنائها من خلال إعادة جميع الموظفين والعسكريين والمدنيين الى وظائفهم ودفع رواتبهم كاملة بأثر رجعي عن جميع السنوات السابقة وتوفير حياة كريمة للشعب اليمني الواحد والمساواة بين أبناء اليمن ككل. وقال عدد من المشاركين ان إدارة الفساد انقلبت على منهج الوحدة السلمي وفرض الفساد سيطرته على مراكز القوى وصار اقتصاد البلد وموارده عرضة لنهب تلك الأيادي الفاسدة بالإضافة الى إحكام قبضة الشمولية والحكم الفردي الوراثي المستبد على حكم البلاد مؤكدين في رؤاهم ان الوطن محكوم بفرد يسعى جاهداً لتوريث السلطة، مضيفين ان النظام قام بسلب الشعب من حرياته وحقوقه وكل المكاسب التي جاءت بها الوحدة حيث جاءت الذكرى السابعة عشر والقمع والانتهاكات السلطوية على أشدها في حياة المجتمع المدني الذي يريدون عسكرته بل ويسعون جاهدين الى التخلص من كل أثر باق لمشروع الوحدة. ودعت عدد من المشاركات أبناء اليمن الى عدم الاستسلام والعمل بجد وإخلاص على استعادة الطابع السلمي لمشروع الوحدة وإحياء روحها وجوهرها وقيمها النبيلة .