نظم المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب – آشا الندوة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول للشباب الذي من المقرر اجراءه مطلع العام القادم والذي يهدف إلى استقطاب الشباب إلى العمل والتوجه نحو التنمية بعيدا عن الاستقطابات من قبل الجماعات الإرهابية . وقال رئيس المركز عبد الملك الخامري إن المؤتمر الوطني الأول للشباب سيعمل على استقطاب جميع الشباب في اليمن ليتجهوا نحو التنمية والعمل الجماعي لنبي هذا الوطن طوبة طوبة كما سيعمل على تأهيلهم التأهيل الكافي ليكونوا قادرين على البناء فالبناء يحتاج إلى سواعد الشباب أما الهدم فهو سهل للغاية وبإمكان شخص واحد يهدم جهود لمئات وآلاف الناس ". وعن اسباب اقامة المؤتمر قال : " اقامة المؤتمر والندوة التحضيرية جاء بناء على التقارير الدولية التي كشفت عن تزايد اتساع البطالة في اليمن مع تزايد نسبة الشباب ". واضاف : " بحسب آخر احصائية للبنك الدولي أشار فيها إلى أن نسبة البطالة في صفوف الشباب ارتفعت لتصل إلى 60%. فيما ارتفعت نسبة الفقر في اليمن إلى 54.5%". وقال الخامري : " بناء على كل التقارير وبناء على كل ما حدث اليوم وربما سيحدث غدا قررنا نحن في المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب أن نجمع الشباب على صعيد واحد وتحت رؤية موحدة تعمل على توجه الشباب جميعهم إلى التنمية عن طريق انشاء مشاريعهم الصغيرة ومبادرتهم التي تدر عليهم الدخل الجيد وتجعلهم متجهين في كل الأحوال إلى التنمية الاقتصادية بعيدا عن الاستقطابات من قبل جماعات مسلحة أو إرهابية ". وأكد الخامري " بأن المركز سيبذل قصارى جهده في أن يحقق المؤتمر ما يصبوا إليه ولنثبت للعالم جميعا بأننا شعب يسعى إلى بناء بلده عبر شبابه وأن ما يحدث في اليمن كفيل بمعالجته من قبل الشباب انفسهم" . ودعا "الخامري" رجال المال والأعمال والدولة والدول المانحة إلى دعم هذا المؤتمر الذي سيعمل على وضع تغيير ولو جزء لنمط الحياة لدى الشباب . من جهته قال الدكتور احمد المخلافي- رئيس وحدة التنمية الإجتماعية بالمركز : " إن الشباب يمثلون طليعة كل مجتمع، فهم عموده الفقري، وقوته النشيطة والفاعلة، ولهم أهمية مجتمعية بالغة، باعتبارهم موردا وطاقة بشرية ينبغي الاهتمام بتنميتها وتأهيلها للقيام بأدوار طليعية في مجالات متعددة ومختلفة للنهوض بالمجتمع، في ظل تحدي التحولات والتغيرات الحاصلة اليوم، ومن أجل المساهمة، بل والمشاركة في البناء الحضاري والتقدم البشري الذي هو غاية وهدف كل المجتمعات بجميع مكوناتها الفردية والجماعية". واضاف : "وباعتبار أن الشباب العنصر الأساسي في عملية البناء والمستقبل؛ إذن لابد من تفعيل دورهم في بناء المستقبل الذي تتحقق فيه القيم الإنسانية وتحقيق الذات التي هي جوهر الديمقراطية؛ والاهتمام بالشباب هو مقياس المجتمع الفاعل؛ فالشباب هم الطاقة والإرادة والقوة، لذا يجب أن يكونوا على دراية ووعي كاملين بحقوقهم وحقوق المجتمع وواجباته". وتطرق الدكتور فيصل المخلافي – أستاذ التجارة الدولية والتنمية وطرق البحث العلمي- جامعة ذمار، الى الكثير من البلدان منذ أكثر من عقد, تعاني من مشكلات متعددة, يأتي على رأسها, ارتفاع معدلات البطالة وتراجع معدلات خلق فرص التشغيل وتراخي معدلات النمو, إضافةً إلى مشكلات سياسية واجتماعية عديدة وحتى البلدان المتقدمة, لم تكن في منأى من بعض تلك المشكلات, لاسيما ارتفاع البطالة وتراجع التشغيل وتراخي النمو". واضاف : "يبدو أن عدداً من البلدان, لاسيما في شرق آسيا وجنوبها, نأت بنفسها وشعوبها عن معظم تلك المشكلات إن لم يمكن كلها, ويُشهد لها بالنجاح الذي حققته في عملية التنمية والتشغيل والنمو ". واشار إلى أن كثير من البلدان تمنح اولوية لمشكلة البطالة وتشغيل الشباب, لاسيما أن هذه المشكلة ذات أبعاد طويلة المدى اجتماعياً وسياسياً. ولذا, تسعى تلك البلدان, إلى الربط بين بطالة الشباب, وتنمية المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة, بالنظر إلى النجاح الذي حققته بعض البلدان في عملية التنمية, من خلال تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة, مما يُبرر دراسة تجاربها, لاستخلاص الفوائد منها وتلمس آليات فعالة للتنمية والتشغيل. اما استاذ النفس المشارك بجامعة صنعاء الدكتور على الطارق فقد قال أن الشباب في اليمن يعانون العديد من المشكلات النفسية، كالخوف والقلق، والحزن والاكتئاب، وعدم تقبل الذات، والكف الانفعالي، وعدم التوافق الأسرى، عدم التوافق الاجتماعي، وفقدان الميل للعمل، والميل للفوضى والتهريج والخروج على النظام، والرغبة في الثورة والهياج العصبي نتيجة عدم تحقيق حاجاتهم الأساسية، مما أفقدهم توازنهم النفسي حتى فقدوا الأمل في القدرة على امتلاك منزل وتكوين أسرة تؤمن الأمن والاطمئنان النفسي الذي يحقق له نوعاً من الاعتماد على الذات في تلبية احتياجاته ". وأوضح : "وفي سعي الشاب إلي تأكيد ذاته والشعور بالقبول والتقبل والتقدير المتبادل بينه وبين ذاته وبينه وبين الآخرين، سيواجهه صعوبات وتحديات تفرضها طبيعة الحياة والمجتمع اليمني، والتي تعيق توافقه النفسي الاجتماعي مع ذاته ومع الآخرين ". وأضاف : " نواجه اليوم شباباً يعاني العديد من الصعوبات والتي تدفع الفرد إلى تبني السلوكيات السيئة والإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والاجتماعية والتي تتمثل بإدمان المخدرات والعنف والتطرف وغيرها الكثير، وهذا ما نلمسه واقعاً عند شبابنا اليوم في اليمن ".