كشفت اللجنة الامنية بمحافظة عدن ملابسات الحادث الارهابي الذي استهدف مبنى ادارة الامن محافظة عدن أمس الاثنين. جاء ذلك في بيان وزعته على وسائل الاعلام اليوم . ووقفت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أمام تواصل الاستهداف الممنهج للوطن والسعي الآثم للإضرار بأمنه واستقراره عبر محاولات بائسة لإيقاف عجلة تقدم الانطلاقة الوطنية عبر مخرجات الحوار الوطني صوب بناء اليمن الجديد , تلك المحاولات رغم بؤسها و تكرار فشلها بفعل اصتدامها بارادة شعبنا الصلبة .. مشيرة إلى أنها ماتزال تواصل الاستغلال المقيت لبعض المعتوهين تحت لافتات متعددة تارة لتمزيق الوطن واخرى ارهابا وتشويه واستهداف للرموز الوطنية الشريفة ناهيك عن الدسائس وحبك المؤامرات. وتابع البيان :"من الملفت إن اولئك يزداد حقدهم حينما يسجل الوطن واحدة من انجازات تقدمه وتجاوزه للعراقيل فتعمي إبصارهم تلك الانجازات فلا يجدون من يسيئون إليه إلا وطنهم متنكرين لوطنيتهم ومتجاوزين كل القيم والأخلاقيات وببشاعة يريقون الدماء الطاهرة ساعيين بكل قبح لنشر الخراب والفقوضى . وعن ما جرى وماخلفه الاعتداء من خسائر قالت اللجنة الأمنية إن ماجرى لن ينال من عزيمة الافذاذ مسؤولين وجنودا ومواطنين .. مؤكدة على ان العزم لن يلين بفعل ارهاب المجرمين والقتلة بل ان مثل هذه الحوادث لن تزيدنا الا تماسكا وقوة . وأوضح البيان أنه عند نحو الساعة الثانية من فجر يومنا هذا الثلاثاء استهدفت بوابة ادارة امن محافظة عدن بحافلة محملة بالمتفجرات عليها انتحاري انفجرت عند البوابة الثانية للادارة واسفرت عن سقوط سبعة جرحى من الجنود اثنين منهم حالتهم خطرة , وتسبب الحادث في انهيار للمبنى الامامي للادارة وتدمير لعدد من الحافلات والسيارات , وعلى ماظهر من وقائع الاستهداف فان الادلة تشير الى وجود تخطيط لاستهداف الادارة بالمتفجرات لتسهيل اقتحامها من مسلحين ترجلوا من على احدى السيارات واطلقوا النار عقب الانفجار الا ان تصدي جنود الامن لهم واستبسالهم في المواجهة افشل خطة الاقتحام وتم ضبط اثنين من المشتبه بهم عقب الحادث والعثور على لوحة اجرة تحمل رقم 10384 /5 بالاضافة الى اشلا الانتحاري. ولم تكن هذه فقط هي مجريات الاحداث بل ان هناك مسلحون اخرون حاولوا بعد الحادث مباشرة صرف الانظار عما كان يحدث في ادارة الامن لتنجح الخطة مستهدفين مبنى المحافظة باطلاق النار واخرى في المنصورة وكذلك في اطراف مديرية دارسعد . وتوعدت اللجنة الأمنية في ختام بيانها بالرد بقوة على كل من تسول له نفسه المساس بامن واستقرار الوطن وان تلك الافعال العبثية لن تكون الا دافعا لمزيد من الجهد اوالاصطفاف الوطني .