أدان مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس بشدة مصرع أكثر من 20 شخصاً، وجرح العشرات من الأطفال وغيرهم من الأقارب، خلال موكب جنائزي في جنوباليمن، وحثت السلطات اليمنية على محاسبة ومساءلة المسؤولين عن الهجوم. وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قصف مخيم عزاء في محافظة الضالع يوم 27 ديسمبر أسفر عن مقتل 21 مدنياً وجرح 30 آخرين، مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة. وقد رحب مكتب حقوق الإنسان بهذه الخطوة، ووفقاً للبيان، يدعو المكتب السلطات اليمنية لضمان أن تحقيقاً "سريعاً وشاملاً ونزيهاً" سيكون وأن يتم إعلان نتائج التحقيق للرأي العام. ويمر اليمن بمرحلة انتقالية ديمقراطية، مع حكومة وحدة وطنية، جاءت إلى السلطة في انتخابات جرت في فبراير 2012 عقب الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقبل يوم واحد من القصف، أعرب خبراء في مجال حقوق الإنسان بالأممالمتحدة عن بالغ قلقهم إزاء الغارات الجوية بطائرات بدون طيار الأخيرة، والتي يزُعم أن قوات الولاياتالمتحدة نفذتها في اليمن. ووفقاً لمسؤولين أمنيين محليين، فإن 16 مدنيًّا قتلوا وأصيب 10 على الأقل عندما تم استهداف موكبين لحفل زفاف يوم 12 ديسمبر في محافظة البيضاء. وفقا لمسئولين، فقد تم تحديد الضحايا عن طريق الخطأ باعتبارهم أعضاء في تنظيم القاعدة.