قبيل ستة أيام من إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني فجر نائب الرئيس السابق علي سالم البيض مفاجأة لم تكن غائبة عن أذهان المراقبين للوضع اليمني خاصا بعد التصعيد المسلح في أكثر من جبهة ومحافظة في الجنوب بطريقة متسارعة ومنظمة في أن واحد . حيث أعلن اليوم علي سالم البيض، الحرب على قوات الأمن والجيش في الجنوب انطلاقاً من محافظتي الضالع ولحج، عبر قناته الخاصة "عدن لايف" التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت . وأعترفت القناة في بيانها الحربي "عن تورط الحراك المسلح في شن هجمات مسلحة على العسكرية التابعة للواء 33 مدرع والمتمركز في الضالع وهي: معسكر الجرباء والمواقع التابعة له، ومعسكر عبود والمواقع التابعة له". وهو ما ينفي تهمة اللواء ضبعان في البدء بهجوم على قرى ومناطق في الضالع . وأضاف القناة في بينانها الذي نسبته إلى ما أسمته "المقاومة الوطنية الجنوبية" وأعلنت خلاله تبنيها شن هجمات على مواقع عسكرية في الضالع، وأدت إلى مقتل 4 جنود بعد يوم من مقتل مدنيين في قصف للجيش أعقب اشتباكات جنود ومسلحين . وقالت القناة في بيانها " أن المسلحين سيطروا على موقعي "المظلوم والخربة" التابعين لما وصفه ب"جيش العدو" في إشارة إلى قوات الجيش، وأن أحد الجنود استسلم، بينما فر الآخرون، وجرى الاستيلاء على عتادهم العسكري". كما توعد البيان على إستمرار ما أسموه المقاومة الجنوبية عسكريا وسياسيا واقتصاديا . وأضافت أنه "سوف يتم تسليم الجندي اليمني الأسير إلى لجنة الصليب الأحمر الدولي في المستقبل. وأختتم البيان متوعدا أن " كل فعل عدواني سوف يقدم عليه الجيش سوف يواجه برد فعل تلقائي من قبل المقاومة الجنوبية. ويرى مراقبون أن هناك أجندة خارجية تسعى بشتى الطرق في إفشال مؤتمر الحوار الوطني فبعد لملمة أكثر من اربع جبهات حرب فجرها الحوثيون في عدة جبهات وتم إحتوائها عبر اللجان الرئاسية , جاء الدور على الجانب الأخر في الجنوب عن طريق علي سالم البيض .