كشفت مصادر قبلية ل"مأرب برس" عن سقوط ما لا يقل عن 45 شخصا قتلوا في معارك عنيفة تدور منذ يوم الجمعة الماضي وحتى اليوم في محافظة عمران بين حوثيين وتجمع من قبائل "حاشد". وأوضحت مصادر قبلية أن المعارك في المنطقة الاستراتيجية التي تعتبر مدخلا للسيطرة على شمال البلاد، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، وتزامنت مع مفاوضات مقرر انطلاقها، اليوم الأحد لوقف إطلاق النار بين الجانبين برئاسة اللواء الجائفي. وأعلنت قبائل "حاشد" عن السيطرة على مواقع عديدة من قبضة الحوثيين في "خيوان" و"دنان"، وهي مزاعم نفاها الجانب الآخر، وقال متحدث باسم الجماعة الشيعية، إن مقاتليهم يحققون مكاسبا على أرض المعارك. وحتى وقت متأخر من مساء أمس أستمرت المواجهات بين مسلحي الحوثي من جهة ومسلحي قبائل حاشد من جهة ثانية في جبهتي خيوان ودنان. وقالت المصادر ان كلا الطرفين يقصف مناطق ومتاريس الطرف الأخر بالمدفعية وقاذفات الأر بي جي وبصورة مكثفة لم تسبق من قبل ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. ونظرا لظروف وعنف المواجهات لم نتمكن من الحصول على محصلة أولية عن عدد الضحايا كون ذلك مازال غير معروف حتى لطرفي القتال. وفي منطقة أرحب أكدت مصدر قبلي رفض قبائل أرحب قبول وساطة عبد القادر هلال لحل النزاع بين القبائل ومسلحي الحوثي في مديرية أرحب الأمر الذي جعل الرئيس عبدربه منصور هادي القيام بتكليف اللواء علي بن علي الجائفي رئيساً للجنة الوساطة لانهاء التوتر في أرحب.. وكانت القبائل أمهلت الرئيس هادي 24 ساعة انتهت أمس للتفاوض مع مشائخ الحوثيين بالمنطقة.. وقال مصدر قبلي إن قبائل أرحب ترى ان عبد القادر هلال طرف في النزاع ولا يمكن قبول وساطته. وعلى صعيد متصل لاتزال وساطة قبلية مكونة من عدد من مشائخ منهم الشيخ محمد بدر الدين والشيخ ربيش العلي والشيخ نائف الاعوج والشيخ عبده حبيش تنتظر ممثل الحوثي في جامعة أرحب. وتواصلت اللجنة مع القائد الميداني للحوثي فارس الحباري والذي أدخل الحوثيين إلى أرحب لكنه رفض كما تواصلت مع أبو نشطان فرد انه زيدي ولا يمثل الحوثي .
