كشف تقرير حديث أن الأسلحة النارية التي في حوزة المدنيين تفوق ما تحمله الجيوش وقوات الأمن حيث يمتلك المدنيون ثلاثة أرباع 875 قطعة سلاح متداولة حول العالم، وأن تسعا من كل عشرة أميركيين يملكون بندقية، يليهم اليمنيون. وأوضح تقرير "مسح الأسلحة الصغيرة" السنوي أن هناك 650 مليون قطعة سلاح صغيرة - من مسدسات وبنادق شبه أوتوماتيكية - في أيدي المدنيين حول العالم، غالبيتها في الولاياتالمتحدة. فمن كل 8 مليون قطعة سلاح يتم إنتاجها حديثاً حول العالم، تشتري الولاياتالمتحدة منها قرابة 4.5 مليون. وعلق كيث كروس، مدير مجموعة "مسح الأسلحة الصغيرة"، ومقرها جنيف "المدنيون حول العالم يمتلكون أسلحة أكثر بكثير من توقعاتنا السابقة." وجاءت اليمن في المرتبة الثانية بعد الولايات من حيث عدد الأسلحة بالنسبة لعدد الأفراد 61 سلاحاً نارياً لكل 100 مواطن، يليها فنلندا بنسبة 56 سلاحاً لكل 100 شخص ثم سويسرا بنسبة 46 سلاحاً لكل 100 شخص، والعراق بنسبة 39 سلاحاً لكل 100 شخص، نقلاً عن الأسوشيتد برس. واحتلت فرنسا وكندا والسويد والنمسا وألمانيا مرتبة تالية بنسبة 30 سلاحاً لكل 100 شخص. ووقعت البرازيل في أدنى اللائحة بتسعة أسلحة لكل مائة شخص، ومن ثم إنجلترا وويلز بستة، والهند بأربعة والصين بثلاثة ونيجيريا بسلاح واحد فقط لكل مائة. وفندت الإحصائية مفهوم ارتباط امتلاك السلاح ومعدلات العنف العالية، خاصة وأن دولاً مثل نيجيريا والبرازيل جاءتا في ذيل اللائحة. وأشار كروس قائلاً في هذا السياق "الأسلحة النارية توزع بشكل متفاوت للغاية حول العالم. الصورة التي لدينا عن مناطق بعينها مثل إفريقيا أو أمريكا اللاتينية بان الأسلحة تغرقها... هذه الصور مضللة بالتأكيد." وأضاف قائلاً "امتلاك الأسلحة قد يرتبط بارتفاع مستوى الثروة وهذا يعني انه يتعين علينا أن نفكر بشأن الطلب في المستقبل في أنحاء من العالم يمنح فيها النمو الاقتصادي دخلاً أكبر يمكن التصرف فيه." وأردف قائلاً إن الدولة الغنية ذات معدل الجرائم المتدني، مثل بعض من دول الاتحاد الاوروبي، تواجه التدفق المتزايد للأسلحة النارية ، مع تراخي القيود عبر حدودها. ويشير التقرير أن قرابة 12 في المائة فقط من الأسلحة المتداولة حول العالم، مرخصة من قبل السلطات المختصة، ما يبرز صعوبة تحديد بيانات دقيقة لحجم انتشار الأسلحة النارية. وكان مسحاً قد أجرته المجموعة قبيل خمس أعوام أن هناك 640 مليون سلاح ناري فقط على مستوى العالم. ويتزامن نشر التقرير مع إختفاء عشرات الآلاف من قطعة الأسلحة في العراق التي يعتقد بوقوعها في أيدي العناصر المسلحة.