نفى محامو شركة بن لادن السعودية مسؤوليتهم عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولاياتالمتحدة . وقال المحامون في تصريح لوكالات أجنبية إن العائلة أجبرت زعيم تنظيم القاعدة،أسامة، على التخلي عن أعمال العائلة منذ 14 عاماً. وبحسب الأسوشيتد برس فإن هناك قضايا عدة رفعها ممثلون عن الضحايا والناجون من الهجمات وشركات التأمين ضد الشركة وطالبوا فيها بمليارات الدولارات كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم. واستندت الدعاوى المرفوعة ضد مجموعة بن لادن إلى أن الشركة وفرت الدعم المالي والمساعدة لتنظيم القاعدة قبل الهجمات،وأن رئيس الشركة، وهو شقيق أسامة بن لادن،كان واحدا من الممولين الأساسيين لتنظيم القاعدة. وحسبما تشير إليه أوراق القضية، فإن المحامين أكدوا أن مجموعة بن لادن التي تأسست عام 1989، أجبرت أسامة على التنازل عن حصصه في شركة محمد بن لادن. وتعتبر مجموعة بن لادن السعودية ،مجموعة شركات سعودية،من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي والتي تقدر إيراداتها ب5 مليارات دولار ويرجع تأسيسها إلى عام 1931 على يد محمد بن لادن و يرأسها حاليا بكر بن لادن الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن.وقد قامت منذ إنشائها بعدة مشاريع مهمة كتوسيع الحرم المكي ،كما تشارك في الكنسورتيوم المكلف بتشييد مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. و تغطي الأقسام العاملة في مجموعة بن لادن السعودية مجالات عمل اختصاصية واسعة، تشمل قسم البترول والكيماويات والتعدين ،قسم المباني العامة والمطارات ،قسم العمارة وإنشاء المباني ،قسم المشاريع الصناعية والطاقة ،قسم التشغيل والصيانة ،قسم المشاريع المستعجلة،مشاريع متخصصة تنفذها مجموعة بن لادن . وللمجموعة حضور خارجي، حيث نفذت مشروعات للطاقة في الأردن ومستشفى عدن ومطار كوالالمبور, وتوسعة مطار القاهرة ومبنى الجامعة الأميركية في الشارقة, ومجمعات سكنية وتجارية في دبي.كما أن للمجموعة العديد من التحالفات الكبرى والاستثمارات في المنطقة من ضمنها ما وقعته مع شركة القدرة القابضة من بروتوكول تحالف إستراتيجي يهدف الى انشاء العديد من الاستثمارات المهمة في المنطقة و تأسيس شركة كبرى مع مطلع عام 2007.وستتمحور الاستثمارات التي ستقوم بها كل من الشركتين حول أعمال الإنشاءات والخدمات الهندسية، بالإضافة إلى الصناعات الإستراتيجية المرتبطة بقطاع الإنشاءات، اضافة الى مجالات أخرى من الاستثمار لم يصرح عنها بعد. في حين سوف ينتج من تحالف الشركتين دمج الخبرات التي تملكها القدرة القابضة في مجال الاستثمار اضافة الى الخبرات التي تملكها مجموعة بن لادن في مجال الانشاءات. ومن بين آخر المشاريع للمجموعة التي فازت بها في الجزء الأول مشاريع للجسر البري في السعودية,بقيمة 2.355 مليار ريال والذي يبدأ من رأس الزور إلى منجم الزبيرة حيث مناجم البوكسايت وتبلغ مسافته 576 كلم والذي يتوقع أن تنتهي منها بحلول العام 2011.كذلك الإشراف علي مشروع وقف الملك عبد العزيز، حيث تشارك المجموعة في بناء وتشييد أكبر وأضخم ساعة في العالم من حيث المساحة والفن المعماري أمام الحرم المكي الشريف.
