قال الكاتب والمفكر السياسي عبدالباري طاهر: "إن أجزاءً كبيرة من اليمن وبالذات في الشمال والشرق محكومة بميليشيات هي التي تتحكم بالبلاد، وإن الجيش أصبح غير بعيد عن الميليشيات وهو الآن جزء من الفوضى العامة". وأضاف (طاهر) في تصريح ل "الأمناء" معلقاً على أحداث الاشتباكات في عمران بين ميليشيات الحوثي وحزب الاصلاح: "لدينا الآن أحزاب تمتلك ميليشيات وقبائل تمتلك ميليشيات في حين أن هيبة الدولة غائبة، لأن الجيش لم يُهيكل والأمن لا يزال مخترقاً والبلد في فوضى شاملة لأنه ليس هناك دولة". وتابع القول: "كل الإجراءات المتخذة منذ توقيع مبادرة الخليج هي إقصاء الشباب وتهميش الثورة، بينما الأطراف التي تحاربت منذ سنوات هي التي تحكم البلاد اليوم .. وما يجرى من صراعات حاليا لا يمكن حسمها إلا بفرض هيبة النظام والدولة، وبسبب ضياع هيبة الدولة ظهرت هذه الصراعات الطائفية وتواصلت الحروب". ولفت إلى أن "حزب الإصلاح وجماعة الحوثيين لديهم ميليشيات مسلحة، ويجب أن يتم إخضاعهم لهيبة الدولة".. مشيراً إلى أنه رغم الأطراف الخارجية التي تغذي الصراع الحاصل في عمران؛ فإن الكارثة تكمن أساساً داخل الدولة". وحول صراع الحوثيين والإصلاحيين في عمران، رغم الاتفاق على مخرجات مؤتمر الحوار بصنعاء، قال عبدالباري طاهر: "إن الاتفاق على مخرجات الحوار كان على صعيد الكلام لا على صعيد الفعل على الأرض".. لافتاً إلى أن أطراف الصراع في صعدة وحجة وذمار وأرحب تستند إلى أطراف سياسية تسوق الجملة الدينية. وأشار إلى أن الدولة عجزت منذ عام 1962 إلى اليوم عن سن قانون لحمل السلاح .. متابعا: "الذين يطالبون اليوم بفرض هيبة الدولة هم من ضيعوا هيبة الدولة بالأمس، لكنهم الآن قوى متضررة، والخلل حاليا في الدولة وليس في القبيلة؛ لأن الذين يروجون ويحمون تجارة السلاح هم في الدولة والجيش". وأوضح طاهر "أن الأطراف السياسية في اليمن قبلوا وتحايلوا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2140) لكي يبقوا الوضع على ما هو عليه، ولأنهم ليس في موقع القوة ليرفضوا قراراً أممياَ".. مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يستهدف السيادة، ولا يستهدف البلد بقدر ما يستهدف أشخاصاً ومكونات معرقلة. واختتم عبدالباري طاهر تصريحه بالقول: "رأس الدولة مطالب اليوم بأن يحترم إرادة الشعب، ويتخذ قرارات تستجيب للقرار الدولي لإخراج البلد من أزمته، حيث أن أطرافاً في الدولة مع الأسف لا تريد بناء الدولة، ولا تزال تسترزق من تجارة السلاح". أخبار من الرئيسية تصعيد في صنعاء ضد الحكومة : حملة فبراير تدعوا لمسيرة حاشدة غداً تنظلق من ساحة التغيير منها السجل المدني والرقم الوطني : تسليم قاعدة بيانات "الداخلية اليمنية" لشركة مخترقة (فضيحة) في تعليقه على ما حدث اليوم بحضرموت : خبير عسكري يكشف المستور عن معلومات خطيرة تأكيداً لما نشرته المساء برس يوم أمس : تمرد عسكري يعصف باللواء 310ب عمران