في اليمن مثلاً، هناك سفارات تتركز أنشطتها وزيارات ممثليها غالباً على وزارات مثل: الزراعة، المياة، الصناعة، الصحة، الشئون الإجتماعية، الأشغال، الكهرباء، الثقافة،،..،، ومن هؤلاء ؛ سفراء اليابان، كوريا، ألمانيا، الصين، كوبا، ماليزيا،، ... إلخ ،،، وأغلب هؤلاء السفراء من النادر أن تسمع عن زيارة لأحدهم نحو أحد الأحزاب السياسية في البلد.. ،،، هذا النوع من السفراء "حلو" ، "حالي" وعسل أيضا... وفي المقابل هناك سفراء لا يزورون غالباً إلا جهات ووزارات محددة، مثل: وزارة الدفاع، الداخلية، الأمن القومي، الخارجية، وحتى مستشار هادي لشئون الدفاع الأمن والأمن (بالله عليكم عمركم شفتوا إقبال كبير من السفراء على زيارة أحد مسشتاري رئيس اليمن بهذه الهستيرية)،... ومن هؤلاء : سفراء بريطانيا، أمريكا، فرنسا، الاتحاد الأوربي، السعودي، القطري، التركي وأمثالهم.... ولأن أجندات دول هؤلاء السفراء لا تخدم المصلحة العليا للبلد، فإن لهم أيضاً زيارات متعددة تتجه نحو أمناء بعض الأحزاب السياسية في اليمن،،، هكذا هي طبيعة المناخ الدبلوماسي المتواجد في اليمن بأجنداته المختلفة.. والتي تتضح من خلال لقاءات السفراء المعلنة مع العلم بأن هناك لقاءات كثيرة لا يُعلن عنها، وما ينطبق على السفراء ينطبق على الملحقين العسكريين والأمنيين والثقافيين وبقية أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في اليمن، ونعلم أن الدبلوماسية العالمية هي جزء من العمل الاستخبارات، لا العكس، ولأجل هذا فإن بعض السفارات قد تشبه في جانب كبير من أنشطتها القواعد العسكرية الأجنبية من وجهة نظر الشعوب أو التنظيمات المسلحة، وبالتالي شهدنا عدة هجمات مسلحة على عدد من السفارات في عدة دول أجنبية، ولأجل هذا أيضاً يزيد توغل بعض السفارات في التدخل في شئون البلدان فتقوم بدعم التحريض الطائفي وخلق بؤر للصراعات الداخلية كي تنجو من غضب الشعوب الذي تحاول السفارات توجيهه نحو بعضه ليتقاتل ويتآكل بعيداً عنها، وهذا لا ينتج إلا عند ضعف الدول وضِعة أنظمة الحكم فيها وانبطاحها للأجندات الخارجية وابتعادها عن تلبية مصالح الشعوب.. صلوا على رسول الله وعلى آله