عندما تتعارض مشكلة ما مع قضية ما فأن المشكلة تأخذ أولوية القضية في الحل وهذا مايفسر سخط الناس والمجتمع اليمني ونغمة "سلام الله على عفاش". - فبقدر ماتعني أنكم أكثر انحطاطاً وسوء ادارة وفساد وعقم وتسلط وفشل وعجز وانبطاح ومحاصرة للمجتمع ولاتعبير عن ارادته وانفصال الحقيقة السياسية عن الحقيقة والخارطة الاجتماعية ،بقدر انها لاتعني عودته او انه أفضل من هكذا وضع حيث الاختلاف هنا هو في الدرجة حضوراً ومعاناة،اي من زاوية مقارنة السئ بالأسوأ، ولذا فهي تعني أننا أصبحنا في وضع أكثر سوءاً وخنقت الأمل ان لم تكن قد أغتالته في تجاوز مأساوية"عفاش" التي تحوّلت الى ملهاة بأيدي من يحسبون انفسهم ثورة وهم غير ذلك. - ولذا فهي حركة تتخلق يومياً وعلى مدار الساعة برفض ثنائيات العفن المتقابلة والمتنافرة فيما بينها ابتداءا، مستزرعةً تناغماً ملحوظاً في مفراداتها وتناولاتها اللحظية والتكتيكية لا منسجمة في الهدف والمآل النهائي والبنى وخارطة التضاريس المتشكلة استراتيجياً، وهنا بالضبط علينا تنميتها ومداومة استنباتها مع كثافة المراقبة والتحرّي بغرض لا انشدادها وسقوطها من ثمّ في براثن ومستنقع" الاحباط" وانتفاء الشعور بالفخر انتماءاً للثورة، وتقدم الاحساس بالقهر واعتماله في النفوس مخافة السقوط في ماهيات العدمية المبثوثة في الخطاب عينه وحتى لا تؤول الى محضن" الظلامية" وبالتالي السقوط النهائي في الأكثر اسوداداً وقتامة اعني به هنا الثأر من الجميع سياسياً مجتمعياً اقتصادياً أهلياً حزبياً جهوياً عشائرياً الى غير ذلك.