من المتوقع أن يعود رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة من رحلتة العلاجية نهاية الأسبوع الحالي في ظل الخلاف المحتدم بين الأطراف السياسية حول فشل الحكومة التي يقودها باسندوة والتي دفعت الكثير من الوسائل الإعلامية وبإيعاز من جهات سياسية الى تداول أخبار تغييرات مرتقبة على حكومة الوفاق تطال رئيسها باسندوة وعدد من الوزراء المحسوبين على الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وهو ما نفاه رئيس الجمهورية خلال ترؤسة لإجتماع الحكومة الأسبوع الماضي مؤكداً ان حكومة الوفاق لها وضع إستثنائي وقائمة على المبادرة الخليجية . الى ذلك علمت جريدة المساء برس الإليكترونية من مصادر موثوقة أن الأطراف السياسية خاصة اللقاء المشترك باتت أكثر قناعة بضرورة بقاء باسندوة بعد ان كانت قد تخلت عنه خلال الفترة الماضية ويعود تغير موقف المشترك من باسندوة لأسباب كثيرة منها ما يتعلق بأنه ليس له اجندة كغيره من المسؤولين ويعمل لما يراه صالحاً وحوله الكثير من المستشارين التابعين للمشترك ولم يسبق له أن رفض أي مقترحات من قبل قيادات اللقاء المشترك حتى تلك المتعلقة بالوظيفة العامة فيما باسندوة نفسه رفض قبل أشهر تعيين أحد أقاربه في منصب بإحدى الوزارات . رئيس الوزراء أبدى تجاوباً كبيراً مع حجم النقد اللاذع الموجه له ولحكومتة رغم أنه في كثير من الأحيان يحاول النأي بنفسة عن الصراعات الحزبية والسياسية فمؤخراً وحسب مصادر موثوقة تكفل رئيس الوزراء بصرف مبالغ كانت مخصصة لبعض جرحى الثورة من راتبه الخاص بعد أن ماطل وزير المالية صخر الوجيه في صرف المبالغ المخصصة لعلاجهم بتوجيهات من باسندوة نفسه , وهو ما جعل باسندوة يوجه بصرف بعض تلك المبالغ من حسابه الخاص . والمثير للإعجاب لدى البعض والإستغراب لدى البعض الآخر هو ان باسندوة لا يرفض أي توجيهات أو أوامر أو مقترحات من قبل قيادات اللقاء المشترك سيما الإصلاح والإشتراكي على وجه التحديد وهذا ما جعل شخصية رئيس الوزراء تبدو مهزوزة وضعيفة أمام الوزراء أنفسهم وأمام عامة الشعب في الوقت الذي تفرض فيه المرحلة الإستثنائية الحالية وجود رئيس وزراء قوي وصارم في التعامل مع كافة الأوضاع دون الإتكاء على الخلافات الحزبية حسب ما يقول البعض .