مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    هبوط المعدن الأصفر بعد موجة جني الأرباح    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة الوفاق.. أدوار خفية وسياسة عبثية..!!
نشر في اليمن السعيد يوم 14 - 11 - 2012

بدلاً من رسم طريق التوافق لجأت حكومة الوفاق الى تعميق الشقاق وخلط الأوراق السياسية.. وتعتيم الصورة العامة للخروج من الأزمة.. وعلى غير العادة ، تواردت الانباء التي تفيد بإقالة »باسندوه« من رئاسة حكومة الوفاق ..، وهذه المرة من الاعلام الخارجي ، الامر الذي يؤكد ان رئيس الحكومة هو »الأسوأ« والاكثر جدلا في تاريخ الحكومات اليمنية المتعاقبة وفي طريقه الى مغادرة كرسي الدولة ..
يمنيون استقبلوا الحدث بالترحاب واستشراف افاق اوسع للتطلعات بعد مرحلة هزلية لباسندوه اختطلت بالدموع والانحياز والاهمال العملي.. المقرف اكثر هو ما كشفته صحيفة الشارع عن تعرض باسندوة لموقف اكثر من محرج .. ففي الوقت الذي اعتقد اليمنيون انه »اشتحط« حينما توقف عن البكاء .. فوجئ الجميع بانعكاس ارتخاء اداء حكومة الوفاق وعملها الرخو على رئيس الوزراء المتراخي عن الاضطلاع بمسئولياته بأكمل وجه ..وتزايدت تصاعدياً حالة الاستياء لدى الكشف عن صرف مبلغ خمسة ملايين ريال عيدية باسندوه.. وهو ما أوجد حالة من الغضب في أوساط موظفي مجلس الوزراء بسبب عدم صرف إكرامية عيد الأضحى لهم, الذين أعلنوا, مؤخراً البدء بتنفيذ إضراب شامل كونهم لأول مرة لم يتسلموا إكرامية عيد الأضحى منذ إنشاء الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962م..وتزامن ذلك مع ضعف ولامسؤولية ولامبالاة وصمت مطبق أثار حفيظة الكثيرين, لحكومة باسندوه والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بمحافظة عدن المنتمين »للمشترك«.. مع اخبار وتأكيدات شحنة الاسلحة والبسكويت التركي الداخلة لميناء عدن.واكتشاف من يقف خلفها ومن تتبع .. هكذا تتعامل حكومة الوفاق الوطني وهي تقرأ عشرات الأخبار وعشرات التقارير التي تتناقل خبر ضبط شحنة أسلحة تركية خزنت في حاوية وقدمت لليمن على أنها قطع بسكويت وشوكولاه ، فلم يهز لها ذلك الحدث »جفناً ولا ارتعد لها »جسد«..
هذه واحدة من القضايا التي بادر,عدد من المحللين والسياسيين والمختصين الى تقييمها وقياس تعامل وتفاعل حكومة باسندوه معها على اعتبار انها من القضايا والموضوعات الخطيرة بدلالاتها ومؤشراتها وانعكاساتها على الأمن القومي وعلى مسار التسوية ومستقبل الحوار الذي تعقد عليه الآمال لإخراج البلد من المأزق الذي تعيشه..
»تعز« فتحت هذا الملف وتتناوله في عدة حلقات كنظرة تقييمية لحكومة الوفاق من وجهة نظر مواطنين واكاديميين وسياسيين ومثقفين لمعرفة أين هي من مشاكل وهموم المواطن اليمني وهمومه وتطلعاته.. وهذه البداية..
بسكويت تركيا.. وشوكلاتة باسندوه..
واذا ما أظهرت شحنة الاسلحة الكاتمة للصوت والفعل, الداخلة الى ميناء عدن في كراتين بسكويت تركية الصنع, مدى الخواء الذي تعيشه حكومة الوفاق الوطني,أو أرجوزاتها المشتركية..واللامبالاة بالحالة التي تمر بها البلاد من عدم الاستقرار ..فان مثل هذه الاساليب لم تمنع باسندوة أو بعض وزرائه من منح تصاريح لدخول مثل هذه البضائع التي تكرس الانفلات وحالة العدائية السياسية للتخلص من الخصوم السياسيين..كما أنها ايضاً لم تمنعه من اللجوء الى استخدام المال السياسي في شراء الذمم, والولاءات السياسية لتجميل صورته ووزراء المشترك..
حكومة سياسية...وشلة المصالح
نحو عام مضى من التسوية السياسية بين أطراف العملية والصراع السياسي وتشكيل هذه الحكومة ,والمواطن لايزال يشهد حالة من التأزم أو جنوح البعض من السياسيين وأطراف العملية السياسية لذلك , ..ويقول الناشط السياسي والحقوقي أحمد أحمد الفقيه لم يلمس ولو بصيصاً مما وعدت به حكومة العجوز باسندوه أو ماتسمى حكومة الوفاق الوطني التي ترأسها الاصلاح »باسم اللقاء المشترك« تكتل معارض سابق في اليمن.. وهو ما يجعلها تحت طائلة المساءلة القانونية الوطنية والدولية لاعتبارات كثيرة ..
ويضيف الفقيه: كما ان عدداً من السفراء الاوروبيين ودول الخليج غير مقتنعين بأداء هذه الحكومة وثقتهم بها تبدو مهزوزة وغير مستقرة.
لدى حضورها جلسة مجلس النواب أثناء ادائها اليمين الدستورية وعدت الحكومة الوفاقية بمكافحة شلة المصالح الذاتية أينما وجدت في أجهزة الدولة لم يكن ذلك سوى وهم مصطنع لباسندوه ووزراء المشترك.
حكومة الباب الخلفي..
ويرى الدكتور طارق المنصوب جامعة إب انه كانت أمام »حكومة الوفاق الوطني« فرصة تاريخية لن تدعها تذهب من بين أيديها ويخرجون من الباب الخلفي الى ساحة النسيان ، لكن للأسف الشديد ذهبت كل تلك الآمال سدى وذهبت معها أيضاً طموحات وتطلعات المواطن . ويؤكد قائلاً: كان الاجدر بها أن تعمل بكافة طاقاتها وجهودها على إلزام الأشقاء والأصدقاء والدول والمنظمات المناحة على الإيفاء بالتزاماتها ومواصلة تقديم كافة أشكال الدعم اللازم خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية والبنى التحتية.وتسريع تقديم ما التزم به المانحون..بدلاً من اللهث خلف مطامع وأهواء بعض السياسيين وشيوخ »الثورة«. والرأسماليين والاقطاعيين وغيرهم...
غير وطنية..
قامت حكومة الوفاق الوطني وشكلت عطفاً على اتفاق سياسي بين الأطراف السياسية وبرعاية إقليمية ودولية ولها مهام محددة وواضحة المعالم ويفترض أن تكون وطنية بمعنى الكلمة وان تلعب دورها التاريخي كما يجب بعيدا عن النزعات الحزبية الضيقة والمقيتة من أي طرف كان لأنها ستعيدنا إلى المربع الأول الذي كان يهدد البلاد والعباد بالمحرقة والدمار.. اذ يجد الناشط السياسي أحمد الفقيه ان حكومة الوفاق منصاعة لقرارات وتوجهات حزبية وقبلية »للمشترك« حيث نجد رئيسها الأخ محمد سالم باسندوة يعكس فكر وتوجهات أحزاب »المشترك« تجاه هذه الحكومة حيث يتم تغليب المصالح الحزبية الضيقة وممارسة الحكم والمعارضة في آن واحد ،وبشكل سطحي ينم عن عدم فهم جماعة »المشترك« لمعنى حكومة وفاق وطني وما هو دورها خلال المرحلة الانتقالية وبما تحمله من تحديات .
تخبط.. وارتجال
ويكتفي الباحث سمير المذحجي بوصفه لحكومة الوفاق بقوله:تخبط وارتجال حكومة باسندوة في مواجهة التحديات وإنشغالها في توزيع المناصب والوظائف للمقربين من حميد الأحمر وحزب الإصلاح جعلها غير قادرة على مخاطبة الرأي العام حول القضايا الأمنية والعمليات الارهابية التي يشهدها الوطن صباح مساء دون أن تعير هذه العمليات التي يسقط فيها المئات من أبناء الشعب أي اهتمام ولم نسمع أنها قد كشفت للرأي العام المحلي والدولي عن الارهابيين المجرمين الذين يرتكبون هذه الجرائم ضد أبناء القوات المسلحة والأمن.. كما أنها تقف متفرجة حيال ما يعانيه أبناء الشعب اليمني من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة وصلت إلى حد التسول باسمه أمام العالم..كل هذا وغيره يكفي للإطاحة بحكومة باسندوة..
عقاب موظفي الدولة..
وفيما ألزمتها المبادرة الخليجية بتطبيق مبادئ الحكم الرشيد وضمان سيادة القانون وتحسين الكفاءة والمساءلة والشفافية فيعاقب رئيس وزرائها العشرات من موظفيه على خلفية تسرب معلومات ووثائق متعلقة بأداء حكومته لعدد من الصحف المحلية ..
يقول الاخ عبدالله جميل موظف بوزارة الاشغال- انها حكومة تُكثر من البكاء والشكوى والتذمر وتبحث عن شماعات تبرر إخفاقاتها ولاتتقدم خطوة واحده لذلك يمكن تعريف حكومة باسندوة بأنها حكومة نجحت في صنع عوامل وصولها إلى السلطة عبر أعمال العنف والتخريب والفوضى وفشلت في صنع عوامل نجاحها..
ويستذكر الاخ عبدالله جميل: سبق لرئيس الجمهورية التأكيد على الحكومة في أكثر من اجتماع بها أنها حكومة وفاق وبأنها حكومة مسئولة عن الشعب وليس أحزابها.. لكنها مافتئت تعزز الشقاق وتفرح بالمهاترات السياسية وإثارة الخلافات الهامشية وتزيد من الشقاق،.
وقال: تنتعش في أروقتها الرشوة وتتفشى مظاهر المحسوبية ويمارس الفساد في عهدها ب»الدفع المسبق« وبأثر رجعي فهي مثلاً تنفق قرابة 200 مليون ريال من الخزينة العامة كدفعة أولى لإنشاء مشروع مسجد جامعة خاصة »جامعة الإيمان« فماذا يعني ذلك؟!
من جانبه يؤكد الاخ جميل قيرمان -موظف- ان المطلوب من الجميع تقدير أهمية وخطورة المرحلة وبما تحمله من تحديات كبيرة تتطلب العمل من كل الأطراف بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية وان ننتقل بوطن الثاني والعشرين من مايو إلى آفاق أرحب لحاضرنا ولمستقبل اجيالنا القادمة.. مطلوب منا أن نساعد أنفسنا لبناء بلادنا وتنميتها قبل ان نطلب من الأشقاء والأصدقاء ذلك ..فهم فعلاً وعدونا كمانحين وداعمين لكنهم لن يفعلوا إلا بعد أن يقيموا ما انجزناه على ارض الواقع, وهو ماليس موجوداً حتى اليومك.
أوهام الباسندوه..!!
وتحدث الاخ علي المزروع نائب مدير الرقابة بوزارة الاشغال العامة عن الصورة المثالية التي رسمها ذات يوم سفير المشترك وصاحب المواقف المزدوجة محمد سالم باسندوة حين رسم للمواطن وأوهمه بدولة مدنية يشوبها العدالة والحقوق المتساوية واعطاء نموذج لتجاوز اليمنيين ازمتهم بحكمة واقتدار ..لكن تلك الصورة سرعان ما افتضحت وتبخرت حين هرولوا نحو ارضاء وتحقيق نوازع ونزوات مشائخهم من دعاة وزعامات الحراك السياسي الفوضوي ,وهو ماتناقض مع تلك الاوهام التي يعيشها باسندوهاو التي زعمها قبل نحو عام تقريباً..
باسندوه ..و حكومات العالم..
وتطرق الناشط يحيى الصورعي بحديثه عن واجبات الحكومة الأساسية في بلد من بلدان العالم وذلك في رسم خطوات تحقيق الانتقال لعملية التنمية بشكل أساسي في توفير الخدمات الأساسية سيما التي افتقدها طوال الأزمة .. وتهيئة كافة الأجواء باتجاه انجاز المبادرة الخليجية وتقريب وجهات النظر السياسية للأطراف المتصارعة ..
تغذية النزاعات..
الصورعي عبر عن اسفه بلجوء الحكومة وانشغالها بتغذية النزاعات والنزوات السياسة التي تنتهجها أحزاب اللقاء المشترك وبالذات »حزب الإصلاح« الذي سيطر وأمسك باتجاهات وتوجهات مجلسه الاعلى.. وهي تلك الممارسات التي كشفت نوايا أصحابها ومن يقف خلفها والتي ضاعفت من هموم ومعاناة المواطن البسيط ,,ونزعتهم العدائية باتجاه وأد وإفساد كل المساعي التي تقود إلى الانفراج وإنجاح كل ما تضمنته المبادرة الخليجية وجهود المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة السياسية اليمنية عن طريق الخطوات التي أنجزت في المرحلة الأولى وما تبقى من المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية المحددة بعامين فقط..
سابقة خطيرة..
ويضيف الاخ علي المطري مدير عام بوزارة الزراعة بالقول: لقد حولت الحكومة مهامها العظيمة ومسؤولياتها الوطنية الى مجرد وسيلة لتغذية رغبات البعض وبمايخدم قضيتهم وأهدافهم وتنظيماتهم الارهابية والفوضوية ..واتضح بأنهم مجموعة عصابات تحاول ان تثأر وتنتقم عبر مجمل اجراءاتها ونماذج ممارساتها الاستفزازية التي تخرج عن معاني الاتفاق والتوافق جملة وتفصيلاً..بل وتمادت أكثر في ماتضمنته كلمته او اعلان من يقف وراءه, من دعوة للتحريض على الانتقام وتشكيل معالم جريمة ومجزرة أخرى يجري الاعداد والتجهيز لها عبر شباب الساحات ومليشيات اللجنة التنظيمية وطلاب جامعة الايمان والقاعدة كما حدث في دوفس ,والكود بأبين الشهر الماضي.. ولكن بملامح اشد ودوافع أقبح ..
عرقلة الحوار..وتفريخ المنظمات
وتمعن احزاب المشترك الاصلاح في عرقلة الحوار الوطني ليس من اليوم وانما منذ زمن واعوام خلت ,وحسب الاخ عبدالحكيم الريامي :فان استمرار الميليشيات والمتاريس وبقاء الساحات التي في الأساس تتبع حزب الإصلاح فهي عرقلة صريحة وواضحة للحوار الوطني المزمع بالرغم من ان بقاءهم يخالف ويناقض المبادرة الخليجية والتسوية السياسية,وهو اليوم يكرر اسطوانة تفريخ المنظمات الشبابية والحقوقية من اجل السيطرة على هيكل وتشكيلة الحوار وان يكون له ولاعضائه الغلبة في اتخاذ القرارات والحلول والمعالجات للحوار ,وهو مايزيد من مخاوف الكثير من السياسيين والباحثين ودعاة الدولة المدنية ومشروع اليمن الجديد الذي جاء بناء على انتخابات رئاسية مبكرة في 21فبراير الماضي..
حصافة الحكومة
ويضيف: كان المأمول والمفترض من باسندوة وهو يقود حكومة الوفاق الوطني ان يكون أكثر حصافة وحكمة ومسؤولية في هذا المنصب وفي هذه المرحلة الدقيقة.. لكننا للأسف نجده يستغل المنصب والذي هو وظيفة عامة ويوظفه باتجاه مصالح ومنافع أحزاب المشترك، وان يستغل أيضا بشكل مقيت الفعاليات الوطنية والأجهزة الإعلامية الرسمية والحكومية لتحقيق تلك الأغراض ليسقط من نظر الكثيرين ويفقد احترامهم خاصة ممن كانوا يعتقدون خطأً ان الرجل وطني ومخلص وصاحب خبرة في العمل السياسي ،قبل أن يخيب ظنهم.
خطاب استفزازي
سبق لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن السيد جمال بن عمر سبق له أن حذر حكومة العجوز باسندوة بأن اليمنيين سيعيدون النظر في شرعية هذه الحكومة وعلى الرغم من أن المبعوث الأممي منحها فرصة لإعادة تصويب سياستها واتجاهاتها بما يلبي تطلعات المواطن »وليس السياسي«، وتقديم الخدمات الأساسية في أسرع وقت.. لكن لا مؤشرات حقيقية لذلك.
بيد أن النزعة التي يتحدث بها رئيس حكومة الوفاق حسب الباحث السياسي أبو احمد العامري واللغة التي تسوق له من قبل إعلام المشترك والتي تصب في مربع استفزاز الآخر هذا السلوك لا يخدم الوفاق الوطني الذي لم نرى له أثراً منذ تشكلت حكومته.. نعم لدينا حكومة تسمى حكومة الوفاق الوطني , لكن سلوك هذه الحكومة وتصرفات رئيسها وشركائه لا تدل على أن هؤلاء حريصون على الوفاق أو يكترثون بالوفاق بل يدفعون بالاتجاه الذي يفتح علي اليمنيين أبواب جهنم وليس أبواب الأمن والاستقرار , بدليل ما يسوقه رئيس الحكومة من كلام في خطاباته يدفع باتجاه التصعيد والتأزيم ولا يترك مجالا للحوار والتوافق ..
متسائلاً: إذاً لمصلحة من يعمل رئيس الوزراء أن كنا على ثقة بأنه يدين بالولاء والمعروف لعيال الأحمر وهذا حقه لكن عليه أن لا ينسى أنه رئيس حكومة وفاق وطني حصلت على رضا الخارج وفرضها الخارج ولم يقبل بها الشعب حتى اللحظة لكن الشعب أمامها ليس مجبرا على تحملها بل مترقب لثمراتها ويبدو أن رئيس الحكومة سيخرج الشعب من طور الصبر والحكمة وسيجبر نصف الحكومة على مغادرتها والانحياز للشعب وعندها سيكون الانفجار وسيكون رئيس الحكومة أول وقود أي انفجار قادم ..!!
حكومة بلا احساس
ويستدرك الاخ عثمان الحيمي موظف :حكومة باسندوة تتميز بأنها حكومة بلا إحساس ولذلك فهي ليست مسئولة عن أي شيء.. رغم توفر كل شيء لها، وهي ليست معنية بنصائح نقادها، ولن يجد شاكيها لاحق ولاباطل.. وكأنها هكذا كارثة وحلت علينا .. وقدر مكتوب في جبين الوطن.. وعقوبة جماعية كتبت علينا برعاية جمال بن عمر ومجلس الأمن.. أو الهم والعقاب الدولي لليمنيين..
هادمة الحقوق..
ويستطرد الاخ عادل الحداد ناشط حقوقي بقوله: كم هو مؤسف القول أن حكومة الوفاق باليمن صارت هادمة لحقوق الإنسان والمواطن اليمني وهادمة لهذه الغايات وتعمل هذه الحكومة على زعزعة الأمن وشقاء الشعب اليمني، وإغفال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان اليمني وتعمل هذه الحكومة على إهدار الحقوق والحريات فبأسباب عدم اكتراث حكومة الوفاق اليمنية لحقوق الوطن والمواطن الإنسان الفرد باليمن!! إذاً لم يتحرر المواطنون وشعب الجمهورية اليمنية من الجوع والفقر والبطالة والخوف وعدم استتباب الأمن.
ويضيف: لهذا فإننا نجد ان جميع الحقوق والحريات تبقى بالنسبة للشعب كلمات مجردة.
ويتساءل: أليست حكومة الوفاق الوطني القائمة بموجب تلك المبادرة بقولها مستقوية بالمبادرة الخليجية فأضحت الحكومة اليمنية تقول أنا الاستبداد أنا الشر والظلم أنا الإساءة والغدر أنا الضرر والذل والفقر والبطالة ووطن اليمن الخراب والجهالة تتسبب به حكومة الوفاق للشعب..؟!
خلاصة
في الأخير لا يحق إلا الحق ..فإما أن يمارس رئيس الحكومة وزملاؤه من أحزاب المشترك دورهم الوطني التاريخي والالتزام التام بعمل حكومة الوفاق الوطني بكل ما تعنيه الكلمة ..ويكون في ذلك خير للجميع لمواصلة الفترة الانتقالية وإكمال المهام الوطنية الماثلة على طريقها ..او أن يستمروا في لعب دور الحكومة والمعارضة في ذات الوقت والعمل عل جرها إلى معسكر المشترك.. وفي هذه الحالة لن نجد أنفسنا سوى أمام خيار واحد يتمثل في السقوط السياسي والأخلاقي ويهدد الحكومة نفسها ويهدد مهام وبنود المرحلة الانتقالية وبالتالي سيفتحون الباب أمام أي احتمال أو سيناريو قد لا تحمد عقباه..والا فالتسريع بإسقاطها وإقالتها قبل تمادي الوضع للسوء...وللحديث بقية.....!!
نقلاً عن صحيفة تعز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.