على ما يبدو أن القيادة السعودية حاولت إستنساخ عملية عاصفة الصحراء التي قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على العراق مطلع العام 1991م . والأمر هنا لا يقتصر على التسمية فقط بل إلى أكثر من ذلك غير أن المملكة حاولت هي بنفسها أن تقود ما أسمته التحالف العربي ومن ثم الإسلامي على اليمن بعد ان كان في 91م تحالفاً دولياً بقيادة الولاياتالمتحدة ضد العراق والهدف منه تحرير الكويت . وبدأت عاصفة الصحراء بضربات جوية مع الإستعداد للغزو البري وهو ما حدث مع بداية عاصفة الحزم حين كان الحديث يدور حول تدخل بري وشيك دون أن تدرك المملكة هزيمتها المبكرة في تحقيق أهدافها الجوية وقبل أن تنتقل المبادرة لليمنيين في بدءا لمعارك البرية على الحدود . وعوضاً عن الأوضاع السياسية والأسباب وظروف المعركة بين عاصفة الصحراء وعاصفة الحزم إلا أن الكشف عن إستنساخ تجربة عاصفة الصحراء يكشف حقيقة أخرى هو مدى غباء وحماقة من خطط ل عاصفة الحزم . الأمر لا يتعلق بالطبيعة الجغرافية فحسب بل تعدى الأمر إلى كثير من العوامل السياسية والديمغرافية وغيرها ففي حين كان مسرح العمليات في العراق سهلاً للغاية فلا جبال كاليمن ولا هضاب ولا مرتفعات على عكس اليمن الذي عملت تحصيناته الدفاعية الطبيعية على إعاقة الكثير من الضربات وسهلت تحرك الجيش اليمني واللجان الشعبية . نعم قد يكون المقارنة إجمالاً بين عاصفة الحزم وعاصفة الصحراء أمراً موفقاً غير أن المقارنة بين اليمنوالعراق أمراً غير موفق فالعراق حينها كان له جيش قوي ومنظومة دفاعية تقليدية متطورة ولو كانت لا تقارن بالإمكانيات الأمريكية . أما اليمن فالجيش كان في حالة تفكك بفعل الهيكلة ولا قوة دفاعية جوية وصاروخية قادرة على تغيير المعادلة غير أن الجيش اليمني ومعه اللجان الشعبية صمدوا في المعارك الداخلية ويصمدون اليوم في معارك الحدود . ما يمكن تشبيهه مع العراق هو إستخدام الأراضي العراقية مسرحاً لتجارب الأسلحة الحديثة منها الإسرائيلية وهو ما يحدث في اليمن اليوم فالقنبلة الفراغية التي القتها السعودية على عطان قد تكون نوعاً متطوراً من قنبلة قوية القتها الطائرات الأمريكية لتدمير التحصينات القوية التي بنتها العراق على مواقع عسكرية وعلى ملاجئ للطائرات تحت الأرض. وساهمت إسرائيل في تجربة أسلحتها الجديدة كما تفعل اليوم باليمن . غير أن من يقرأ مسارات عاصفة الصحراء سيجد ان اليمن تعدى المرحلة الأخطر واستطاع إمتصاص الصدمة الأولى والتعاطي مع الواقع الجديد حتى استعاد المبادرة وأطال أمد الحرب لدرجة لم تكن ببال مخيلة السعوديين . اليوم لا شرعية عادت إلى اليمن ولا أمن حصلت عليه المملكة من الصواريخ اليمنية التي كانت قبل العدوان بمأمن عنها غير أن العدوان جعل المحتمل أكيد . وهو ما يؤكد أن جميع الأهداف السعودية المعلنة لم تنجح وهو الفشل بمعناه السياسي والعسكري لا معنى آخر له . أخبار من الرئيسية عاجل : العدوان يستهدف مجمع السعيد التربوي في تعز ويقصف سوق الخفجي بصعدة وأنباء عن وقوع ضحايا وقصف مدفعي على حرض درساً جديداً في تاريخ الوطنية اليمنية : السعودية تتعمد إذلال اليمنيين في مطار بيشه بوسائل متعددة قبل السماح لهم بمواصلة الرحلة إلى صنعاء تهرب المملكة من جنيف إلى مسقط يكشف حقيقة التسريبات المنشوره في وسائل إعلامها عن وساطة عمانية وموافقة يمنية على بنودها تدمير منشآت مدنية وعسكرية في صعدة وصنعاء : العدوان يكثف من غاراته على المناطق المحيطة بالعاصمة وقصف سد مأرب التاريخي والقاهرة بتعز