سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عندما سطر خمسة جنود من الدفاع الجوي ملحمة وطنية للحفاظ على أكبر مخازن الأسلحة الإستراتيجية بعد أن قرر شقيق صالح نهب المخازن مستعيناً بضباط وقاطرات الحرس
* المساء برس / خاص .....كثيرة هي الأحداث التي رافقت الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي لم يتم توثيقها إعلامياً بالشكل المناسب رغم انها بطولات تستحق الذكر وتستحق الإشادة سطرها الشرفاء على ربوع الوطن وعلى رأسهم أبناء القوات المسلحة . عدد من جنود موقع عسكري خاص بأكبر مخزن للأسلحة الإستراتيجية للدفاع الجوي يقررون في لحظة تاريخية فارقة حماية الموقع الكبير ورفض تسليم المخازن لقاطرات من الحرس الجمهوري مزودة بأوامر صريحة من قيادة الجوية بفتح الباب لها وتمكينها من نقل المعدات والذخائر والأسلحة .
هذا الحادثة لم تنشر في أي وسيلة إعلامية فقط بعض الجنود يتداولونها فيما بينهم كل نهار وهم يرتدون بزتهم العسكرية ويغادرون منازلهم البائسة الى مقرات عملهم بشموخ الأبطال وعزة الأباة الأشراف فرغم حالتهم الصعبة إلا أنهم فخورين جداً بما صنعوه وهكذا يجب على كل أبناء الشعب اليمني أن يفخروا بكل الشرفاء في المؤسستين العسكرية والأمنية من أمثال هؤلاء الجنود.
القصة حدثت عندما أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً قضى بإقالة الأخ غير الشقيق للرئيس السابق محمد صالح الأحمر عن قيادة القوات الجوية حيث رفض الأخير تنفيذ القرار وتمرد على الشرعية الدستورية لولا التدخلات الدولية .
وخلال أيام بقاء محمد صالح الأحمر في قيادة القوات الجوية رافضاً الخروج من مقر القيادة ومكتبه قرر القيام بعمليات نهب كبيرة طالت أسلحة ومعدات متوسطة وخفيفة منها أسلحة متنوعة نهبها من مقر القيادة و لم يستطع أحد منع خروجها ونحتفظ بتفاصيل عدة في هذا الشأن .
أما المخازن العسكرية للقوات الجوية وهي الأهم فهي تقع في مكان آخر شمال العاصمة لا نستطيع الإفصاح عنه كون ذلك من الأسرار العسكرية الإستراتيجية فقد قرر محمد صالح الأحمر وعبر الإستعانة بقوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري التي كانت حينها لا تزال تحت قيادة نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح القيام بنهب الأسلحة (مجموعة كبيرة من الذخائر واسلحة متوسطة وخفيفة) ولم يقرر محمد صالح ذلك إلا بعد وصول جمال بن عمر الى صنعاء فحينها شعر بأنه لا مناص من التسليم والإذعان لقرارات الرئيس الشرعي فوجه أمراً خطياً قضى بإخراج كميات كبيرة من الأسلحة من مخازن الجوية والسماح لضباط الحرس بالدخول مع القاطرات لإكمال المهمة , وأعطى الأمر لضابط موثوق لديه من الحرس الجمهوري الذي قام بدورة بإقتياد أربع شاحنات كبيرة تحمل أرقام خاصة (بعد أن تم إستبدال أرقام الجيش من عليها) وللعلم هذه الشاحنات لا تمتلكها إلا القوات المسلحة والحرس الجمهوري تحديداً وحسب أحد الجنود فإن إستخدام القاطرات بالأرقام الخاصة كانت من اجل إقتيادها الى مخازن خاصة بقائد الجوية يعتقد أنها في مديرية سنحان.
تحركت القاطرات عند منتصف ليلة تسليم القوات الجوية الى مخازن الجوية التي تحتوي على أقوى الأسلحة الخاصة بالدفاع الجوي بأنواعها مختلفة وعند وصول القاطرات الى بوابة الموقع كان هناك 5 جنود حراسة من أبناء قوات الدفاع الجوي فطلب الجندي من الضابط أمر أو تصريح الدخول فأعطاه الجندي أمر بالسماح لهذا الضابط بسحب كميات كبيرة من الذخيرة الحية للمدافع والرشاشات وأسلحة أخرى وموقعه من محمد صالح الأحمر .
الجندي قال أنتم من الحرس الجمهوري ولن نفتح لكم .. كان عدد من ضباط الحرس قد توافدوا الى نفس المكان فأضطر بعض جنود الجوية في الإستعداد سيما بعد تهديدات بإقتحام الموقع وبعد مفاوضات قرر الضابط الإتصال بمحمد صالح الأحمر وأعطاه للجندي المناوب في الحراسة لكن الجندي لم يتراجع عن موقفه ورفض الأوامر ووقتها أنضم اليه عدد من جنود الجوية من نفس الموقع لا يتعدون 5أفراد وقاموا برفع أسلحتهم على ضباط الحرس قائلين هذا السلاح ملك للشعب وليس لمحمد صالح الأحمر وقال الجندي للضابط أنا مستعد أموت هنا ولن تأخذو حتى طلقة رصاصة واحدة من المخازن هذه ملك الشعب .
وحينها حاول الضابط إستمالة الجنود بالأموال إلا انه فشل في ذلك وبعد ثلاث ساعات من المفاوضات حتى طلوع الفجر قررت بعض وحدات الحرس التحرك الى نفس المكان بأوامر من قيادة الحرس وبالتنسيق مع المتمرد محمد صالح الأحمر فأخذ الخمسة الجنود مواقعهم وقرروا الإستشهاد وهددوا بتفجير القاطرات وإطلاق النار وتوجيه إستغاثة الى وسائل الإعلام والى رئاسة الدولة .
وبعدها أضطر ضابط الحرس الجمهوري الإنسحاب ومعه عشرات الجنود وخمس قاطرات كبيرة إحداهن وصلت في وقت متأخر .
* هذه القصة كان من المفترض أن تنشر قبل عام في صحيفة أسبوعية لولا تحذيرات ضباط في الجوية حينها فرغم تغيير قيادة الجوية إلا أن هناك لوبي ما زال يعمل مع شقيق صالح وبالأمس فقط قرر هادي تطهير الجوية... تعمدنا سرد المعلومات بشكل بسيط وبلغة بسيطة أيضاً رافعين كل التحايا لكل أولئك الأبطال الذين سطروا هذه الملحمة وغيرهم الكثير في وحدات عسكرية مختلفة و حتماً سينصفهم التاريخ عما قريب .