يستغرب الكثير من المدرسين والطلاب والمواطنين والمترددين على كلية الإعلام بجامعة صنعاء سبب تمسك الكلية والجامعة بمبنى متهالك يئن كالطير المذبوح من الألم، فالمبنى يعود تأريخ تشييده إلى عصور غابرة وسحيقة. كما يطرح هؤلاء جميعاً العديد من التساؤلات التي لا يجدون لها إجابات مفحمة أو مبررات مقنعة. غير إن العارفين بخافيا الأمور وبالسر الدفين يطرحون قصة أغرب من الخيال تفسر سر ذلك التمسك العجيب بالمبنى الآيل للسقوط في أي لحظة وإليكم القصة باختصار يا سادة ياكرام. هناك أسطورة يعرفها عدد لا يتجاوز أصابع اليد مفادها أنه اكتشف منذ زمن بعيد أنه يقبع-على عمق أمتار قليلة تحت مبنى كلية الإعلام بجامعة صنعاء- تابوت يحتوى على كنز ثمين فيه جميع أنواع الحلي والمجوهرات القديمة والنادرة، وتعود ملكية هذا الكنز للملك التبع اليماني. كما تقول الأسطورة أن هذا التابوت محمي من قبل شبح أو مارد يقف في وجه كل من تسول له نفسه الإقتراب من التابوت أو من يحاول أن يتعدى حدوده ويعيد ترميم أو تأهيل المبنى بحيث يكون صالح للاستخدام الآدمي. تقول الأسطورة أيضاً أنه إذا تمكن أي شخص من إحداث أي تغيير في المبنى سوف تحل اللعنة على من يتجرأ على هذا الفعل المشين وعلى المجتمع برمته. هذا هو السبب الجوهري الذي جعل كليتنا تكاد تكون متحف أثري يتردد عليها السياح من كل حدب وصوب. إذاً يا زملاءنا الأعزاء لا تلوموا ولا تحملوا المسؤولين في الجامعة المسؤولية عن معاناتنا وإنما ذلك الشبح اللعين الذي يرزح تحت مبنى كليتنا ويَحول دون إعادة تأهيله أو ترميممه أو حتى إعادة تشييده من جديد. فما يحدث لنا هو درء لمفسدة كبرى قد تحل على الأمة اليمنية من أقصى البلاد إلى إقصاها إذا غضب منا ذلك المارد اللعين وحدث منه الشر المستطير! هذه مجرد محاولة يا زملاءنا الأعزاء لإختراع خرافة تهون علينا عدم الإهتمام بكليتنا والإكتراث بمعاناتنا. لذا أتمنى ألا تصدقوا هذه الخرافة وتقوموا بهدم ما تبقى لنا من مبنى متهالك بحثاً عن الكنز القابع تحت مبنى الكلية فلا نطول بعدها لا بلح الشام ولا عنب اليمن!!