قال الزميل الصحافي عبدالإله حيدر شائع ببأن توصيف أن الأمريكان سجنوه توصيف غير دقيق، لأنه وجد منهم وفيهم من دافع عنه وتضامن معه ومنهم من اعترض على سجنه، متهماّ الرئيس الامريكي أوباماّ في إختطافه وسجنه. وقال في رسالة بعث بها من معتقله في الامن السياسي لزملائه الصحفيين "حقيقة الأمر أن هناك شخصاً واحداً هو الذي سجنني وهو المتهم والمدان والمتلبس في اختطافي وسجني وهو أوباما". وأضاف "لا أفضل أن يتناول الإعلام أن أمريكا أو الأمريكان سجنوني، وهذا بيّن ظاهر بأدلة مادية وقطعية". وتابع "وكما أن اشتياقي لأمي وأهلي كبير، لكنه لا ينسيني اشتياقي لكم أيها الزملاء والأصدقاء الأوفياء، وكل ما تفعلوه من أجلي هو من عوامل صبري في زنزانتي الانفرادية، فأنتم تعيشون معي رغم وحدتي وخلوتي". وأكد بأن تضامنهم ودفاعهم عنه يؤنس وحشته وقال" ولن أنسى ما حييت مواقفكم النبيلة والمشرفة التي أفتخر بها أبد الدهر". والصحافي عبدالإله حيدر شائع (32 سنة)، هو عضو نقابة الصحافيين اليمنيين وخبير بشؤون القاعده واعتقل شائع من منزله بالعاصمة صنعاء عشية 16 أغسطس 2010، وظل رهن الاختفاء القسري لمدة 30 يوماً تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن ينقل إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء، وتالياً قدم لمحاكمة غير عادلة امام المحكمة الجزائية المتخصصة المطعون في دستوريتها، ثم صدر ضده حكم بالحبس لمدة خمس سنوات مع المنع من السفر و العمل الصحافي بعد انتهاء عقوبة الحبس