حتى اللحظة لم يصدر أي بيان او تعليق من قبل قيادة أنصار الله (الحوثيين) حول الهجمة الإعلامية التي تتبناها مواقع ووسائل إعلامية تنتمي لأطراف سياسية عدة وكذلك حول ما قام به ناشطون إصلاحيون من إعتداء وتمزيق لصور زعيم الحوثيين الذي سيتم دفنه غداً الأربعاء في مراسيم وفعاليات يشارك فيها مئات الآلاف حسب وسائل إعلامية متفرقة. مصدر محلي في صعدة أكد أن قيادات أنصار الله عبرت عن موقفها من تصرف الحكومة اليمنية ومنعها للعديد من الضيوف من خارج اليمن في المشاركة في تشييع جنازة زعيمهم رافضةً الحديث عن الحملة الإعلامية وتمزيق اللافتات واللوحات الخاصة بالمناسبة إضافة الى حملات أخرى يقودها ناشطون على صفحات التواصل الإجتماعي في الوقت الذي أتهمت فيه قناة المسيرة في أحد تقاريرها السفير الأمريكي بمحاولة شق صف اليمنيين وإثارة الفتنة الطائفية في إشارة الى محاولة الإيقاع بين الإصلاح وأنصار الله .
يأتي الموقف الحوثي من حزب الإصلاح والذي وصفه مراقبون بالإيجابي سيما بعد أن شن ناشطون في الإصلاح حرباً إعلامية شرسة ضد الحوثيين منها حملة للإشادة بقائد عسكري "جواس" كان يعمل مع اللواء علي محسن الأحمر وساهم في حروب صعدة وكما يقول الناشطون أن القائد جواس هو من تولى تصفية قائد أنصار الله حسن بدر الدين الحوثي نهاية الحرب الأولى , فيما يعتبر آخرون أن هناك خلافات شديدة بين الإصلاح والحوثيين على قضايا عدة وأبرزها سيطرة الحوثيين على صعدة وتوسعهم في محافظات أخرى .
إلا أن ناشطون ينتمون للثورة أكدوا إدانتهم الشديدة للإشادة بالقتل والقتلة حسب وصفهم مؤكدين في الوقت نفسه أنه ليس من العقلانية أن يتم التباهي بما حدث وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية والعرقية في الوقت الذي تحتاج فيه اليمن الى من يلملم جراحها ونشروا بيانات التعازي المقدمة ل أنصار الله.
مراقبون أكدوا أن تياراً في حزب الإصلاح يحاول إبعاد تهمة قتل زعيم أنصار الله عن اللواء علي محسن الأحمر والرئيس السابق علي عبدالله صالح وإلصاقها فقط بالقائد العسكري جواس من خلال الضخ الإعلامي المكثف خلال اليومين الماضيين ولا يزال مستمراً في الكثير من الوسائل المقربة من الإصلاح في حين تتحاشى الوسائل الإصلاحية الرسمية الحديث عن مثل هذا الموضوع نظراً لحساسيته.
يذكر أن الحوثيين حتى اللحظة لم يتهموا رسمياً أي قائد عسكري أو شخصية سياسية بعينها في الوقوف وراء قتل وتصفية زعيمهم ويكتفون باتهام النظام السياسي بشن عدوان غاشم على الجماعة وقائدها أدى الى إستشهادة حسب بيانهم الأخير , في الوقت الذي تبث فيه قناة المسيرة الناطقة بإسمهم تقارير تعرض صوراً للرئيس السابق علي صالح عند الحديث أو الإشارة لقتلة زعيمهم .