ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء ان وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني ستتوجه الثلاثاء إلى روسيا لمحاولة منع تسليم شحنة صواريخ (اس-300) الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتلتقي ليفني خلال زيارتها خصوصا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمحاولة منع بيع هذه الصواريخ، كما قال المصدر نفسه. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكدت ناطقة باسم ليفني زيارة وزيرة العدل الى موسكو وقرب لقائها لافروف لكنها نفت ان تكون الوزيرة تنوي اثارة ملف صواريخ اس-300. وتسليم الصواريخ (اس-300) القادرة على اعتراض طائرات او صواريخ موجهة في الجو سيزيد من صعوبة شن هجمات جوية إسرائيلية محتملة في سوريا او في لبنان كما حذر القادة الاسرائيليون الذين اشاروا ايضا الى احتمال وقوع هذه الاسلحة في أيدي حزب الله الشيعي اللبناني، حليف سوريا وايران. كما ان نشر هذه الصواريخ سيزيد من صعوبة اي مشروع للولايات المتحدة أو حلفائها فرض منطقة للحظر الجوي فوق سوريا او اي تدخل لتامين أو تفكيك الاسلحة الكيميائية. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن إسرائيل تتوقع “بقلق” تسليم الصواريخ “في الاسابيع المقبلة”. وتابعت ان تقنيين روس سيرافقون هذه الصواريخ لمساعدة العسكريين السوريين على استخدامها “في اسرع وقت ممكن”. وقالت الصحيفة ان “اسرائيل تقوم مع الولاياتالمتحدة بمحاولة اخيرة لدى موسكو لمنع هذه الصفقة”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن في الرابع من حزيران/ يونيو الماضي ان موسكو “لم تسلم بعد” صواريخ ارض-جو اس 300 الى سوريا “لعدم الاخلال بموازين القوى” في المنطقة. من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون في حزيران/ يونيو ان تسليم صواريخ اس-300 الى سوريا لا يمكن ان يتم قبل 2014. وروسيا من اهم حلفاء سوريا التي تشهد منذ اكثر من سنتين نزاعا اسفر عن سقوط مئات الآلاف من القتلى. ومنذ اندلاع هذا النزاع، عارضت روسيا كل القرارات التي تنتقد حليفها النظام السوري واستخدمت حقها في النقض على قرارين دوليين في هذا الاتجاه.