علمت المساء برس من مصادر موثوقة أن تصريحات المبعوث الأممي جمال بنعمر الأخيرة أزعجت قيادات إصلاحية التي رأت فيها أنها دعم للحوثيين ولتواجدهم حيث قال المبعوث الأممي أن هناك قوى غير الحوثيين تمتلك سلاح . وحسب مصادر خاصة بالمساء برس فإن تصريحات المبعوث الأممي جاءت بعد يوم واحد فقط من عودتة من صعدة وانه حصل على معلومات من مصادر إعلامية تفيد بحجم ترسانة الأسلحة لدى بعض المشائخ منهم من ينتمون لحزب الإصلاح منها راجمات صواريخ .
وقال المبعوث الأممي في تصريحات متداولة إن جمهورية مصر التي تعيش أوضاعاً صعباً بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي ونظام حكم الإخوان، قد تأخذ بالتجربة اليمنية الفردية في مسألة الانتقال السلمي والسلس للسلطة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والدخول في حوار وطني شامل لا يستثني أحداً.
وكان إخوان اليمن (حزب الإصلاح) بتحالفاته الدينية والعسكرية والقبلية يرفضون أثناء الأزمة هذا الخيار الذي تمسك به الطرف الآخر ممثلاً بالشرعية الدستورية برئاسة رئيس الجمهورية في ذلك الحين، المشير علي عبدالله صالح.
وأشار بنعمر في مقابلة تلفزيونية مشتركة بين قنوات "اليمن، اليمن اليوم، سهيل" إلى أن اليمن لطالما تأثر بالأحداث في مصر خلال عقود كثيرة، لكنه هذه المرة لن يتأثر بما يحدث في مصر وأن الظروف أصبحت مختلفة.
وفي رده على سؤال حول استخدام الحوثيين للسلاح وتمسكهم به لغرض سيطرتهم في صعدة والحوار في صنعاء، قال بنعمر إنه سيكون هناك حلول من مؤتمر الحوار لكل الإشكاليات، مشيراً إلى أن الحوثيين ليسوا وحدهم من يمتلك السلاح، ويشارك في الحوار، في إشارة ربما إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، مؤكداً عدم معرفته بنوعية السلاح الذي يملكه الحوثيون.
وأضاف: "هناك قوى مسلحة أخرى مشاركة في الحوار".
وكان بنعمر قد زار صعدة الأحد الفائت والتقى بقائد جماعة الحوثيين، عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذا القيادات العسكرية والأمنية، وقيادات مختلف الأحزاب عدا حزب الإصلاح
