سقط ثمانية جرحى من سكان حي الزراعة أثناء إطلاق الرصاص عليهم والقنابل اليدوية شنه مسلحون يتبعون التيار السلفي والمدعوم من التجمع اليمني للإصلاح . وشوهد المسلحون يحاصرون المسجد ومن ثم مباشرة إطلاق النار بكثافة على المسجد بينما كان مجموعة من الحوثيين داخل المسجد وعدد كبير من المصلين فأضطر الكثير منهم للهرب من نوافذ المسجد وآخرين تسلقوا الجدران وتم التعرف على عدد من الأشخاص المتورطين بإطلاق النار على المسجد وإبلاغ الأجهزة الأمنية بأسمائهم . وحسب الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى المؤيد بالعاصمة صنعاء ، انهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف أثناء ما كانوا في حلقة تدارس للقرآن الكريم بعد صلاة العشاء..
إتفاق مسبق بين الطرفين : وعن تفاصيل ما حدث تؤكد المعلومات التي نقلها الصحفي أسامة ساري أن الجامع يقام فيه يوميا درس في القرآن لمواطنين من سكان الحارة محسوبين على حركة أنصار الله الحوثيين بعد صلاة العشاء في فناء المسجد ( الصرح ) وفي المقابل يقوم البعض من المواطنين بأداء صلاة التراويح داخل المسجد بعد ان اتفقوا وبعد خلاف قبل يومين على الالتزام بأداء الصلاة بدون مكبرات الصوت نزولا عند أوامر وزارة الأوقاف واعتبارا لمن يتدارسون القران في فناء المسجد.. لكن وبدون سابق انذرا وفي خطوة لنقض الاتفاق جاء أشخاص على متن باص 13 راكبا رقم 1/217035 من طلاب جامعة الإيمان أثناء إقامة صلاة التراويح بشكل طبيعي عرف 3 منهم احدهم من منطقة مسيك واثنين من منطقة الحصبة وهددوا من يتدارسون القرآن وحاولوا فتح ميكروفون الجامع بالقوة وبشكل يزعج الذين يقرأون القرآن ، وشرعوا بإطلاق الأعيرة النارية جرح على اثرها خمسة ممن يتدارسون القران وحال مغادرتهم للمسجد قذف احدهم قنبلة يدوية إلى داخل فناء المسجد. وتؤكد المصادر أن الجرحى كلهم مصابون بأعيرة ناريه وتم نقلهم إلى مستشفى المؤيد وأسماء الجرحى : عبد الله شرف المتوكل وابنه محمد , إبراهيم الجماعي ,عقيل الشهاري ,محمد السنباني ، نبيل المؤيد وكلهم محسوبون على حركة أنصار الله الحوثيين .
وأكد مواطنون من سكان الحارة التي يقع فيها مسجد التيسير أن مجاميع مسلحة من الملثمين المعتدين الذين شاركوا في العدوان على المسجد وإطلاق النار على المصلين والمواطنين تمترسوا فوق أسطح بعض المباني المطلة على المسجد ، مؤكدين أنهم لازالوا في مواقعهم حتى اللحظة.. تجدر الإشارة إلى أن جامع التيسير جامع قديم ، ويعد من أبرز مساجد الزيدية في أمانة العاصمة صنعاء ، وخطيبه زيدي ومن يقوم بمهمام الإمامة وسدانة المسجد كذلك من المذهب الزيدي.
تدخل القوات الأمنية : وصلت حاملات جند وفرق مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي ومعهم مدرعة وعربة رش ماء بعد سقوط سته جرحى وطلب قائد الحملة اخلاء المسجد خلال خمس دقائق.. أهالي الحارات المحيطة بالمسجد أستنكروا ما حدث واعتبرو إطلاق النار على المسجد سابقة خطيرة وتأتي في سياق سياسة ممنهجة من قبل بعض الجماعات تشكل تهديداً خطيراً لهوية المجتمع اليمني وثقافته ، واعتبروا هذا السلوك الفج ظاهرة دخيلة على أبناء اليمن عامةً..،
وحسب المصدر فإن قوات أمنية قامت بإعتقال عدد من عقال الحارات ..
وحاول قسم الشرطة إجبار عقال الحارات والمواطنين المعتقلين للتوقيع على وثيقة موافقة على إغلاق المسجد إلا أنهم رفضوا ذلك .
موقف الحوثيين : وقالت مصادر أخرى أن قيادات في مكتب أنصارالله بصنعاء تواصلوا مع رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وعدد من المسئولين من بينهم اللجنة العسكرية دون أن يلقوا تجاوباً أو رداً يفسر ما حدث من عدوان على المسجد أو يضع حداً له..
موقف السلفيين :والإصلاحيين أما عن موقف الطرف الآخر فلم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية عنهم سوا ما نشرته بعض المواقع الإليكترونية المحسوبة على التجمع اليمني للإصلاح والتي اتهمت الحوثيين بإثارة الفوضى ومنع المصلين من أداء صلاة التروايح .