بدأ تجارته ببيع خردة حرب 94م تلك حقيقة وليست مزحة تمكن بأوامر صالح حينها من الاستحواذ الحصري - دون مزادات -على كل مخلفات الحرب من عتاد الجيشين المتحاربين بعد انتهاء المعارك وبحسب شهود عيان فإن الكثير من ممتلكات وترسانة الجيشين كانت بأعطال بسيطة –اغلبها مفتعلة –صودرت على اعتبارها خارج الجاهزية تماماً ويقال أن مستودعات ومخازن للذخيرة صودرت أيضاً على اعتبارها خردة مع انها كانت لاتزال في صناديقها على ان الرجل الصندقة كان يعتمد بشكل فني على تجار خردة معروفين واصحاب خبرة في مساعدته وتعريفه بجودة كل صنف أو سلعة اما بشكل اساس فكان اعتماده على حشود موالين له لحصر واستحواذ أي شيء يمكن بيعه والاستفادة منه في السياق ويقال أن أغطية المجاري لم تسلم من نهب هؤلاء بالمقابل كذلك ايريالات واسلاك المنازل وخزانات المياه وحتى ابراج الضغط العالي للكهرباء بتأكيد الشهود خلاصة هذه الصفقة الاكثر من مريحة ان الرجل الصندقة تحصل على عشرات الآف الأطنان من الحديد والنحاس والألمونيوم والبلاستيك الخ .. تم تصديرها للخارج وبيعت بملايين الدولارات . كما يقال بان التمكين امتد إلى نهب آلات المصانع والمعامل والورش التي كانت في الجنوب بغرض بيعها كخردة كمان وصولاً الى امتداده نحو السيارات الخصوصية للمواطنين بحيث ان السيارة التي لم تنهب تضررت فجأة - بفعل عمل عصاباتي منظم - ما طرأ على الجنوب عقب انتهاء الحرب ضد سيارات عديد سكان من قبل حشود المنتصرين ويقال انه عرضت على بعض ملاك تلك السيارات التالفة عمداً الأثمان البخسة جداً لبيعها كخردة بينما لم يكن من خيار امامهم غير البيع بحسب سعر المشتري إذ لافائدة ستعود عليهم من تفاجئهم بسرقتها بالقوة كونهم يعيشون حالة اللادولة والاستضعاف كما انهم في نظر حشود المنتصرين مجرد انفصاليين ومدنيين ناقصين بلا سند قبلي أو عبارة عن كفرة اشتراكيين مباحون للفيد المقدس.