-1- صندقة حميد الأحمر: حتى لو افترضنا جدلا ان صندقة حميد الأحمر التي قال قبل أيام: ان امبراطوريته التجارية الواسعة انطلقت منها هي مصباح علاء الدين الذي يولد ذهبا ويبيض قروشا متلتلة بمجرد ان يقول لك شبيك لبيك فلا يمكن لهذه الصندقة ان تولد بنوكا تجارية وإسلامية ولا تبيض شركات اتصالات واصطياد واسعة الانتشار ولا تتناثر منها بقع ومبانٍ ومزارع.! لم تتغير ثقافة الاستهبال والجحود من قبل وبعد الثراء. وكأنك يا حميد إلى الجنوب ما غزيت. -2 - تساؤلات بنكهة البيرة: قال الشيخ عبدالمجيد الزنداني في بيانا مطول له قبل أيام: إن مصنع (صيرة بيرة) الذي كان موجودا في عدن بقي له اعتماد مالي من البرلمان اليمني بعد الوحدة بمبلغ ثلاثمائة مليون ريال حتى عام 94م حتى أتت غزوة 1994م التي قضت والحمد لله على ذلك المصنع المسكر ونقل أصوله إلى دولة جيبوتي لينتج ذات السلعة لمصلحة واحد من كبار الفاتحين الوحدويين جدا! . ولكن هذا الشيخ الجليل المجلجل لم يقل لنا كم اصبح عدد أنواع الخمور المستوردة من بلاد النصارى والكفار بعد غزوة 94 م بعد القضاء على البيرة العدنية المقبورة؟ وكم تُصرف من أموال لاستيرادها؟ ومن يدخلها من المنافذ الرسمية بوضح النهار وقد أصبح حزبه حاكما؟ ولماذا تنتشر أمام أعين مسئولي حزبه الحاكم أماكن بيع الخمور والفنادق ولا يحرك ساكنا؟، هذا ناهيك عن اتساع أماكن وبيوت ال (......). وهل البيرة بنكهة الشعير العدني حرام، وخمور باريس ولندن حلال أو حتى مكروهة؟ ننتظر إجابة من الشيخ الزنداني من غير أن يذكرنا باللحوم المسمومة.! - 3 - مشاريع د. ياسين الكبيرة: (أصحاب المشاريع الصغيرة) هذه العبارة قالها الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني قبل سنوات، وتلقفتها وسائل الإعلام اليمنية، ورفعتها ككرت أحمر بوجه كل جنوبي يطالب بحقه المغتصب. حقيقة لست متأكدا من يقصد الدكتور نعمان بعبارته تلك التي ما تنفك وسائل الإعلام اليمنية بصنعاء من ترديدها كلما أتى الحديث عن القضية الجنوبية، ولكن هكذا رسخت عنوة هذه العبارة كمفردة جديدة بقاموس السياسة اليمنية لمجابهة الحق الجنوبي. وبعد كل تلك السنوات التي مرت منذ اطلاق تلك العبارة النعمانية الشهيرة لم نر أي مشروع كبير من المشاريع الكبيرة الافتراضية التي بشر بها الأستاذ ياسين سعيد نعمان ووسائل إعلام أحزاب صنعاء. بل لم يلح بالأفق حتى وميض من مشروع كبير يلوح من هناك. وعلى ذلك نقول: أليس منطقيا ان توجد المشاريع الصغيرة حين تغيب المشاريع الكبيرة المزعومة؟، ثم أليس من السذاجة والغباء ان يتخلى أصحاب المشاريع الصغيرة عن مشاريعهم لمصلحة مشاريع كبيرة لاوجود لها أصلا ولا يوجد لها اثر حتى بعد عشرات السنين ان لم نقل مئات السنين إلا بقنوات وصحف وخطب أحزاب صنعاء؟ قبل ان يرى الجنوبيون مشاريع كبيرة موجودة على الواقع المعاش وليس مشاريع (في المشمش)، فلا يمكن ان يطلب منهم ان يتخلوا عن مشروعهم (الصغير) إلا حزب محتال أو سياسي مخادع - على افتراض ان مشروع استعادة الدولة الجنوبية هو مشروع صغير مقارنة بالمشاريع الوحدوية الكبيرة جدا جدا - وأني اربأ بالدكتور ياسين ان يكون من هذا النوع من السياسيين لما له من نقاء سريرة وصفاء ذهن رائع، ولكن للأسف لا أربأ بحزبه عن أسلوب المخاتلة.