اكد وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الأربعاء ان المشاركين في الحوار الوطني اليمني متفقون على اعتماد الفدرالية كنظام للدولة، إلا ان الخلاف مستمر حول عدد الاقاليم. وقال القربي على هامش مؤتمر حول القرصنة البحرية في دبي "هناك توافق (في الحوار) حول موضوع الفدرالية، وهناك ايضا شبه توافق على ان يتألف اليمن من عدة اقاليم".
إلا ان القربي اكد ان موضوع عدد الأقاليم "ما زال هناك خلاف حوله"، اذ يتمسك الجنوبيون بصيغة من إقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين.
ويرفض الشماليون هذا الطرح بحسب مصادر مقربة من الحوار ويميلون الى صيغة تنص على عدد من اكبر من الأقاليم.
وذكر القربي ان "بعض الجنوبيين" ايضا يرفضون صيغة الاقليمين على حد قوله.
وبحسب البرنامج الزمني للمرحلة الانتقالية في اليمن، يفترض أن ينتهي الحوار الوطني في 18 ايلول/سبتمبر ويتوصل الى وثيقة تكون أساسا للدستور الجديد.
واكد القربي ان اي تمديد لأعمال مؤتمر الحوار لن يتعدى الاسبوع فقط.
وكان ممثلو التيار المعتدل في الحراك الجنوبي عادوا الى الحوار الاثنين بعد ان انسحبوا منه في آب/أغسطس، وذلك بعد وعد بتلبية مطالبهم التي من ابرزها تشكيل صندوق بتمويل داخلي وخارجي لتعويض حوالي 70 الف شخص من العسكريين والموظفين الجنوبيين المفصولين بعد حرب 1994، وذلك بحسب المصادر المقربة من الحوار.
وقال القربي انه من المتفق عليه تأسيس صندوقين، الاول لإعادة الاعمار والتعويضات في الجنوب وفي صعدة (شمال غرب) وآخر "للعدالة الانتقالية"، في اشارة الى تعويض ضحايا العنف الذي رافق الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويفترض ان يخلص الحوار الى وثيقة تكون اساسا لصياغة دستور جديد، ثم ينظم استفتاء على الدستور وانتخابات تشريعية في شباط/فبراير 2014