عُقد بصنعاء الاجتماع العام الأول لتكتل قبائل بكيل الوطني تحت شعار “الاصطفاف والتلاحم ضرورة وطنية من أجل اليمن” وكُرس لمناقشة مختلف القضايا والهموم والمستجدات على الساحة الوطنية والوقوف أمام الخطط والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن ووحدته واستقراره، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة حيال ذلك وفي الاجتماع ,الذي يعد الأول من نوعه من حيث الحشود والمضمون خرج المجتمعون بجملة من القرارات أهمها إقرار مشروع النظام الأساسي للتكتل وتشكيل المجلس الأعلى لتكتل بكيل الوطني وتزكية الشيخ صالح محمد بن شاجع رئيسا له.
وهدف الاجتماع الذي توافدت إليه حشود غفيرة من مشايخ وأبناء قبائل بكيل بدأت منذ الثلاثاء الماضي للمشاركة إلى إبراز دور بكيل التاريخي والحضاري والاجتماعي والتنموي في ماضي وحاضر اليمن واليمنيين على مر التاريخ..
بالإضافة إلى تصويب مسار قبائل بكيل الذي ظهر في الفترة القليلة الماضية بصورة غير معتادة بسبب تهميش النظام السياسي في البلد لأكبر كيان قبلي في اليمن ودعا المؤتمر كافة قبائل اليمن إلى نبذ السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تتنافى مع عادات وقيم وأخلاق القبيلة..
كما دعا إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة عناصر الإرهاب وكافة التحديات التي يواجهها اليمن . كما أقر الإجتماع تكليف اللجنة التحضيرية باستكمال متابعة اشهار التكتل رسميا لدى الجهات الرسمية، وتكليف رئيس المجلس الاعلى للتكتل بالتواصل مع الرئيس هادي لطرح مخرجات وقرارات مؤتمر التكتل والمعالجات المقترحة لتسهيل عمل لجان التكتل وخاصة لجان حل النزاعات القبلية والتقطع وقضايا الثأر. وقبيل انعقاد المؤتمر الأول للتكتل، أعلن مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح الاجتماعي، انضمامه إلى داعي وحدة بكيل تلبية للدعوة التي وجهها الشيخ صالح بن محمد بن شاجع قبل أشهر إلى جميع شيوخ وعقال ووجهاء بكيل بأن تتوحد وتنبذ الخلافات والشقاق. وجاء الإعلان في بيان ممهور بتوقيع الشيخ محسن بن علي جميل الأمين العام ، والشيخ عبد الله بن علي الشحيفي نائب رئيس مجلس بكيل العام، جاء فيه:" إننا مجلس بكيل العام الذي قمنا بإعادة هيكلته منذ عشرات السنين وبعد أن سمعنا داعي وحدة بكيل من قبل الشيخ صالح بن شاجع محبة منا في وحدة بكيل وجمع الكلمة فإننا نعلن انضمامنا إلى داعي وحدة بكيل بقيادة الشيخ صالح بن شاجع ونرجو من الله العلي القدير أن يكلل أعمالنا بالتوفيق والنجاح".
نص بيان المؤتمر الأول لتكتل قبائل بكيل بسم الله الرحمن الرحيم
تكتل بكيل الوطني الاجتماع العام الأول - 5 أكتوبر 2013
البيان الختامي
الحمد لله القائل" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "الآية(2) سورة المائدة. والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين من أرسله الله رحمة للعالمين.
في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن وانعكاساتها على حاضره ومستقبله ، وفي ظل اختزال مصير ومستقبل الوطن وتقرير مصيره في أيدي القوى السياسية المتصارعة التي برهن الواقع المعاش أنها ما زالت أسيرة الماضي وتناقضاته،و مشاريعها السياسية الضيقة على حساب مصالح الوطن العليا وهو ما استدعى قبائل بكيل للتواصل والاجتماع لتدارس الحالة الراهنة استشعاراً بالمسؤولية وبدوافع وطنية بحتة وذلك لدرء المخاطر عن الوطن والإسهام في صنع مستقبل اليمن وبناء الدولة المدنية الحديثة لما لهذه القبيلة من بعد تاريخي معرفي وثقافي وثقل اجتماعي وسياسي وانتشار سكاني وامتداد جغرافي تمخض عن تلك ألقاءات والمشاورات تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد والتحضير لإنشاء تكتل بكيل الوطني ، استمرت اللجنة في عملها لمدة خمسه أشهر تخلل تلك الفترة عدد من اللقاءات والتشاورات بين طيف واسع من أبناء بكيل أثرت أعمال اللجنة ألتحضيريه للإعداد والتهيئة لهذا اليوم المشهود يومنا هذا السبت الموافق الخامس من اكتوبر 2013م الذي نعقد فيه هذا الاجتماع لتكتل بكيل الوطني في العاصمة صنعاء تحت شعار : ( الاصطفاف والتلاحم ضرورة وطنية من أجل اليمن ).وبحضور أعداد غفيره من أبناء بكيل من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديمية والشبابية والعسكرية ورجال المال والإعمال ومنظمات المجتمع المدني من كل مناطق وقبائل بكيل وبحضور وسائل الإعلام المحلية والعربية. وفي أجواء مفعمة بروح الوطنية والمودة والإخاء ناقش المجتمعون مختلف القضايا والهموم والمستجدات على الساحة الوطنية وفقاً للبرنامج الزمني وجدول أعمال الاجتماع .. خرج المجتمعون بالقرارات التالية : 1. اقرار مشروع النظام الأساسي للتكتل مع الأخذ بالاعتبار الملاحظات الواردة قيل المشاركين
2. تشكيل المجلس الأعلى لتكتل بكيل الوطني المذكورة أسماؤهم في الكشف المرفق بالتزكية من قبل الاجتماع العام.
3. تزكية الأخ / الشيخ صالح محمد بن شاجع رئيساً للمجلس الأعلى.
4. تكليف المجلس الأعلى بتشكيل لجنة في اول اجتماع له للتشاور والتحاور مع بقية أبناء بكيل والقوى والفعاليات السياسية الوطنية للخروج برؤى جامعه مبنية على القواسم الوطنية المشتركة. كما أكد الاجتماع العام على ما يلي:
1) ان تكتل بكيل الوطني يمثل شريحة واسعة من أبناء قبائل بكيل وليس موجهاً ضد أحد ولا امتداد لطرف سياسي او لمحور إقليمي او دولي وإنما يمثل إضافة وطنية على الساحة اليمنية.
2) يقف التكتل على مسافة واحده من كل الإطراف والقوى السياسية والاجتماعية ، ويحرص على بناء علاقات متوازنة مع الجميع تهدف إلى تحقيق المصلحة الوطنية العليا
. 3) يؤكد المجتمعون ان الثورة الشبابية الشعبية السلمية مثلت نقطه انطلاق تاريخية نحو التغيير للأفضل ، ألا إن القوى المتنفذة التي نخرت في جسم الشعب والوطن والتي كانت ممارستها سببا لقيام هذه الثورة عملت على احتوائها بغطاًء إقليمي ودولي.
4) ان مبدأ الحوار الوطني الجاد والمسئول ونشر ثقافة المحبة والقبول بالأخر هو النهج الصائب والسبيل الوحيد لمعالجة كافة المشاكل والتباينات بين أبناء الوطن.
5) وقف الاجتماع العام أمام تعاطي مؤتمر الحوار الوطني الشامل لحادثة استشهاد (74) من مشائخ خولان ومن معهم في بيحان عام 1972 ويطالب الاجتماع حكومة الوفاق الوطني بتقديم الاعتذار الرسمي عن تلك المذبحة نيابة عن الحكومات السابقة باعتبارها جريمة إبادة جماعية وقضية إنسانية واعتبر المجتمعون ذلك إجراء هاماً ومعبراً عن حسن النية وصورة حقيقية لرد الاعتبار على طريق المصالحة الوطنية الشاملة.
6 ) شدد الاجتماع العام عن النأي باليمن عن الصراعات الإقليمية والدولية كما حذر من أذكا وتنامي الصراعات المذهبية والمناطقية التي تزرع الفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد ، كما دعي الاجتماع إلى بدا صفحة جديدة في العلاقات بين كل الأطراف أساسها الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والقبول بالأخر.
7) يحذر التكتل من الحلول الترقيعية للقضايا الوطنية مثل القضية الجنوبية وقضية صعده مؤكدين ان فكره الفدرالية والأقاليم التي تناقش اليوم ، كأحد الخيارات المطروحة للخروج باليمن من أزمتها تتطلب الحكمة والتبصر ودراسة واقع اليمن السياسي والاجتماعي والسكاني والجغرافي واعتماد المنطق العلمي المنهجي المسنود بالدراسات العلمية العميقة والشاملة والابتعاد عن العشوائية والارتجال والقرارات العاطفية و سلق الحلول خصوصاً تجاه قضايا من هذا النوع تتعلق بمصير وطن. يؤكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب فخامة الأخ / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومساندة جهوده في جمع كلمة اليمنيين في هذه المرحلة الخطرة والحساسة ، ويطالب الاجتماع العام رئيس الجمهورية بان يتخطى الحواجز والأسوار التي صنعتها القوى السياسية ومراكز النفوذ،وان يستلهم هموم وتطلعات الجماهير ويستند على إرادة الشعب صاحب المصلحة الفعلية ومصدر الشرعية الوحيد.
9) أدان الحاضرون كل الممارسات الموجهة والمقصودة باتجاه تشويه القبيلة التي هي مكوناً اجتماعياً أصيلا تحمل تراثاً حضارياً خصباً من الأعراف والتقاليد والقيم الحميدة ومثلت رافداً أساسيا للدولة اليمنية عبر التاريخ وأنها ليست عائقاً أما قيام الدولة المدنية الحديثة ولكن رافداً لها.
10) يحذر المجتمعون من التمادي والاستمرار في تقاسم الوظيفة العامة والمال العام بين القوى والفصائل السياسية والمجموعات المؤثرة، ويطالب تكتل بكيل القيادة السياسية ان تضع حداً لهذه الممارسات العبثية وان تلغى فكرة المحاصصة لان استمرار الوضع على ما هو عليه من تقاسم وسباق حزبي وفئوي يزيد الأوضاع سواءً ويهدد مشروع بناء الدولة.
11) يدين المجتمعون ويستنكرون بشدة ما تتعرض له المؤسسة العسكرية والأمنية وكوادرها من استهداف ، كما يدينون كل الأعمال التخريبية التي تستهدف المصالح ألعامه والخاصة كمايدين انتهاك السيادة الوطنية ويدين كل إشكال الإرهاب والعنف.
12) يدين الاجتماع العام أسلوب الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له أبناء بكيل وشرائح واسعة من أبناء اليمن مؤكدين بأن العمل والمشاركة في صنع القرار السياسي ونيل الحقوق المشروعة في كل المجالات من حق الجميع
13) شدد المجتمعون على ضرورة التلاحم والتكاتف بين أبناء بكيل مؤكدين بان العمل المنظم والمستمر هو الضامن الحقيقي لتحقيق الأهداف والغايات التي تشكل على أساسها هذا الكيان.
14) يؤكد الاجتماع على الحقوق المتساوية للمواطن اليمني مشدد على ان تسري القرارات الجمهورية الصادرة باعادت المنقطعين عن إعمالهم في الجانب العسكري او المدني أو المتقاعدين على كل أبناء الوطن المتضررين من تلك الاجراءت السابقة.
15) يؤكد الاجتماع على حقوق المرأة في الحياة ألعامه والمشاركة السياسية باعتبارها شريك أساسي للرجل. 16) ان تكتل بكيل الوطني خطوة على الطريق لخلق اصطفاف وطني شامل وان التكتل ليس حكراً على فئة او جماعة معينة وان باب الانضمام الية مفتوحاً لكل ابناء بكيل ، و يده ممدودة للتعاون مع كل القوى في الساحة اليمنية من اجل تحقيق الأهداف المشتركة والحفاظ على الثوابت الوطنية.
17) يؤكد المجتمعون ان كل شيخ و فرد من أبناء بكيل له مكانته واعتباره سواءً كان داخل التكتل او خارجة مؤكدين ان هذا الاجتماع يمثل جزءً كبيراً وهاماً من أبناء هذه القبيلة الكبيرة الممتدة على ساحة الوطن. 18) ينبه المجتمعون إلى ضرورة قيام الحكومة الحالية للقيام بمسئوليتها تجاه أمن واستقرار ومعيشة المواطنين والتي أثبتت المرحلة الماضية فشلها في إدارة البلاد.
19 ) يتابع التكتل بكل أسفا ما تشهده الساحة العربية من أحداث دامية ومحزنة ويناشد كافة الأطراف إلى وقف نزيف الدم وتحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار مؤكدين أن الحل السياسي السلمي هو المخرج الأمثل للأحداث الراهنة.
20) يؤكد التكتل أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال ومحاولة لتهويد القدس الشريف والكيل بمكيالين في الصراع العربي الإسرائيلي أنما هو نتيجة لغياب العدالة الدولية. والله الموفق صادر عن الاجتماع العام الأول ل"تكتل بكيل الوطني"