كعادتهم في طمس حقائق، يحتفل اليمنيين ( حراك ، وحدويين) بالذكرى ال 50 لثورة 14 اكتوبر، دون اشارة من قريب او بعيد لتضحيات الفدائي الابرز الشهيد مهيوب علي غالب الشرعبي الملقب ( الشهيد عبود ) كان الشهيد عبود من رواد العمل الفدائي ضد المستعمر البريطاني وقياديا بثورة 14 اكتوبر، وبعد أن اقدمت عصابة 7/7 على تغيير اسماء مستشفيات ومدارس وشوارع كانت بأسم ( عبود)، تنكرت مكونات حراكية لهذا البطل الوطني هنا لا فرق بين تعامل مزوري التأريخ من عصابة 7/7 ، وتنكر مكونات جنوبية لرمز تحرري بوزن (عبود) التي عرفته عدن واحرارها خلال مرحلة التحرر بمواقفه البطولية، حد دفع بجبهة تحرير الجنوب إعتبار يوم استشهاده في ال 11 فبراير 1967 يوما وطنيا ( يوم الشهيد الجنوبي ) قصة استشهاد عبود : في ال 11 فبراير 1967،خرج مئات الطلاب بمسيرة الى مدينة الشيخ عثمان لتنفيذ اضراب دعت له الجبهة القومية لتحرير الجنوب،وفي ذلك اليوم، قامت قوات الاحتلال بإعتقال العشرات، والاعتداء على آخرين من بينهم الثائرة نجوى مكاوي التي تعرضت للضرب .. يقول عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي محمد غالب أحمد عن ذلك الاعتداء : كان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود ) _ من القطاع الفدائي متواجداً _ ،و لم يقف صامتاً ورفيقته في النضال تتعرض لإهانة المستعمرين فما كان منه إلا أن اشتبك معهم مباشرة برمي قنبلة يدوية استهدفت آليتهم العسكرية بمن فيها ويشير : بعد أن تمكن عبود من تحرير البطلة نجوى مكاوي من بين أيدي الجنود البريطانيين لم يكن لديه سوى المسدس حيث أطلق رصاصاته القاتلة نحوهم بنجاح تام قبل أن يلفظ أنفاسه شهيداً عملاقاً .) ويضيف : إنه مشهد بطولي بحق حينما يفتدي مهيوب علي غالب الشرعبي ( عبود ) ابن منطقة شرعب في تعز الباسلة بحياته من أجل كرامة رفيقة دربه بنت عدن الصامدة نجوى مكاوي التي يجمعه بها هدف مقدس هو استقلال الجنوب وحريته وكرامته كهدف استراتيجي