واشنطن رصد تسرب من ستة صهاريج على الأقل مدفونة تحت الأرض وتحوي نفايات نووية في ولاية واشنطن التي طلبت سلطاتها من الحكومة الفدرالية المساعدة لتنظيف المكان. وقال حاكم الولاية الواقعة في شمال غرب الولاياتالمتحدة جاي اينسلي إن حجم التسرب في موقع هانفورد الذي كان يستخدم في الماضي لإنتاج القنابل النووية الأميركية "مقلق". وأكد اينسلي بعد لقاء مع وزير الطاقة ستيفن شو الجمعة في العاصمة الأميركية "ليس هناك خطر آني أو في المستقبل القريب على الصحة من هذا التسرب الذي اكتشفناه للتو". وتابع "مع ذلك يشعر كل سكان الولاية بالقلق من هذا التسرب الذي حصل على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من نهر كولومبيا". وأضاف أن"هذا يثير تساؤلات خطيرة بشأن سلامة كل الصهاريج ذات الهيكل الواحد والبالغ عددها 149 والتي يوجد بها سائل ووحل مشع في هانفورد". وقالت وزارة الطاقة في نشرة صحفية اصدرتها قبل أسبوع إن تراجع مستويات السائل في الصهريج تي-111 في هانفورد يثبت أنه يسرب بمعدل ما بين 150 و300 غالون سنويا. وقالت الوزارة في النشرة إن ابار الرصد لم تلحظ تغيرات ملموسة في تركيزات المواد الكيماوية أو المواد المشعة في التربة. وانشيء مركز هانفورد للاحتياطي النووي قرب بلدة هانفورد على مساحة 586 ميلا مربعا على نهر كولومبيا في عام 1943 كجزء من مشروع مانهاتان وهو البرنامج الحكومي الأميركي الذي صنع أول قنابل ذرية. وتقول الوكالة الأميركية لحماية البيئة إن الإنتاج في الموقع توقف عام 1989 وتحول العمل إلى تنظيف النفاية النووية والكيماوية في هانفورد الذي يعتبر أحد أكبر مثل هذه المشروعات وأكثرها تعقيدا في الولاياتالمتحدة. وأسفر إنتاج السلاح في الموقع عن أكثر من 43 مليون ياردة مكعبة من النفاية المشعة و130 مليون ياردة مكعبة من التربة والانقاض الملوثة وذلك حسبما قالت الوكالة الأميركية لحماية البيئة والتي تقول انه تم صرف ما يقرب من 475 مليون غالون من المياه الملوثة في التربة.