اختتم اليوم في العاصمة البحرينية المنامة اعمال المؤتمر الثاني لاتحاد الاقتصاديين والاداريين العرب في الاتحاد الاوروبي الذي انطلقت اعماله امس برعاية صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين تحت عنوان مستقبل الشركة العربية الاوروبية في ظل المتغيرات الدولية. وكانت اعمال المؤتمر التي بدأت امس استعرضت الكثير من اوراق العمل في المؤتمر لعدد الاكاديميين وتضمنت الكثير من المواضيع منها تحديات في طريق دمج الاعاقة الذهنية في المجتمع واهمية برامج الدمج لذوي الاعاقات المختلفة لان لها فوائد كثيرة التي تعود على الاشخاص انفسهم وعلى اسرهم ،ومدى اهمية وجود الدمج لما يبث روح الطمأنينة والمشاركة الايجابية من قبل اباء وامهات الاشخاص ذوي الاعاقة ،واتاحة فرص التعاون بين الاقران ويجعل المجتمع اكث وعيا بقضايا الاعاقة واحتياجاتهم وقدراتهم ومهاراتهم ،ودعا الى شراكة مجتمعية صادقة وشفافة من اجل الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام دون النظر الى المصالح الشخصية والتطلع الحقيقي لهم دون قيود او حواجز . كما تحدثت اوراق اخرى عن دور مملكة البحرين ونشاطها الاقتصادي ومدى البعد الجغرافي والتاريخي والاقتصادي لمملكة البحرين على مدى عصور من الزمن ،خاصة في الاونة الاخيرة التي شهدت تطورا سريعا في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والصناعية والسياحية ما ساعد ذلك على امتلاك البحرين من موارد مثل النفط والغاز يضاف اليها انها اصبحت من اكبر مراكز الاستثمار لرؤوس الاموال الاجنبية ما جعلها تتقدم اقتصاديا على مستوى الوطن العربي . حيث تطرقت مواضيع اخرى خلال يومين في المؤتمر ومنها المسؤولية الاجتماعية للمنظمات المهنية العابرة للقارات في الدول –تعريف المسؤولية الاجتماعية للشركات وتطرق المحور الى دور المنظمات والمسؤولية الاجتماعية والعلاقات القائمة بين كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وعلاقاتها مع اصحاب المصلحة وشركاء الاعمال والحكومات المحلية ،وتحدثعن الاتفاقيات والمبادرات الدولية بهذا الشأن . وتحدثت ورقة عن هجرة العقول العربية ومدى خطورتها وذكرت الورقة ان هناك مشكلة خطيرة تعاني منها المجتمعات العربية وهي هجرة العقول العربية وحرمان البلدان العربية منها ومن كوادرها التي تعلب دورا كبيرا في عملية التطور والتقدم ،وركز البحث عن اسباب الهجرة ما اذا كانت اقتصادية ام اجتماعية او انسانية . واضافت الورقة ان الخلل يكمن في مؤسسات البلدان العربية العملية والتربوية وانها لا تهيا المناخ الماسب لاحتضان الكوادر العربية ،مؤكدا ان عودة العقول العربية الى بلدانها الاصلية امر صعب ويمكن التعاون عبر المؤسسات التي تعمل بها في سبيل الاستفادة في تنمية البلدان العربية في مجالات متعددة ,وذكر ان العقول العربية فضلت البقاء في دول الغرب لما وجدته من ظروف مشجعة ،وان ضعف الادارات العربية والعقلية التي تصرف شؤونها هي احد اسباب تذمر اصحاب الكفاءات العربية والانفاق الشحيح على الجامعات العربية ومراكز البحث العملي . وذكرت محاور اخرى في المؤتمر عن توجهات التصنيع في ظل تحررية الاقتصاد والتجارة الدولية وتحدث هذا المحور عن الانفتاح الاقتصادي وانه ليس بامكان اي بلد ان يعيش في عزلة مشددا على التداخل الذي اصبح امرا حتميا الذي تسعى اليه اغلب الدول محاولة لايجاد موطئ قدم في البيئة الدولية للمنافسة وتكييف اقتصادياتها واعادة هيكلة القطاعات الصناعية لترتيب اوضاعها ووسياستها المحلية. المؤتمر شهد ايضا خلال اليومين تكرمين عدد من الاكاديميين لجهودهم المبذولة في تعزيز اواصر الصلة بين اتحاد الاقتصاديين والاداريين العرب والاتحاد الاوروبي لما فيه من مصالح مشتركة هدفها تعزيز الانشطة الاقتصادية بدرجة اولى وانشطة اخرى . ويأتي المؤتمر في اطار فعاليته منح الجائزة الاوروبية للشخصة العالمية في العلاقات الدولية لصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين في دورتها لعام 2013م كأفضل الشخصيات العالمية المؤثرة في العلاقات الدولية وصاحب الدور الريادي في النهوض بالتمنية المستدامة.