حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت…وكيفية مواجهة نزيف الدم!!!
نشر في نجم المكلا يوم 27 - 10 - 2013

في مقالنا السابق بعنوان "حضرموت … تأبى الانكسار" المنشور بيوم 23/أكتوبر/2013م في عدة صحف الكترونيه.اكدنا على ان حضرموت هي أرض الخير والسلام.وانها تعرضت لجرائم ومظالم كثيره من قبل الاحتلال اليمني الحالي .تمثلت في نهب ثروات حضرموت المعدنيه والبتروليه والسمكيه والعقاريه ,والعمل الحثيث للإجهاز الكامل على الهوية الحضرمية، ويمننة حضرموت، وسحق أي تطلعات لأبنائها، نحو المطالبة بأية مطالب حقوقية,
واحتلال حضرموت بالالاف من القوات العسكريه والامنيه ,حيث اوجدوا فيها منطقتين عسكريتين ,مدججه باحدث الاسلحه ونشروا معسكراتهم في كل مدن ومناطق حضرموت, والعمل على تغيير اخلاق الشعب الحضرمي من خلال تشجيع ثقافة الفساد والكسب الحرام وخيانة الامانة والعهود واعمال البلطجة وعدم احترام النظام والقانون ,واغراء وتشجيع ابناء حضرموت لتعاطي القات ,وتجارة المخدرات,ومحاربة المدرسه الاسلاميه الشافعيه الوسطيه في حضرموت والعمل على استبدالها بما يسمى المدرسه اليمنيه لفهم الاسلام ,المتمثله في تكريس التبعية للحاكم وعدم السماح بالثورة علية ,والسكوت عن المظالم والمفاسد الفاحشة لقيادات السلطة، وعدم التعرض لها من قبل شيوخ العلم بدعوى أنها مفسدة تسبب الفتنة, وتشجيع تعدد المذاهب، والولاءات الدينية لشيوخ العلم، حيث برزت في حضرموت حالياً، ظاهرة تعدد الجماعات الدينية والمساجد المرتبطة بهذا الشيخ أو ذاك. وتشجيع ظاهرة التطرف والغلو في الدين وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والمعنوي لجماعات القاعده وانصار الشريعه المتطرفه.
وتطرقنا ايضا الىان الحضارم قد ضجوا من هذه الجرائم والمظالم وارتفع صوتهم مع اخوانهم الجنوبيين لوضع حد لها,والمطالبه بالتحرير والاستقلال وطرد الاحتلال اليمني .ومن اجل اخافة الحضارم وبث الرعب والاستكانه فيهم ورضوخهم لسياسة الْامر الواقع ,فاننا اليوم نراهم ايضا يقومون باهراق الدم الحضرمي (الرخيص في نظرهم) بغزاره ,من خلال جرائم القتل الفردي والجماعي التي يعيشها الحضارم مدنيين وعسكريين ويقعون ضحيتها يوميا , والتي تقوم بها قوات الاحتلال بصوره رسميه بواسطة عساكر الجيش والامن المركزي ,المحموله على الاطقم والمدرعات, او بصوره غير رسميه بواسطة عصابات القتل المحموله فوق الدراجات الناريه.
وارفقنا المقال بجدول يبين ان عدد القتلى قد فاق 20 شهيدا باذن الله ,منذ نهاية مارس وحتى اليوم .كما تطرقنا ايضا الى ديدن الحضارم وسمتهم في محاربة الجوروالتجبر والغطرسه والنهب والفساد والقتل والهرج والمرج ,وان حضرموت تبرز دائما من تحت الركام ,وتدع دعتها وسلميتها المعهوده جانبا وتمتشق السلاح دفاعا عن الحق والاخلاق الاسلاميه الفاضله وضد جورالطواغيت والمتجبرين والقتله.واننا لن نراهم الا عليه سائرون مهما ادلهمت الخطوب والرزايا عليهم كما هو حاصل في وقتنا الحاضر. وان هذه الدوله اليمنيه المحتله لحضرموت مصيرها الى زوال ,مثلما زالت مملكة حمير عندما تطاولت على حضرموت في القرن الرابع الميلادي, والدوله الامويه عندما تجبرت على حضرموت وبقية الامصار الاسلاميه في القرن الثامن ,والامبراطوريه البرتغاليه عندما حاولت احتلال مدينة الشحر في القرن السادس عشر.
كيفية مواجهه ووقف نزيف الدم الحضرمي:
في ظل كل هذه المعاناة المره والاليمه واهراق المزيد من الدم الحضرمي ,الا اننا نرى بصيص النور الذي يطل علينا بوهجه, ليعطينا الامل بشروق شمس الحريه والاستقلال التي ستغطي كل حضرموت بنورها الوهاج .والذي سيبدد دياجير الظلام والتبعيه والاحتلال والجور والقتل ,التي رزحنا تحتها اكثر من خمسين عاما ,حتى جعلت الكثير من ضعاف النفوس الحضارم يستمرؤن التبعيه وينظََرون لها ,وكأن حضرموت لايمكن لها ان تعيش الا في ظل التبعيه والاحتلال سواء لصنعاء او لعدن. وان استقلال حضرموت من سابع المستحيلات .
ولكننا في الجانب الآخر ,نؤكد القول كما اكده آخرون من قبلنا من "أن حضرموت لن يغِير ويحرص على أمنها وإستقرارها ، ويصون أعراضها وكرامتها وثرواتها إلّا أهلها .. تلك حقيقة يجب ان يفهمها جميع الحضارم .. لكننا نريد ترجمتها عملياً على أرض الواقع" !!
فكيف يمكن لنا القيام بذلك ؟؟
نعم نحن على ثقه كامله من شجاعة الحضارم وقدرتهم على وضع حد رادع لهذا الفلتان الامني الذي يهدد حياة كل حضرمي ,وليس محصورا في اشخاص بعينهم ,وان صبرهم على هذه الجرائم له حدود ولن يطول كثيرا ,وان حالة التشرذم والتفكك ,التي هي سبب ضعفهم واستهوان الاعداء بهم,لن تدوم طويلا .وان المصائب والمحن تصنع الرجال ,وحضرموت والحمد لله ولَاده بهم وتاريخ الحضارم الذي اشرنا له يشهد لهم بذلك .ولكننا نرى ان على شيوخ العلم وخطباء المساجد والنخب العسكريه والامنيه والسياسيه والفكريه والماليه والقبليه ان تتداعى لبلورة رؤيه استراتيجية لمواجهة هذا الفلتان الامني في حضرموت كافه وتحقيق الامن والامان للحضارم جميعا .ونرى ان هذه الاستراتيجيه لن تتحقق الا من خلال الاتي:
1) العمل على عقد لقاء سريع لشيوخ العلم وخطباء المساجد والمكونات السياسيه والمدنيه والقبليه والماليه الحضرميه وكذا الكوادر العسكريه والامنيه,وينبثق منه تشكيل لجنة تحضيرية من المشاركين ,يتم توسعتها مستقبلا, للقيام بمايلي :
أ- توسيع اللجنة لتكون لجنة شاملة على مستوى حضرموت ويكون فيها ممثلين عن كل مدينة للاشراف على تشكيل المجالس الشعبيه لامن حضرموت في كل مديرية ومدينة ,وتشكيل المجلس الشعبي الاعلى لأمن حضرموت من ممثلي هذه المجالس وتحديد الاستراتيجية الامنية لحضرموت ومدنها .
ب- تشكيل لجنة اعلامية لشن حمله اعلاميه واسعة النطاق لفضح حالة الانفلات الامني, التي تعاني منها كل حضرموت ,وايضا لفضح المتسببين فيها من عصابات الفيد والاحتلال ودعوة الحضارم للاصطفاف جميعا في مواجهتها ودحرها وتوضيح هذه الجرائم المرتكبه بحق ابناء حضرموت للراي العام ومنظمات حقوق الانسان المحليه والاقليميه والدوليه وان يتم ذلك عبر الصحافه الالكترونيه والورقيه والاذاعه والقنوات الفضائيه وعبر اليافطات والملصقات الورقيه والبروشورات وغيرها.
ج- تشكيل لجنة دعويه من شيوخ العلم وائمة المساجد ,لتنوير وتوعية الحضارم ,بغرض حشدهم لتنفيذ وقفات احتجاجيه كبرى في كل مدن حضرموت وفي آن واحد ,ورفع وعيهم الامني واصطفافهم خلف المجالس الشعبيه لامن حضرموت ولتنفيذ الاستراتيجيه الامنيه لحضرموت كافه.
د- تشكيل اللجنة الامنية من العسكريين والامنيين ,المختصة بالترتيبات الامنية لحضرموت كاملة وعلى نطاق كل مدينة . واعداد الاستراتيجيه الامنيه الشامله لكل حضرموت.
ه – تشكيل لجنة تواصل مع كل المكونات السياسيه والمدنيه والقبليه والماليه الحضرميه ومع السلطه المحليه والمركزيه والمنظمات الحقوقيه المحليه والاقليميه والدوليه وسفراء الدول الخليجيه والاوروبيه وامريكا وروسيا والصين ,لفضح الجرائم المرتكبه بحق الحضارم وحالة الانفلات الامني التي تعيشها حضرموت.
و- تشكيل لجنة مالية لجمع الدعم والاشراف على تمويل تكاليف النزولات للمدن والمديريات والفعاليات الاعلاميه والحشد الجماهيري .
ز- تشكيل سكرتارية لتنظيم عمل اللجنه.
ح دعوة المختصين لتقديم تصوراتهم حول امن حضرموت وعمل اللجان المرتبطة بتنفيذ هذة الالية .
2) على شيوخ العلم وائمة المساجد والسياسين والمفكرين الحضارم ان يدعوا المجتمع الحضرمي ليعودوا الى الاخلاق الحضرميه الاسلاميه الفاضله ,التي تحلى بها الحضارم خلال حقب التاريخ المتعاقبه ,والتي تتسم بالامانه والوفاء بالعهود والمواثيق والنزاهه والكرم والجود ونصرة واغاثة المظلوم والمكلوم والمحتاج والتسامح وعدم التعالي وعدم التطرف والغلو وحب الوسطيه والصبر على المكاره ورباطة الجاش عند الملمات والقبول بالاخر وعدم الغائه ورفض الجور والظلم مهما كان مصدره .والتصدي بحزم للعمل الممنهج لتشجيع ثقافة الفساد والكسب الحرام وخيانة الامانة والعهود واعمال البلطجة وعدم احترام النظام والقانون ,واغراق وتشجيع ابناء حضرموت لتعاطي القات ,وتجارة المخدرات .
3)العمل على تعزيز قوة حضرموت من خلال العمل الدؤوب على وحدة ابنائها وتعايشهم المشترك وقبولهم بالاخر ودون تهميش او اقصاء للاخر وذلك من خلال :
أ) تكريس الحضرمة لدى كل المكونات السياسية والمدنية والقبلية والمالية وجعل حضرموت أولاً قبل الولآءات الأخرى .
ب) أنتهاج وتكريس سياسة الحوار والتعايش والقبول بالاخر,فيما بين المكونات السياسة والمدنية والقبلية والمالية والفكريه الحضرميه.
ج) الأتفاق على وثيقة شرف تتضمن الثوابت الوطنية الحضرمية .
د) تعزيز روح الأستقلال السياسي لدى الحضارم وحقهم المشروع في تقرير مصيرهم على أرضهم وقطع قيود التبعية المذلة التي فرضت على الحضارم خلال 50 عام .
ه) الدفاع بقوة عن الهوية والثقافة الحضرمية وعدم القبول بطمسها وتذويبها ضمن أي هويات أخرى ( يمنية كانت أم جنوبية ) .
و) تكريس أخلاق وثقافة التعايش الحضرمية والأسلامية داخل النخب السياسية والفكرية وفي أوساط المواطنين بشكل عام والمتمثلة في :
*أحترام العهود والمواثيق والألتزام بها كخلق مقدس .
*حرمة مال ودم وعرض ونفس الحضارم والمسلمين .
*نشر وتشجيع الأمانة بين الحضارم وتثبيتها لديهم كخلق مقدس محمود يتناقله الحضارم أباً عن جد حيث أصبح الحضارم على مستوى المنطقة والعالم مشهود لهم بذلك .
*تشجيع وتكريس النزاهه لدى القضاة الحضارم ,كما اشتهر بها اباؤهم واجدادهم في حضرموت وفي مختلف الأمصار الأسلامية .
* تكريس ثقافة الوسطية والأعتدال وعدم الغلو والتطرف وغيرها .
ز) المحاربة بقوة للأخلاق الفاسدة الدخيلة على ثقافة التعايش الحضرمية الأسلامية والمتمثلة في :
الغش ، والتحايل ، والأفساد ، والثراء الفاحش ، والمسكرات ، والمخدرات وتسويق وتعاطي القات والزناء واللواط وخيانة الامانه والعهود وغيرها من الأخلاق الغير فاضلة المنافية لتعاليم الأسلام .
4) المطالبة بقوة بحقوق ومطالب أبناء حضرموت التاريخية المشروعه في الثروة والسلطة والهويه والثقافة وعلى رأسها حق تقرير المصير واختيار النظام السياسي الذي يرغبون في اقامته على أرضهم .
5) تكريس تجليات ثقافة العيش المشترك بين الأفراد والقبائل والفئات والمكونات السياسية والمدنية ,في مناهج التعليم وفي المنابر الأعلامية والدينية في حضرموت . وتكريس ثقافة الحوار والتعايش واحترام الآخر بين جميع مكونات المجتمع ، باعتبارها الركيزة الرئيسية في استقرار المجتمعات وتقدمها، ونحن مطالبون بتعميم هذه المبادئ المثلى في قبول الآخر، ضمن إطار عام من حرية الرأي والتعبير والفكر والمعتقد، وترسيخ الوسطية ونشر قيم السلام والعدالة والتعايش المشترك، للعمل سوياً على نهضةحضرموت والارتقاء بها.
6)أحترام كل مقومات المجتمع الحضرمي أسرة قبيلة فئة طبقة .وتكريس الأنسجام والتكامل والرعاية والاحترام لكل مكونات النسيج والتجمع الأنساني الحضرمي .
7) نشر ثقافة التسامح والتعايش واحترام الآخرين كحاجة أساسية وملحة وخاصة في ظل المعطيات والظروف التي نمر بها، وهي السبيل الأمثل للخروج من دائرة الاختلافات الضيقة إلى فضاء القواسم المشتركة الواسعة، ويجب ترسيخ هذه القيم والمبادئ لدى الأجيال الشابة، لأنها ستساهم بشكل فعال في خلق جيل واع قادر على تحمل أعباء المسؤولية وقيادة المرحلة القادمة بشكل ايجابي وسليم، لأن مثل هذه الثقافة تشكل تكريساً قوياً لمعالم الوحدة الوطنية.
8)نشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعا، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والدعوة للتعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري، والعمل على تعزيز الهوية العربية والاسلاميه والنواحي الاجتماعية لدى الفرد وغرس روح الانتماء والولاء وحب الوطن الحضرمي، وتنمية القدرات الإبداعية لدى الفرد. وتنمية دور المجتمع والأسرة في بناء أجيال تمتلك قيم الحوار وتؤمن بالتعايش، ويستوجب كذلك تقليص الهوة التي تفصل بين الأديان والطوائف والأفكار والمعتقدات المختلفة، حتى لا تقع فريسة ردود الأفعال والغضب والعنف والكراهية، و أن الحوار الفاعل هو الذي يقوم على احترام خصوصيات الآخرين ومعتقداتهم وأفكارهم، والتلاقي حول القواسم الإنسانية المشتركة.
9)الحفاظ على الخصوصية التي يتمتع بها المجتمع الحضرمي منذ القدم وما يتسم به من طيبة وسماحة وانفتاح على الثقافات المختلفة والتي ظلت على الدوام جزء من هويته التاريخية المستمدة من عمقه الحضاري وتعاليم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة.
10)تطويرفلسفة التعليم لتشمل:
زرع قيم السماحة الفكرية والدينية في عقول ونفوس وضمائر أبناء وبنات المجتمع الحضرمي.
زرع الرغبة في التعرف إلى الآخر في برامج التعليم.
تأسيس مفهوم اسلامية وإنسانية التقدم والعلم والمعرفة. وإيجاد صلات وثيقة بين التعليم والأنشطة الاقتصادية.
تأسيس ثقافة التعايش المشترك.
استئصال ثقافة الملكية المطلقة للحقيقة من أذهان وضمائر أبناء وبنات المجتمع .واستئصال التعصب والتزمت من البنية الفكرية لهم.
11) دعم وتعزيزجهود الجمعيات الخيريه والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز التقارب الانساني والتاخي والتراحم والتكافل ومساعدة المحتاجين وغيرها من الاعمال الخيريه الانسانيه .
12) على الحضارم ومكوناتهم السياسيه والمدنيه والفكريه انهاء التبعيه المذله والمطلقه لكل من صنعاء وعدن .والتعامل مع النخب السياسيه والفكريه اليمنيه والجنوبيه بنديه واستقلاليه .وعدم التنازل عن الحقوق التاريخيه المشروعه لحضرموت وعلى راسها حقها في تقرير مصيرها واختيار النظام السياسي الذي يرتضيه الحضارم .لان التبعيه للاخرين هي التي تجعلهم ينظرون بدونيه واحتقار واستهتار بالحضارم .ولاياخذونهم على محمل الجد,وبالتالي يشجعونهم على استرخاص دمائهم واهراقها دون خوف او وجل من انتقام الحضارم وثأرهم.
وعلى المثقفين الحضارم ان يعلنوا رسالتهم بكل شجاعه وشفافيه ووضوح على مبدأ ,ان الحضارم يكفيهم من تبعية للاخرين للشمال وللجنوب اليمني. وانه قد آن الاوان لبتر هذه التبعيه وحان الوقت لكي يقود الحضارم انفسهم بانفسهم .وهم اقدر على القياده والحكم من الاخرين فقد جرب الحضارم قيادة الجنوبيين لهم منذ67م الى 90م وفشلوا ,وجربوا الشماليين من 90م وحتى اليوم وفشلوا ). وعلى المثقفين الحضارم ان يلعبوا دورهم التاريخي باقتدار ويقودوا ابناء منطقة حضرموت والجنوب واليمن الى بر الامان .ولكن اول شرط لنجاح مسعاهم ان يتخلصوا من تبعيتهم للشمال والجنوب ويفكروا كرواد حضارم مستقلين.
13)تعزيز التواصل واللقاءت بين مثقفي وتجار حضرموت في الداخل والمهجر من خلال اقامة الفعاليات المشتركه والاستضافات المتبادله في الداخل والمهجر ووضع خطط لذلك .وقد شهدنا في الايام الماضيه زيادة التقارب واللقاءات بين الجانبين ونشيد هنا بالدور البارز الذي يقوم به الشيخ بقشان والدكتور بامحسون في هذا الجانب .
14)القيام بحمله اعلاميه واسعه لتوعية الحضارم في الداخل والمهجر,لتوحيد صفوفهم وتهيئة الاجواء لعقد مؤتمر حضرمي شامل ,ينبثق عنه تشكيل المرجعيه الحضرميه الواحده. والتي ستمثلهم في اية حوارات وتسويات سياسيه تجري في منطقة حضرموت والجنوب واليمن.وان يترافق مع ذلك ايصال الصوت الحضرمي المستقل ,ومطالب وحقوق الحضارم المشروعه وعلى راسها حق تقرير المصير وانهاء الاحتلال,الى النخب السياسيه والفكريه اليمنيه والجنوبيه وقيادة الدوله والى الدول الاقليميه والدوليه الراعيه للترتيبات السياسيه في منطقة حضرموت والجنوب واليمن. وان يتم هذا العمل باقصى سرعه وقبل انتهاء الفتره الانتقاليه لانها ستكون حاسمه في تاريخ المنطقه وعلى الحضارم استغلالها لاقصى درجه حتى لايفوتهم قطار التسويه.
*ناشط سياسي واجتماعي
وعضو تجمع كتاب من اجل حضرموت مستقله
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.