قال رئيس الورزاء الجنوبي السابق " حيدر ابوبكر العطاس" ان مشروع خيار الاقاليم الذي خرج به مؤتمر الحوار اليمني هدفه اغراق الجنوبيين في صراعات داخلية مؤكدا ان الوثيقة الخاصة بحل قضية الجنوب بمؤتمر الحوار اليمني اكدت ان الوحدة اليمنية "انتهت" وانه يجب ان تتم إعادة صياغة شكل الوحدة في اليمن . وقال "العطاس" الذي كان يتحدث لقناة العربية في حديث مسائي يوم السبت ان الجنوبيين عليهم انتزاع الشيء البسيط الذي خرج به مؤتمر الحوار اليمني لصالح قضيتهم موضحا ان على الجنوبيين السعي لايجاد حالة من التفاوض الندية بين الشمال والجنوب مؤكدا أنهم وجهوا رسالة إلى مجلس الأمن مؤخرا طالبت مجلس الأمن بوضع مبادرة خاصة بالجنوب . وحول إمكانية انتهاء دعوات انفصال الجنوب قال العطاس ان الجنوب لم يكن جزء من الشمال موضحا ان السؤال الحقيقي هو كيفية انهاء العلاقة بين الشمال والجنوب بعد فشل الوحدة اليمنية . وأوضح العطاس ان الحل السليم لليمن هو عودة الجنوب والشمال إلى نظامين سياسيين منفصلين في إطار علاقة مشتركة موضحا ان النظام اليمني حاول منذ العام 1994 إيجاد مشاكل في الجنوب عبر الدفع بالجماعات المسلحة وغيرها . وتحدث العطاس عن مشاريع الاقاليم في اليمن موضحا ان الهدف من إيجاد إقليمين في الجنوب الهدف منه اغراق الجنوبيين في خلافات جنوبية جنوبية وضرب بعضهم ببعض. وقال العطاس ان الخطأ الذي ارتكبته الجبهة القومية هو إطلاق مسمى اليمن على الجنوب مؤكدا انعدام إي روابط سياسية أو اجتماعية بين اليمن (الشمال ) والجنوب موضحا انعدام إي روابط مشيرا إلى ان السبب هو القومية العربية التي كانت سائدة انذاك . وتحدث العطاس عن الهوية اليمنية مؤكدا ان الجنوبيين لاصلة لهم بالهوية اليمنية مشيرا إلى ان الهوية اليمنية هي في الاساس هوية سياسية . وقال العطاس ان وحدة أبناء الجنوب هي مفتاح النصر لقضيتهم مشير إلى ان ثغرة الجنوبيين هي عدم وجود جبهة واحدة متحدة موضحا ان هذه الوحدة يجب ان تأتي في إطار التعدد والتنوع بعيدا عن الصوت الواحد التي قال أنها جربت خلال الفترة الماضية واثبتت فشلها . وحول الاتصال مع الرئيس هادي قال "العطاس" ان علاقته واتصالاته بجميع الأطراف مفتوحة مشيرا إلى أنهم طلبوا من الرئيس هادي عدم التوجه صوب خيارات تقسيم الجنوب إلى إقليمين . وقال العطاس انه مع خيار "الاقليمين" مشيرا إلى ان أكثر من 90 % من سكان الجنوب يؤيدون هذه الخيارات . وقال ان القبول بتعدد الاراء في الجنوب وقبولها لبعضها البعض هو الاساس للتوصل إلى ركيزة وحدة توصل فيما بعد إلى رؤية سياسية واحدة وواضحة لقضية الجنوب .