كنت في الصباح الباكر أتأمل في خارطة اليمن فألقيت نظرة عليها وقلت لنفسي لاجتهد في تحديد أقاليمها خاصة وانه يكاد أن يكون هناك أجماع محلي ودولي وعربي على الأخذ بنظام الأقاليم الاتحادية لحل المعضلة اليمنية وهو المخرج المعقول والوسطي والمقبول والآمن في الوقت الراهن وخاصة خيار تقسيمها إلى ستة أقاليم اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال . إذا لم يبقى عندنا إلا تحديد هذه الأقاليم وتسميتها وتحديد ولاياتها وعواصمها وحدودها وصدور القرار بعد ذلك بها . تأملي في خارطة اليمن جعلني أقول : أن المعيار الذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار في هذا التقسيم هو التقارب والجوار الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي واهم ذلك هو الجوار الجغرافي وخلصت إلى نتجه مفادها الأتي : أولا : اليمن دولة اتحادية فدرالية تسمى باسم اليمنالمتحدة وهي دولة فدرالية تتمتع فيها الأقاليم وولاياتها بالاستقلالية الكاملة اقتصاديا وماليا وإداريا ولكل إقليم علمه الخاص به وهناك علم الدولة الاتحادية والذي يجب أن يرمز لاتحاد الأقاليم . ثانيا : تقسيم هذه الأقاليم وحدودها على النحو التالي : إقليم حضرموت : وعاصمته المكلا ويضم المحافظات الحالية التالية ( المهرة وشبوة وسقطرى ) . إقليم عدن : وعاصمته عدن ويضم المحافظات الحالية التالية ( عدنلحجابين الضالع ) . إقليم الجند : وعاصمته تعز ويضم المحافظات التالية ( تعزابذمار ) إقليم تهامة : وعاصمته الحديدة ويضم المحافظات الحالية التالية ( الحديدة ريمة والمحويت ) إقليم صنعاء : وعاصمته صنعاء ويضم المحافظات الحالية التالية ( صنعاءعمرانحجة ) إقليم مأرب : وعاصمته مأرب ويضم المحافظات التالية وهي ( مأرب الجوفالبيضاء ) . وكوني من أبناء حضرموت فاني اقترح تقسم إقليم حضرموت إلى الولايات التالية مع ذكر عاصمة كل ولاية ومع الأخذ بعين الاعتبار أن كل عاصمة من عواصم الأقاليم هي ولاية مستقلة بذاتها . ومقترح الولايات الحضرمية هي على النحو التالي : أولا : ولاية المهرة وعاصمتها الغيظة وتضم مديريات محافظة المهرة الحالية . ثانيا : ولاية الاحقاف وعاصمتها سيئون وتضم مديريات الوادي والصحراء الحالية . ثالثا : ولاية الشحر وعاصمتها الشحر وتضم مديرية الشحر والمديريات المجاورة لها . رابعا : ولاية المكلا والمكلا هي عاصمة الإقليم والولاية وحدودها هي حدود المكلا الحالية بالإضافة إلى مديريات شرقي المكلا . خامسا : ولاية شبوه وعاصمتها عتق وتضم مديريات محافظة شبوه الحالية . سادسا : ولاية سقطرى وعاصمتها سقطرى . ولاشك أن كل ولاية سوف تقسم إلى وحدات اصغر كالمراكز مثلا على أن يحتفظ كل مركز باسمه القديم والتاريخي وتقسيم المراكز إلى وحدات اصغر وهي القرى والعزل والنواحي والأحياء ويجب مراعاة في هذا التقسيم البعد السكاني والجغرافي والاقتصادي وغيرها من الجوانب التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند تقسيم الولاية . فهذه روية اجتهادية فما فيها من صواب من الله وما فيها من خطأ أو تقصير أو نسيان فنسال الله السلامة والمغفرة والأمر مهم خطير جدا كونه يتعلق بمصير كل شعب من أبناء هذه المناطق وهذا اجتهادنا ولكل مجتهد نصيب وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ودمتم بألف صحة وعافية . رئيس التجمع الوطني الحضرمي عضو مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية سابقا