* يتشجم الطلاب والتلاميذ عناء الوصول إلى المدارس البعيدة عن موقع سكنهم مما يدفع بالكثيرين من صغار السن إلى قطع الشوارع المزدحمة بالسيارات للوصول إلى المدارس البعيدة عن بيوتهم وبعض صغار السن يكونوا عرضة للمخاطر، بعد أن كانت مدرسة فاطمة الزهراء بحي أكتوبر (الديس) تستوعب جميع الطلاب والتلاميذ القاطنين بالحارات الواقعة بمحيطها، وبعد تنفيذ مشروع إعادة بنائها مذ قرابة العشر سنوات وعلى نفقة فاعلي الخير لم يرى هذا المشروع النور فما زالت المدرسة تنتظر الاعمال النهائية للبناء، ولقد تضاربت الآراء حول السبب الحقيقي في عرقلة تجهيزها وإفتتاحها، فهي إلى الآن لم تجهز بشكل نهائي بعد، بعضهم يقول: أن السبب يرجع إلى إشكاليات بين المقاول المنفذ للمشروع وجهات التمويل، وبعض أهالي التلاميذ يقولوا: أن هناك عيوب هندسية، إذ توقف العمل في مرحلة التشطيب، ويذكر بعض أهالي التلاميذ أن المبلغ الذي رصد لإعادة بناء مدرسة الزهراء هو تبرع من فاعلي الخير بنحو مليون ريال سعودي. * لذلك نتسائل ويتسائل معنا الكثيرين عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعثر هذا المشروع التربوي الذي طال إنتظاره، ولم يتبقى سوى التشطيبات النهائية وسيوفر للطلاب والتلاميذ الكثير من مشقة الذهاب للمدارس البعيدة، إضافة إلى إستكمال ماتبقى وإفتتاحها بشكل رسمي ستسهم في التخفيف من إزدحام وحشو الطلاب في المدارس الأخرى وبفصول تفوق القدرة الإستيعابية، ومن هذه الظروف تتمخض صعوبات جمة للمدرسين أبرزها صعوبة إيصال المعلومة والمنهج المقرر للتلاميذ وسط هذا العدد الهائل منهم، وكذلك فإن إفتتاح مدرسة الزهراء ستسهم بشكل إيجابي في التقليل من الفترات المسائية. * تعدُّ مدرسة فاطمة الزهراء من أبرز المعالم الشهيرة بالمنطقة ومن أقدم وأشهر المدارس في منطقة الديس ومدينة المكلا بشكل عام، وهي مدرسة تضم مرحلتي الإبتدائي والإعدادي تمًّ بناءها في سبعينيات القرن الماضي وكانت تؤدي رسالة جليلة وقد درس فيها وتتلمذ بها العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع ، إضافة إلى موقعها جوار مسجد الشهداء وهو من أشهر المساجد بمحافظة حضرموت. * وهذه رسالة نتوجه بها إلى مكتب التربية والتعليم بمحافظة حضرموت- الساحل، للنظر في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الشلل التام في بناء مدرسة الزهراء وسرعة إيجاد ووضع الحلول المناسبة لإعادة إستكمال ماتبقى من الأعمال، ليتم إفتتاح المدرسة وإعادة لها مجدها وألقها وتاريخها بوصفها صرحٌ تربوي وتعليمي، وما من شأنه المساهمة في التخفيف على المدارس الاخرى من إزدحام التلاميذ. * نرجوا من قيادة التربية والتعليم الإهتمام بهذا الأمر مع خالص شكرنا وتقديرنا وتمنياتنا لهم بالتوفيق في مهامهم التربوية والتعليمية لما يعود بالنفع والخير للمجتمع والناس.