ضمن فعالياته الأسبوعية التي يقيمها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت \ المكلا كل يوم اربعاء من كل أسبوع شهدة قاعة الاتحاد هذا الأسبوع أمسية شعرية بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لرحيل العلامة مؤرخ حضرموت الشيخ محمد علي زاكن باحنان , وقد استهل الحديث في هذه الأمسية الدكتور عبدالقادر باعيس مرحبا بالحضور مستعرضا نبذة مختصر عن العلامة باحنان والتي يأتي عقد هذه الأمسية متزامنا مع ذكرى رحيله الواحد والخمسين بعد حياة حافلة بالعطاء , كما اعتذر عن حضور المنشد عيسى محمد الحبشي والذي كان من المفترض عن يتغنى ببعض أشعار الشيخ محمد باحنان بسسب وعكه صحية . ثم استعرض الأستاذ \ انس باحنان حفيد العلامة باحنان ونجل القاضي علي باحنان التجربة الشعرية لجده من خلاله عرضه لنماذج من نتاجه الشعري وهي مطالع قصائده الشعرية والتي منها : ( نظم العقد الثمين في سير سيد المرسلين ) و ( اللؤلوة الثمينة في نظم السفينة ) و( تنميق الأسفار بما وقع من الأشعار ) وديوانه ( المسمى الروض المؤنق ) والذي اختار منه قصيده شعرية حكمية للشيخ باحنان وهي مرثاة في شيخ العلامة احمد بن حسن العطاس مطلعها : تضعضع أس المجد وانعكس الأمر * وشب لهيب الحزن ونهتك الأمر ثم قراءة قصيدة أخرى حمينية وعظية مطلعها : الحمد لله حمدا دايما كل حين * عد الذين يذكرون الله والعافلين ثم الصلاة على احمد واله الطاهرين*هل التقوى والنقى والصحب والتابعين . كما استعرض الدكتور عبدالقادر باعيس أربعة قصائد شعرية لنجل الشيخ العلامة محمد باحنان القاضي علي باحنان من ديوانه : ( المنتخب من الأشعار ) مطلع الأولى منها : وطني فيك مقاصدي ومرادي * يامنبت الآباء والأجداد وادي ابن راشد الفضيل بما حوى * من سادة سكنوا فؤادي . والثانية مرثية في الفقيه المربي السيد عبدالله بن عمر الشاطري مطلعها : شاعت معللة بك الانباء * خطب اختطافك في الانام وباء نفذت سهام الفتك نحو كيانها * غدرا وما لنفوذها شفاء والثالثة : والتي القيت بحضرة السيد العلامة علوي بن عباس المالكي ومطلعها : لم تدر هند من الاشواق ما فينا * فهل تجود لنا يوما تصافينا والأخيرة وهي في ذكرى المولد الشريف وبها مسك الختام ومطلعها : هذه البسيطة تزهوااليوم بالعيد *عيد الحياةوعيد النور والجود عيد به كل من في الكون يبتهج * كل يقول به حياك من عيد . ثم فتح باب النقاش للمشاركة في هذه الأمسية الشعرية وقد شارك فيها كل من الدكتور رزق الجابري والدكتور عبدالله الجعيدي والاستاذ محمد بالفخر والدكتور صادق مكنون والأستاذ ابو علي . واكدت المناقشات في مجملها انه للأسف ربما البعض لا يعرف عن الشيخ باحنان إلا من خلال كتابه : ( جواهر تاريخ الاحقاف ) لذا دعاء الإخوة في نقاشهم إلى الاهتمام بتراث باحنان وتوثيقه ونشره وان هذا الكم الهائل من النتاج العلمي المخطوط لن يستطيع أن يقوم به فرد بل يجب أن يكون هناك مركز علمي يقوم بهذه المهمة ودراسة نتاج الشيخ باحنان من خلال حلقة علمية يتم لها الاعداد الجيد لتحقيق الفائدة هذه وقد بدات الامسية بعد المغرب واستمرت حتى قرب الساعة التاسعة مساء.