وصل المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم 2014م الجارية حالياً في البرازيل ليلتقي مع فريق الماكينة الألمانية القوي في ماوصف بنهائي مبكر بين منتخبي السيلساو والمانشافت .. ليس هذا الحدث الأهم عند البرازيليين – على أهميته – لكن المهم عندهم هو غياب المدافع البارز سيلفا بسبب حماقة ارتكبها بحق حارس المرمى الكولومبي نال بسبب تصرفه الغبي هذا بطاقة صفراء ثانية كانت كفيلة بحرمانه من خوض اللقاء القادم. لكن الأهم عند البرازيليين هو إصابة نجم نجومهم وهدافهم الموهوب (نيمار) إصابة بليغة قد تحرمه من اللعب عدة أسابيع وربما أشهر كما صرح بذلك طبيب المنتخب البرازيلي . معلوم أن البرازيل رئيسة وحكومة وشعباَ تلقي أهمية كبرى لنجاح البطولة وجزء كبير من هذا النجاح يمثله فوز منتخبها الوطني بكأس العالم للمرة السادسة .. في حين أن الجميع في البرازيل يعلم مامعنى أن يخسر المنتخب ويخرج من البطولة . ومعلوم أيضاً أن طريق المنتخب البرازيلي أمام المنتخب الألماني حتى بوجود نيمار وسيلفا ليس ممهداً بالورود فالألمان مرعبون لكل المنافسين حتى لو كانوا البرازيليين وفي أرضهم وبين جمهورهم فما بالك بعد الأثر الذي سيحدثه نيمار بالذات فضلاً عن المدافع سيلفا ذلك أن المنتخب البرازيلي لم يكن مقنعاً بصورة كاملة في جميع مبارياته رغم خاصيتي الأرض والجمهور . ولعلكم تتذكرون الحرج الذي تعرض له المنتخب البرازيلي في معظم مبارياته بما فيها مباراته مع الكاميرون رغم فوزه الكبير وكذلك أمام المكسيك فتشيلي وانتهاء بكولومبيا . الطريف في الأمر أن القيادة الأمنية العليا في البرازيل أجتمعت عقب إصابة نيمار في مباراة كولمبيا وتأكيد الطبيب أنه لن يستطيع اللعب في المباريات القادمة في المونديال وبعده بما فيها مباراة ألمانيا ووقفت القيادة أمام التداعيات السلبية لغياب نيمار وخسارة منتخب البرازيل على السلم الأهلي وظهور جماعات العنف واتخذت التدابير اللازمة لمواجهة الوضع الافتراضي الناجم عن غياب فتى البرازيل الذهبي وخسارة منتخبها الوطني