أستطاع الحوثيون حزب أنصار الله دخول صنعاء بسهولة تحت شعارات مطلبيه الشعب اليمني بحاجة ماسة لها. فر غريمهم اللواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وآخرين ممن أحسوا بالخطر عليهم. تركوا قصورهم وشركاتهم وأعمالهم التجارية للحوثي. أنتشرت القوات الشعبية في العاصمة اليمنية وتقلص دور الأمن والدفاع. وصل الأشاوس الحوثيون الى دار الرئاسة للتوقيع على أتفاق السلم والشراكة. لم يسقطوا الدمية التى تسير وفق أهواء دول الخارج حسب وصفهم للرئيس. تركوا تعيين الحكومة ورئيسها لمعايير وطنية تحت يد مستشاري الرئيس لأنشغالهم بأنهاء الثأر مع الأحمر بعد أن أستثنوا الشيخ صادق وحميّر لوطنيتهم. أخيراً كبلوا الأحزاب والتنظيمات السياسية والشعب بمرجعية دينية شيعيه الرافضة تحديداً الذين يشكلون 15% تقريباً من السكان في كل عمل ينووا القيام به. خطابات نارية بمناسبة وبدون مناسبة نسمعها تصب في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومحاربة الفساد. مع العلم أنهم حاملو المفسدين على أكتافهم من صعده. الشئ الملفت والغريب هو في موقفهم من الزعيم علي عبدالله صالح رئيس سلطة الفساد والأفساد والألوية العسكرية التى يقودها الأولاد. ماذا يعني سحبهم للأسلحة المتوسطة والثقيلة من الفرقة الأولى مدرع ومن محافظة عمران إلى صعده ؟ الثورة هى تغيير جذري نحو الأفضل في كل جوانب الحياة. يقودها الحزب المنتصر بالتحالف مع الآخرين. لكن ثوره 21 سبتمبر 2014م في اليمن هى ثورة بنصف كُمْ تبحث عن ثأرات. لهذا خلقت واقعاً سياسياً مأزوم في اليمن. لا ندري كيف علاجة. لن نبشر بفشل الثورة من اليوم ولكن نحذر من السير على هذا الطريق مستقبلاً. مملكة الأرهاب أقوى لم تصلها يد أنصار الله بعد ولازالوا يلامسوا الفساد بلطف حتى لايحرق أجسادهم. أرفعوا مليشياتكم من صنعاء وعززوا الأمن والدفاع بقيادة كفوءة قادرة لحماية اليمن بعيداً عن المناطقية والطائفية . أما موقف الحوثيون حزب أنصار الله من القضية الجنوبية كان ضبابياً. أنحصر في الأعتراف بعدالة قضيتهم وأيجاد الحل العادل لها ورفع المظالم عنهم. يتفق أغلبية أبناؤه على تحريره وأستعادة دولتة المدنية. بسهولة قالتها مرجعيتهم ياقادة الحراك الجنوبي في الخارج عودوا الى صنعاء للتفاوض معكم حول الحل العادل للقضية. لماذا تأخرتم أنتم من الوصول إلى صنعاء. أعقلوا ولا تشطحوا كثيراً. شعب الجنوب يريد تفاوض بين الدولتين برعاية الجامعة العربية تمكنة من أستعادة الدولة . لاتقول كُدنا على الفيل راكب … لا تعكت الأفيال تبغض ركوبها الثورة الجنوبية السلمية تزداد ألقاً في الذكرى 51 لثورة أكتوبر المجيدة. اليوم نشهد أنتكاسة في صنعاء محفوفة بخطر الحرب الأهلية والطائفية أما في عدن ترى تباشير النصر لا مخافة على شعب الجنوب في تعكير مسيرته المليونية بعدن. وفود المحافظات الجنوبية تصل تباعاً الى ساحة العورض بخور مكسر للمشاركة في ساعة الحسم. الله اكبر النصر حليف الشعب الجنوبي أن شاء الله .