كرمت ندوة الوفاء بالرياض ببيت عميدها الشيخ أحمد محمد باجنيد كرمت رئيس رابطة الأدب الأسلامي العالمية سعادة الدكتور / عبدالقدوس أبو صالح وذلك في الأمسية التي أقامتها الندوة مساء يوم أمس الأربعاء ضمن برنامجها الأسبوعي لهذه السنة . حيث بدأت الأمسية بآيات عطرة من كتاب الله تلاها الشيخ عبدالباري رافع ثم كلمة الدكتور عائض الردادي وكيل وزارة الإعلام سابقا وعضو مجلس الشورى السابق الذي أدار الأمسية : حيث أشار في كلمته بالدور الذي تلعبه ندوة الوفاء في تكريم الأدباء والعلماء: قائلاً بانه ليس غريبا أن تكرم ندوة الوفاء في هذه الليلة المباركة وهذه الأمسية الرائعة الاستاذ ابو صالح فقد كان من روادها أيام الشيخ الرفاعي ، واستمر عطاؤه ودعمه الكبير للندوة بعد إنتقالها للشيخ باجنيد،ثم عرج بتعريف عن المحتفى به عرض فيه أبرز مهامه العلمية وكتبه المطبوعة وبحوثه المنشورة ومشاركاته. ثم كانت الكلمة لراعي الوفاء عميدة ندوة الوفاء الشيخ أحمد باجنيد والذي ارتجل كلمات: بأننا نكرم الليلة قامة علمية كبيرة، واستاذن المحتفى به ان يكمل الكلمة نجله حسين أحمد باجنيد. ومما جاء في كلمة الشيخ باجنيد، ذكر عدد من الشخصيات البارزة من الحلبيين الذين تعرف عليهم في ندوة الشيخ الرفاعي ومنهم المحتفى به ، ثم توثقت هذه العلاقة عندما منحته رابطة الأدب الاسلامي عضويتها الشرفية وحضر أحد مؤتمراتها في الهند في ضيافة رئيس الرابطة الاول سماحة الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله، وبرفقة عدد من الشخصيات من المملكة: الفريق يحيى المعلمي ود. عدنان النحوي والسيد عمر بن حامد الجيلاني. ثم ذكر بأن د / عبدالقدوس كان من الداعمين والحريصين على استمرار ونهضة ندوة الوفاء، بحضوره ومشاركاته وادارته للندوة والتعريف بها. ثم أعطيت الكلمة للدكتور عبدالله بن صالح العريني والذي كانت بعنوان الآثار العلمية والأدبية للمحتفى به , واشار إلى تتلمذه على المحتفى به ، وذكر من آثار الضيف العلمية: تحقيقه لديوان ذي الرمة، وأصله رسالة علمية نال بها الدكتور ابو صالح درجة الدكتوراة. وايضا تحقيق كتاب العفو والاعتذار وهو رسالة علمية نال بها المؤلف درجة الماجستير. وأيضا كتاب العفو والاعتذار لابي الحسن بن عمران العبدي، وحققه ابو صالح على نسخة فريدة من القرن الخامس الهجري. وقد الف ابو صالح في تاليف كتاب شعر الجهاد في العصر الحديث مشاركة مع الدكتور محمد رجب البيومي، وايضا كتاب أحاديث وأسمار جمع فيه كثير من الاحاديث الاذاعية التي سبق ان القاها. ثم تحدث الدكتور وليد قصاب عن المكرم أديبا وناقدا، شاكرا للشيخ باجنيد هذه المبادرة، واستشهد بقول الشاعر: وما عرف الكرام سوى كريم ولا قدر الرجال سوى رجال وعرج على عدد من الأراء النقدية للمحتفى به حول الأدب الإسلامي. واهمية الادب الاسلامي والدعوة إليه، فإن الأدب لم يعد ألهية فنية ولا ترفا فكريا، بل أصبح سلاح أعداء الإسلام لإفساد الأجيال وما أجدرنا أن نعيده كما كان في عهد الرسول صلى الله عبيه وسلم سلاحا للدفاع عن الاسلام. ثم تحدث رفيق درب المحتفى به ونائبه في الرابطة وعضده الأيمن الدكتور/ عبدالباسط بدر عن بعض المواقف والذكريات التي جمعته بالدكتور عبدالقدوس بدأ من تعرفه عليه قبل أربعين عاما بمكتبة كلية اللغة العربية بالرياض، إلى فكرة إنشاء الرابطة وترشيح الشيخ ابو الحسن الندوي لرئاستها، والجهود الكبيرة المتفانية التي بذلها المحتفى به في خدمة الرابطة، وأنه لولا الله ثم حماسة وبذل وتضحية الدكتور ابو صالح لم تخرج للوجود. وشكر ودعا لعميد الندوة الشيخ باحنيد على دعمه المستمر للرابطة ونشاطاتها. ثم تحدث الدكتور ناصر الخنين عن جهود الدكتور عبدالقدوس في خدمة الادب الاسلامي، والخطوة الكبيرة التي كانت باجماع مسئولي الرابطة لاختيار د. عبدالقدوس ئيسا لها بعد وفاة الشيخ الندوعي عام 1420 ه. ثم فتح المجال لمشاركات الحضور، فتحدث الشيخ محمد بافضل الداعية المعروف، وقال: بأن تكريم د. عبدالقدوس هو تكريم للعلم والعلماء. وايضا داخل د. يحيى ابو الخير أستاذ الجغرافيا بكلية الآدب بجامعة الملك سعود:بانه قد وجد في كتاب احاديث واسمار سمات منهجية وقدرة على التصنيف والتبويب. وقد اشار الدكتور ابراهيم الفايز الى مصاحبته للدكتور عبدالقدوس واجتماعه معه في رحلات الحج وغيرها مما كانت تنظمه جامعة الامام. ثم القى الدكتور حبيب بن معلا اللويحق قصيدة شعرية، ارادها لتعبر عن شي من شعور التلميذ نحو أستاذه، نالت استحسان الحاضرين. والقى د. الشاعر احمد الخاني، وكذلك الشاعر جميل كامل الكنعاني قصائد شعرية بالمناسبة، وايضا قرأ الاستاذ شمس درمش قصيدة مرسلة من مصر للشاعر عبدالرحيم الماسخ وتحدث في الأمسية الدكتور الأديب خالد بن سعود الحليبي رئيس مركز التنمية الأسرية بالأحساء كلمات جميلة عبرت عن مشاعر التلميذ نحو أستاذه واعترافه له بالفضل، وعن تاثير شخصية د. عبدالقدوس واسلوبه عليه مما جعله يحاول السير على ذلك في تدريس طلابه بالاحساء. ثم كانت الكلمة الختامية للدكتور أبو صالح الذي تذكر صلته بالشيخ الرفاعي عميد الندوة الأول وبعض سجاياه الكريمة، شاكرا ومثنيا على الشيخ باجنيد فتحه بيته مرحبا ومحتفلا وكريم، داعيا الله ان يجزيه خير الجزاء. واقترح د. عائض الرادي أن تقوم الرابطة بنشر ما قيل في هذه الأمسية في عدد خاص من مجلة الأدب الإسلامي. ثم قدمت ندوة الوفاء ممثلة بعميدها الشيخ أحمد باجنيد درعا تكريميا للمحتفى به. كما أقيمت مأدبة عشاء بالمناسبة . حضر الأمسية كوكبة من الأدباء والمثقفين وجمع كبير من رواد الندوة ومحبي الدكتور أبو صالح.