مع إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد المقدم سعد بن حبريش.. رئيس حلف قبائل حضرموت لل«الأيام»:الحلف سيصعد من هبَّته بمختلف الوسائل المتاحة لانتزاع حقوقه المشروعة
حاوره / محمد بازهير تجشمت مشقة عناء السفر قاطعاً نحو الثمان ساعات ذهاباً وإياباً للوصول لمديرية غيل بن يمين، وتحديداً وادي نحب، من أجل الظفر بحوار صحفي مع رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي، تزامناً مع الذكرى الأولى لانطلاق الهبة الحضرمية والتي تلقفتها بقية المحافظات الجنوبية، في ال20 من ديسمبر، بعد اغتيال مؤسس الحلف الشهيد المقدم سعد بن حبريش، وكلي أمل بأن أحظى به وبفضل من الله، نلت ما أريد بالرغم من قرب موعد فعالية الذكرى الأولى للهبة الشعبية، وانشغال المقدم بتجهيزها لتظهر بأبهى حلة، إلا أنه اتاح لي جزء من وقته المملوء بالمهام، فلم اكن ضيفاً ثقيل عليه، واكتفيت بحوار مصغر، بالرغم من طول المسافة التي قضيتها للوصول، فضلاً عن وعورة الطريق التي تحتاج إلى مركبة رافعة لقطعها، فإليك عزيزي القارئ مجمل الحوار. ذكرى مؤلمة لأبشع جريمة بدأت الحديث مع رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي عن مرور ذكرى استشهاد مؤسس الحلف، فبادرني قائلاً:" لاشك أن مرور عاما كاملا على إستشهاد مؤسس ورئيس حلف قبائل حضرموت الأول المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي الذي سقط شهيدا في 2 ديسمبر 2013م وإستشهاد أثنين وأصابة أثنين من مرافقيه غدرا برصاص قوات عسكرية في نقطة مستحدثة في مدخل مدينة سيئون، هي ذكرى مؤلمة وكان غرض أعد له، لتأسيسه قبائل حضرموت في 4يوليو 2013م والمطالبة بحقوق حضرموت الباسطين عليها متنفذين من مافيا النفط في صنعاء كانوا يظنون أن التخلص منه سيخمد لهيب الشعلة التي أوقدها في حضرموت لأنتزاع حقوقها التي ينهبها هؤلاء دون وجه حق طيلة 20 عاما تاركين لأبنائها الفقر والبطالة والغرق في مستنقع مخيف من التلوث الخطير الذي تخلفه الشركات النفطية في مناطق الأمتياز أضر البشر والنشر والشجر والحجر والمياه والتربة والهواء، فالعالم أجمع كان شاهدا على تلك الجريمة بحق الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه، والتي شاهدها عبر وسائل الأعلام المختلفة. انجازات الهبة في عام أما عن ماحققته الهبة الحضرمية من انجاز والتي انطلقت منذ عام فأجاب "خلال هذه السنة الأولى التي مرت أظهر الحلف – بعزة وشموخ رجالاته المخلصين – وجه حضرموت المشرق ونفض عنها غبار الذل والمهانة الذي نثره أعداؤها منذ نصف قرن من الزمان ، وأثبت الحلف وجوده بقوة أمام كل التحديات والصعاب التي واجهته من خارجه ومن داخله تمثلت في الهجمات الشرسة من قبل عسكر القوى المتنفذة من عصابات الفيد والنهب ومافيا النفط في صنعاء التي حاولت بكل قواها سحق الحلف وقتله في مهده مبتدأة بقتل رئيسه المقدم الشهيد سعد بن حمد بن حبريش في مدخل مدينة سيئون في 2/12/2013م، فشكّل قيام الحلف نقطة تحول تاريخية هامة في حياة أبناء حضرموت قاطبة في الداخل والخارج وعلامة مضيئة بارزة في صدر التاريخ الحضرمي القديم والحديث ، وقد حمل الحلف الشعلة من أجل حضرموت وأبنائها وطالب بتحقيق مطالبها المشروعة غير أن هؤلاء الطغاة حاولوا بكل غطرسة وجبروت إطفائها ولم ينجحوا في ذلك وظلت الشعلة مضاءة ولا زالت بأذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . . قضية التحكيم إلى أين ؟ وخلال حديثنا تطرقنا إلى قضية التحكيم في مقتل الشهيد المقدم سعد بن حبريش إلى أين وصلت، فقال :" وصلنا وفد مكلف من رئيس الجمهورية، ومكون من محافظ حضرموت الأستاذ خالد سعيد الديني، والمنصب عبدالرحمن باعباد والشيخ عمر بن طحين الجوهي والمرافقين لهم، وقدموا العدائل لرئاسة حلف قبائل حضرموت وهي 20سيارة ما بين صالون وشاص وعدد 202 بندقية آلي كجزء من العدائل على أن يتم الحكم خلال عشرة أيام وسنقوم بالتشاور في بنود الحكم الذي سيشمل الحكم في قضية حادثة إغتيال الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه وتنفيذ كل مطالب الحلف، لنتفاجئ بأن الوفد ضرب بمطالب الحلف عرض الحائط لعدم تنفيذه حتى اللحظة أي من تلك المطالب، فضلاً عن عدم إستلامنا أي ريال من الحكم في القضية وهي مبلغ 200 مليون عدالة الإساءة للشهيد بأنه ينتمي لمجموعات إرهابية، وغيرها من المبالغ المتفقة، موكداً بأن الحلف لن يتنازل عن كل مطالب أبناء حضرموت قيد أنمله وستبقى الهبة مستمرة حتى تنفيذ كافة المطالب. المكلا ….وفعالية الذكرى التأبينية وسئلنا المقدم عمرو بن حبريش عن الهدف من اختيار مدينة المكلا لاحتضان الفعالية فأوضح بالقول بعد رفضه لفتح مكالمة هاتفية حينها :" بأن التحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح الفعالية في 20 ديسمبر والخروج بأبهى حله تليق بالذكرى السنوية الأولى لمؤسس الحلف الشهيد البطل المقدم سعد بن حبريش، في مدينة المكلا، لذلك قام الحلف بتشكيل لجان في المدن وحاول اشراك الجميع في الفعالية كونهم جزء لايتجزء من حضرموت، ولإيصال رسالة مفادها بأن الحلف ذو نطاق واسعة بحجم حضرموت، لإستطاعته قيام فعالية كبرى في المدينة واحتوائها، مضيفاً بأن تلك اللجان وزعت على المدن، وكلاً يعمل بالمهام الجسام على عاتقه، وسيكون يوم 20 من ديسمبر حضرمياً بإمتياز.
خطوات تصعيدية واختتمنا الحديث مع رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي، بأن توجد أي نية لخطوات تصعيدية أخرى لإنتزاع حقوقهم المشروعة فأجابنا قائلاً :" أننا في حلف قبائل حضرموت ندعو كل ابناء حضرموت بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية ، أن يقفوا مع الحلف ومطالبه التي هي مطالب أبناء حضرموت قاطبة، وندعو أيضاً بقية المكونات السياسية والمدنية أن تحذو حذو هذه المكونات السياسية بإعلان تأييدها للحلف ، كما نتوجه إلى كافة أبناء حضرموت الاحرار إلى إعادة رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم ,لتأييد كل مايتخذه الحلف من خطوات تصعيدية والتي ينوي الحلف القيام بها في القريب العاجل ,من أجل انتزاع الحقوق المشروعة للحضارم بمختلف الوسائل المتاحة بعد أن طال أمد التسويف والمماطلة عن تنفيذ المطالب على أرض الواقع وأصبح لزاما على الحضارم تصعيد هبتهم المباركة انقضى الوقت سريعاً، وهاهي عقارب الساعة تشير نحو الساعة الخامسة مساء، موعد إسدال النهار، وحلول نظيره رداء المساء الأسود الحزين، كنوع من الحداد والتضامن لفقدان أهالي وادي نحب بغيل بن يمين -منطقة الامتياز- حقوقهم المشروعة، فلم يسعني المجال أن أتطرق لمواضيع جمة، حتى لا اتوه في طريق عودتي بعد أن يحل المساء، كون المنطقة تفتقد لأبسط مظاهر التنمية والتقدم، فلا كهرباء موجودة، والماء غير موصول ،علاوة على افتقادهم للخط الأسفلتي رغم وجود النفط في باطن أرضهم، فلم يسعني إلا أن أودع المقدم عمرو بن حبريش، بعد قطعي وعداً بأنني سأعمل لقاء مطول حينما استطيع ذلك