انطلقت من ساحة التغيير بالمكلا مسيرة حاشدة لثوار حضرموت ووقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة تطالب الرئيس والحكومة إيصال تغيراتها للمحافظة نجم المكلا / المكلا – خاص جابت شوارع مدينة المكلا مسيرة حاشدة عصر الاثنين 30/4/2012م انطلقت من ساحة التغيير بكورنيش المكلا ردد خلالها ثوار حضرموت شعارات طالبت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إيصال التغيير للمحافظة مشيرين إلى أن المحافظة ارزح تحت حكم العائلة البائد . ومن الشعارات التي رددها ثوار حضرموت :( حضرموت فيها أحرار .. لن نتركها للأشرار ) ( يا حكومة ويا رئيس الحوار يشتي تأسيس ) ( لا أمن ولا استقرار .. مع أحمد ومع عمار ) ( أين الأمن أين الجيش .. من قاتل عدنان عكيش ) ، وغيرها من الشعارات . وكان ثوار حضرموت قد توقفوا في مسيرتهم أمام ديوان محافظة حضرموت مسجلين احتجاجاً على استمرار أتباع المخلوع في حكم المحافظة . وقد ألقى المدرب الدولي عمر سالم دومان رئيس المنسقية العليا للثورة الشبابية بحضرموت كلمة نبه خلالها الرئيس والحكومة من الاستمرار في تجاهل أبناء المحافظة وترك عصابة بقايا العائلة البائدة تحكم وتدير المحافظة وتعبث بأمنها وتنهب ثرواتها ، وأن بعض التغييرات التي تمت بالمحافظة كانت للأسوأ مشيراً إلى صبر أبناء حضرموت قد ينفذ ، ومعتبراً استحالة إقامة حوار في حضرموت وعصابة علي صالح تحكم حضرموت وقتلة الشهيد عدنان عكيش وبقية الشهداء يهربهم الأمن ، مؤكداً على استمرار الثورة بحضرموت حتى تقتلع رموز الفساد بالمحافظة . كما ألقى الأستاذ محمد بالطيف كلمة عن المجلس الثوري لقوى الثورة بحضرموت قال فيها : إننا نقف اليوم هذه الوقفة الاحتجاجية والتي تأتي ضمن فعاليات ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية المباركة والتي اندلعت في مطلع العام الماضي وهاهي لا تزال محتفظة بزخمها وحيويتها وقوتها مؤكدة إنها ليست ثورة آنية واندفاعية مؤقتة وفعلا عاطفيا سرعان ما يفقد زخمه مع مرور الزمن . بل هي ثورة حقيقية وبكل ما تحمل الكلمة من معنى جاءت لتلبي حاجة الشعب والوطن وهي نتاج تراكم خبرات وقناعات راسخة تجذرت في العقل والوجدان اليمني المعاصر .. وتطرقت كلمة ثوري حضرموت لأسباب رفع الخيام من ساحة التغيير بكورنيش المكلا عقب الإطاحة براس النظام ورحيل علي صالح من سدة الحكم وتنصيب الرئيس المنتخب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا شرعيا نال ثقة معظم أبناء الشعب اليمني في انتخابات الحادي والعشرين من فبراير الماضي بعد أن دامت نحو عاما كاملا عصية على التخريب راسخة رسوخ جبال المكلا الشامخة حتى أصبحت معلما بارزا تتزين به مدينة المكلا الرائعة . وعليه نحب أن نؤكد للجميع أن إرادة شباب التغيير التي دامت أكثر من عام في ظل قوة وعنفوان النظام البائد ما كان لها أن تضعف بعد أن اهتزت أركان النظام البائد وتهاوت عروشه ..غير أن قوى الثورة في حضرموت قد رأوا بأن أهم أهدافهم الذي نزلوا من اجله بإطاحة براس النظام قد تحقق وأن مصلحة حضرموت العليا ربما تتطلب تفويت الفرصة على بعض الجهات المتربصة بأمن حضرموت والمتجرة بالسلم الاجتماعي الحضرمي والحاقدة على ما نعمت به المحافظة من أمن واستقرار طيلة أيام الثورة وأن هناك أطرافا مريضة تريد إشعال نار الفتنة بين مكونات المجتمع الحضرمي والزج به في صراعات لا تخدم غير أعداء حضرموت في الداخل والخارج على حد سواء .. وعليه لقد تدارس شباب الثورة مع جميع المكونات الثورية الحالة الحضرمية وروا رفع الساحة على أن يبقى خيار إعادتها مطروحا في الوقت والمكان المناسبين وسيظل الفعل الثوري مستمرا على كل الاصعدة وفي كل الاتجاهات ..وكلما تطلبت الحاجة إلى أي فعل ثوري فشباب الثورة ومجلسهم الثوري على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الواجب ففي سبيل الله أولا ولخدمة الوطن والمواطن ثانيا لن يتوانى الجميع عن تقديم كل غال ورخيص بإذن الله تعالى . أيها الثوار الاحرار : هاهي ثورتكم تسير قدما بخطى وئيدة وثابتة لتطهر البلاد من دنس نظام فاسد طالما لوث الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وها انتم ونحن وجميع المراقبين للشأن اليمني يلحظون تساقط ركائز النظام البائد مثل تساقط حبات العقد المنفرط في تتابع عجيب ومتوقع .كيف وقد انفرط العقد بذهاب رأسه المدبر وصمامه الأوحد ألا وهو المخلوع علي صالح الذي بات يتبرأ منه الجميع حتى حزبه الذي لطالما تغنى به واستمات في سبيله . أيها الإخوة الحاضرون : ثقوا كل الثقة أن دماء الشهداء لن تذهب هباء وتضحياتكم لن تضيع سداء وأن الحلم الذي لطالما راودكم وانتم تتدافعون بحماس إلى ساحات التغيير قد بدأت بشائره تتحقق بل إننا صرنا نعيش بعضا منه واقعا ملومسا . وحول الحوار الوطني قال ثوري حضرموت : وبلدنا تخوض غمار هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا وأمامها الكثير من الاستحقاقات الناتجة عن هذه الثورة المباركة فإننا نحب ونحن أمام أحد أهم تلك الاستحقاقات المتمثل في إقامة حوار وطني شامل فإننا نؤكد على أنه لا حوار حقيقي ومرضي ما لم تتحقق قبل أي حوار أمور منها : 1) استكمال هيكلة أجهزة الجيش والأمن وتنحية جميع أقارب علي صالح من المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية وبما يفضي لتحريرها من السيطرة العائلية . 2) إطلاق جميع معتقلي الثورة السلمية والمعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي . 3) رعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لرعاية أسر الشهداء والجرحى وتعويضهم تعويضاً عادلاً يتناسب مع التضحيات الكبيرة التي قدموها للوطن . 4) إعادة أسعار المشتقات النفطية إلى الوضع السابق قبل رفعها. 5) إيقاف الانفلات الأمني الذي تعيشة كثير من المحافظات ومنها محافظتنا محافظة حضرموت . وقال :إنا ما ذكرناه هو بعضا من تلك الشروط التي لابد منها قبل البدء بأي حوار وطني جاد وبناء . كما توجه برسائل من ثوار حضرموت نتوجه مباشرة برسائل عاجلة وهامة إلى كلا من : رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني نقول لهم فهيا : 1) إنه إذا لم يحدث تغييرا جذريا وكبيرا وسريعا في محافظة حضرموت فأن خيبة الامل ستصيب الكثير ممن استبشروا بكم وأملوا فيكم خيرا من أبنا هذه المحافظة الطيبة .. إن تأخر الاصلاحات في المحافظة وعدم تغيير رموز الفساد والمقصرين في مهامهم ومنهم من يتبوأ مناصب كبيرة في المحافظة قد زاد الوضع سؤ وأدى إلى تدهور واضح ومريع في الأمن والاستقرار وضعف الخدمات العامة مما يهدد بموجة سخط شعبي عام يجتاح المحافظة . 2) نحب أن نؤكد على أننا نحتاج في المحافظة إلى عملية تغييريه حقيقية وليس تدويرية شكلية كما حدث في الجهاز المركزي وما حصل أخيرا في إدارة المرور .حين تم استجلاب أشخاص من خارج المحافظة بعد ان لفظتهم محافظاتهم ليفرضوا علينا دون مرعاة للكفاءات المتوفرة في المحافظة ودون تقدير للوضع الذي تتطلبه مثل هذه التعيينات في مثل هذه الظروف الحرجة .. وبهذه المناسبة نحيي صمود واستبسال رجال إدارة المرور وتصديهم لهذه المهزلة وإيقافهم لها .مؤكدين على ضرورة مراعاة معيار النزاهة والكفاءة في أي تعيين قادم . 3) إن الانفلات الأمني الذي تشهده حضرموت باتت نتائجه المدمرة تحصد الأرواح البريئة وتهدد السلم الاجتماعي وتنذر بعواقب وخيمة وربما لن يكون آخرها الفاجعة التي فجعت بها المحافظة الأسبوع الماضي عشية مقتل الرائد عدنان عكيش نائب مدير مكافحة المخدرات بحضرموت على أيدي عصابات إجرامية لم يضبط واحد منهم حتى الآن وهذا مايصيبنا بالقلق من أن هناك تقصير واضح أن لم يكن تواطؤ فاضح . ولا ننسى ان نشيد في هذا الصد بقرار وزير الداخلية اللواء عبد الرحمن قحطان والذي قضى بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وتداعياته لكننا نقول أن تشكيل اللجنة لا يكفي ما لم نرى نتائجه واقعا ملموسا ومرضيا للجميع . 4) إننا نقول لرئس الجمهورية لقد نلت ثقة الشعب اليمني وتأييد المجتمع الدولي ودعم دول الجوار وإنه لشرف عظيم وتكليف جسيم يضع نفسه بين يدك فلا تتردد في استثمار تلك الفرصة وترجمتها إلى واقع عملي نرى تجلياته في تحقيق أهداف الثورة السمية الشبابية الشعبية وتطهير البلاد من بقايا النظام المخلوع ..حيث أثبتت الأيام أنه لا أمن ولا استقرار مادام أفراد العصابة الاسرية يعبثون بمصير البلد وينتقمون من هذا الشعب الثائر العظيم . الرسالة الثانية : للمبعوث الأممي الأستاذ جمال بن عمر نقول له نشكر لك جهودك المخلصة والمثابرة في تحقيق أهداف مهمتك الإنسانية الأممية النبيلة وتفهمك لمطالب الشعب اليمني وحقه في الحياة الكريمة وهذا ليس أمرا غريبا على شخص حر ثائر مثلك قد تجرع مرارة الظلم وعشق الحرية وعرف معنى الكرامة . فبارك الله في جهودك وأعانك على تحمل مسئوليتك . ونرجو منك مواصلة جهودك الخيرة والالتزام بمتابعة الحالة اليمنية حتى نصل جميعا إلى بر الأمان . الرسالة الثالثة : إلى آبائنا وأبنائنا وإخواننا في محافظة حضرموت الحبيبة .. نقول لكم ثقوا كل الثقة في أبنائكم وإخوانكم المنضوين تحت جميع مكونات الثورة السلمية الشبايبة الشعبية السلمية سواء المجلس الثوري او تحالف أبناء قبائل وعشائر حضرموت أو شباب التغيير بحضرموت .فهم من طينة هذه البلدة الطيبة ويحملون هموم كل واحد من ساكنين هذه المحافظة ويدركون ما تعانيه وما تستحقه هذه المحافظة الطيبة المعطاءة ..غير انهم ربما تميزوا عن البعض أنهم أكثر واقعية واقل ميلا للمزايدات والمناكفات ويؤمنون بأن الحقوق لا تضيع مادام أن خلفها مطالب . وأن التشاحن والتباغض والتفرق هو الخطر الأكبر الذي يتهدد حاضر ومستقبل محافظاتنا وقد يؤدي إلى مزيد من الضياع لحقوقها ومصالحها العامة . لذا فإننا في المجلس الثوري نمد أيدينا إلى جميع مكونات المجتمع في حضرموت للالتقاء على كلمة سواء وتوحيد الجهود لما فيه خير وصلاح محافظتنا الغالية . وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نتوجه بجزيل الشكر لإخواننا الثوار في باقي ساحات حضرموت المستمرة في زخمها الثوري وأخص منها ساحتي تريم وسقطرى التي ظلت وستظل تتوهج باللالق الثوري وتواصل مسيرة النضال حتى نيل جميع الحقوق وتحقيق كل الأهداف . المجد والخلود للشهداء الأبرار …. النصر للثورة … العزة للوطن والمواطن ..