اطلعت على خبر في احد المواقع على الشبكة النت مفاده : ( ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح أراد أن يشتري طائرة خاصة بأمير قطري معروضة للبيع ( بسبعين مليون دولا ) فطلب صالح من ( شركة كنديان اوكسي ) المنقبة عن النفط في حضرموت شراء هذه الطائرة وتحويل المبلغ لحساب خاص في احد البنوك الألمانية وبالفعل حولت الشركة المبلغ إلى آخر ما جاء من تفاصيل في هذا الخبر ) إن صح الخبر فهذا شيء مؤلم ومحزن ويبعث للأسى وبالفعل تألمت كثيرا عند اطلاعي على هذا الخبر وتذكرت كيف أن هذا المبلغ لو وضع في مكانه الصحيح كم سوف يعول من الأسر الفقيرة والمعدومة في حضرموت التي لا كافل ولا معين لها إلا الله , فنفط حضرموت أولى به أهلها من غيرهم ولكن هكذا يصبح الحال عندما تغيب قيم الحق والعدالة وتموت الضمائر وينتشر الظلم في أبشع صوره ولا حول ولا قوة إلا بالله . هذه واحدة من فضائح العبث ( بالثروة النفطية الحضرمية ) وما خفي كان أعظم ولكن لا بد وان طال الزمن أن يأتي اليوم الذي تتكشف في الحقائق ويبان المستور ليعرف ( المواطن الحضرمي ) ما تعرضت له ثروته النفطية من نهب واستنزاف بل وسيعرف من هي هذه الشخصيات الناهبة والمتنفذه التي تقف خلف هذه الأعمال الإجرامية و التي سلبت لقمة العيش من فيه وفيه أولاده وأسرته وتركت اليتامى والأرامل والعاجزين عن العمل يعانون ما يعانون ولكن تنام عين الظالم وعين الله لا تنام . نحن في حضرموت واقل الأمر هنا أن أتحدث عن نفسي ( لان البعض يغيظه أن تقول انك تتكلم باسم حضرموت حتى وان كان في دعوة للخير أو دفعا لشر ) لن أسامح وأعفوا وامنح الحصانة لمن ظلمني وطالما يصر و يستمر في ظلمي صحيح أنني لن الجأ إلى مجلس الأمن ولا إلى الاتحاد الأوربي ولا إلى دول الخليج العربي ولا إلى المنظمات الدولية الحقوقية بل سألجأ إلى من يحكم بين العباد ولمن حرم على نفسه الظلم وجعله بين عباده محرما بل واقسم بعزته وجلاله أن يأخذ من الظالم ولو بعد حين فلله الحمد والمنة على ذلك الإنصاف الرباني . نعم مطلوب أن نأخذ بالأسباب ولكن لا نركن إليها بل نركن إلى مسبب الأسباب لرفع الظلم عنا وإعادة حقوقنا المادية والمعنوية كاملة غير منقوصة . ومن الأخذ بالأسباب لإعادة ما نهب من ثروتنا النفطية أرى أن تشكل لجنة أو هيئة حقوقية من العناصر الحضرمية النزيهة تقوم بحصر وتقييم ما نهب من ثروتنا النفطية خلال العقود الماضية وكذا إعداد قائمة بأسماء الشخصيات الضالعة في هذا الجريمة الأخلاقية ثم عرض هذا الملف الافسادي الأسود على الشعب الحضرمي ليقول كلمته وهو الذي يمتلك الحق وحده في إعادة ما نهب منه وبالطرق التي يراها مناسبة وما ضاع حق ورآه مطالب . (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامك ) اللهم انصر كل مظلوم واخذل كل ظالم واعد الحقوق المادية والمعنوية إلى أصحابها كاملة غير منقوصة انك نعم المولى ونعم النصير والحمد لله رب العالمين .